30/10/2005, 09:16 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 11/04/2005 المكان: مع ابو تريكة
مشاركات: 755
| |
|
في ذهاب الملحمة الافريقية الأهلي يفرط في فوز سهل على النجم و يتعادل سلبيا (تحليل )
 قطع الأهلي خطوة كبيرة نحو الفوز بكأس بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد تعادله بدون أهداف مع النجم الساحلي التونسي بملعب سوسة الأوليمبي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة مساء السبت.
وعلى الرغم من أن هذه النتيجة تعد بمقاييس الكرة الأفريقية طيبة للغاية بالنسبة لـ"الشياطين الحمر" قبل مباراة العودة يوم 12 نوفمبر المقبل ، فإنها كانت غير طيبة للأهلي قياسا بالمستوى المتواضع الذي ظهر عليه أصحاب الأرض مقارنة بالأهلي ، وكذلك بحساب الفرص الضائعة لكل فريق ، حيث كانت أمام الأهلي أكثر من فرصة للتهديف ، ولكنه لعب بخطة غلب عليها الدفاع والحذر المبالغ فيه ، رغم سابق فوز الأهلي خارج ملعبه على فرق أقوى مثل إنيمبا واتحاد العاصمة.
أدار المباراة الحكم الدولي المغربي عبد الرحيم العرجون ، ولم يكن سيئا ، باستثناء بعض القرارات التي انساق فيها وراء "تمثيليات" من لاعبي النجم.
بدأ الأهلي المبارة مدافعا صريحا ، حيث لعب بطريقة 3-4-2-1 ، معتمدا على عماد النحاس ووائل جمعة وأحمد السيد "معا" في الدفاع للتناوب على مراقبة إيميكا أوبارا وجيلسون سيلفا ، مع تكليف إسلام الشاطر وجيلبرتو بمهمة الجناحين ، وإن كانت مهمتهما دفاعية أكثر منها هجومية ، ومحمد شوقي وحسن مصطفى في العمق ، ولعب عماد متعب مهاجما وحيدا ومن وخلفه محمد أبو تريكة ومحمد بركات.
أما النجم فلعب بطريقة 3-5-2 ، التي كانت – لدهشة الجميع – دفاعية تأمينية أكثر منها هجومية ، حيث لم يكن هناك ضغط على لاعبي الأهلي في منتصف الملعب كثيرا ، وكانت الجملة الهجومية الوحيدة لـ"الإيتواليين" هي إرسال الكرات الطولية إلى أوبارا أو سيلفا اعتمادا على تفوقهما في عنصر السرعة ، ولكن ثلاثي الأهلي شكلوا عمقا دفاعيا محكما لم يمكن أيا منهما من تشكيل خطورة بالغة على مرمى الأهلي ، بل ربما كانت هجمات الأهلي هي الأكثر خطورة.
بدأ الشوط الأول بحالة "هياج" هجومي تونسي في الملعب ، وسخونة في المدرجات الحمراء ، وسط هتافات "ليتوال .. ليتوال" التي تعني النجم بالفرنسية.
إلا أن لاعبي الأهلي سرعان ما أسكتوا المدرجات بهجمة لابد منها في الدقيقة الثامنة ، انتهت بتسديدة "ذكية" من القصير المكير حسن مصطفى تمر لولبية من فوق العارضة وتنخلع لها قلوب الجماهير التونسية.
وبعدها مباشرة ، وفي الدقيقة 15 ، هجمة منظمة بين مثلث الرعب : تريكة – بركات – متعب ، تنتهي عند بركات الذي ينفرد من الجهة اليسرى بمرمى النجم ولكنه يلعبها عرضية لـ"يفوتها" متعب إلى الشاطر القادم من الخلف والذي يتأخر في التصرف فيها مهدرا هدفا أكيدا.
وبصفة عامة ، فإن الشاطر بدا من أقل لاعبي الأهلي فنيا في الشوط الأول.
ويرد أوبارا على هذه الفرصة بتسديدة قوية من زاوية ميتة ينقذها الحضري بصعوبة من الزاوية الضيقة بقبضة يده.
ويرتكب الحضري خطأ على الطريقة "الحضرية" في الدقيقة 30 دون داع عندما خرج لملاقاة كرة عرضية بطريقة خاطئة فتسقط الكرة من يده أمام سيلفا الذي يسددها لحسن الحظ باستهتار خارج المرمى!  ويتذكر لاعبو الأهلي أن محمود الجوهري يحلل المباراة على قنوات راديو وتليفزيون العرب (إيه.آر.تي.) ، فيلجأون إلى "تمويت" اللعب بصورة غريبة ، رغم أن الفريق المنافس لم يكن يضغط عليهم في النصف الهجومي ، ولم يكن قادرا على أن يهاجم بفاعلية كما كان عليه الحال في بداية المباراة ، وظهر واضحا أن لاعبي النجم في انتظار تعليمات جديدة من مدربهم البوسني محمد بازداريفيتش ، وأن لاعبي الأهلي في انتظار إشارة جوزيه لهم بالانطلاق نحو الهجوم!
وخلال هذه الفترة الميتة من الشوط الأول ، لم يعكر هدوء المباراة سوى تسديدة من بركات "على الطاير" تصطدم في الدفاع التونسي ، وتسديدة أخرى من أوبارا بعد خطأ من بركات تذهب عاليا ، وينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
وفي الشوط الثاني ، يبدأ الأهلي مهاجما ، ويبدو النجم خائفا أيضا ، بل أكثر خوفا من الشوط الأول ، ولكن العرجون يبدأ في احتساب عدة قرارات عكسية ، فأعطى إنذارا لجيلبرتو في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني.
وفي الدقيقة 58 ينفرد بركات تماما بمرمى النجم بتمريرة محمد شوقي ، ولكنه يصطدم في وجه الحارس العملاق أوستين!
وفي الدقيقة 61 ، يقدم مدرب النجم "هدية" للأهلي بإخراج أوبارا مصدر الخطورة الوحيد في فريقه ، ويشرك ياسين الشيخاوي بدلا منه ، وتنعدم الخطورة الهجومية لـ"السواحلية" منذ هذه اللحظة وحتى نهاية المباراة!
في الدقيقة 65 ، ينطلق حسن مصطفى من منتصف الملعب في هجمة "عنترية" مراوغا أكثر من لاعب ، ويجد نفسه أمام المرى ولكنه يسدد الكرة "وهو مغمض" في المدرج!
وفي الدقيقة 71 يسدد أبو تريكة البعيد عن مستواه كرة قوية تمر بجوار القائم الايمن رغم أنه كان بإمكانه التمرير لأي من زملائه الذين كانوا في وضع أفضل.
ويظل اللعب سجالا بين لاعبي الفريقين ، ولكن والحق يقال ، بدا واضحا أن الأهلي كانت لديه فرصة لإنهاء المباراة في الربع ساعة الأخير من المباراة بفضل تغييرات النجم الغريبة التي أعطت الأفضلية للضيوف ، في الوقت الذي لم يجر جوزيه أي تغيير إلى في الوقت الضائع بإشراك أسامة حسني بدلا من أبو تريكة ، ولم يسعفه الوقت لإشراك فلافيو ، حيث أطلق العرجون سفارة النهاية بعد ثلاث دقائق وقتا بدل ضائع.
خلاصة المباراة أن الأهلي فرط في فوز "سهل" على منافس "خائف" ، حيث أعطى المباراة حذرا لا مبرر له ، ولهذا ، فقد خرج مشجعو الأهلي في حالة ارتياح للتعادل ، ولكنه ارتياح ممزوج ببعض الضيق لأنه أجل احتفالاتهم بالبطولة إلى ما بعد أسبوعين من الآن .. رغم أنه الحفلة كان من الممكن أن تبدأ من سوسة!
وللمباراة الثانية حسابات أخرى |
الوضع العادي
