نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

حبيت أنقلكم هذا المقال الرائع للكاتب (محمد الشهري )

والآن أترككم مع المقال.

** رغم مجهودات وحرص مخرج لقاء الهلال والأنصار المقام في المدينة المنورة يوم الاثنين الماضي والذي انتهى لصالح الزعيم كما يعلم الجميع.. على إخفاء الجماهير الزرقاء.. والتعتيم على كثافتها وحضورها العددي الكبير.. فضلاً عن حضورها الفعّال طوال المباراة.
** إلا أن هدير تلك الجماهير.. وتفاعلها الواضح والقوي من خلال الوسائل السمعية.. علاوة على تنويهات مراسل القناة الثالثة قبل وبعد المباراة.. بالإضافة إلى تأكيدات معلق المباراة على الحضور الطاغي لجماهير الزعيم.. والذي ما فتئ يذكّر وينوه عنها.. إضافة إلى اللقطات الخاطفة والسريعة التي يتم التقاطها على فترات متباعدة، ولأجزاء محددة جداً من المدرجات من قبل المخرج (؟!!).
** كل هذه الوقائع والحقائق الدامغة فرضت نفسها دون ريب كأمر واقع.. وبرهنت على أنه ليس بمقدور أي كائن أن يحجب الشمس بغربال، حتى وإن كان في مهمة (مخرج) يفترض منه أن يكون على مستوى الأحداث.. بحيث يتفاعل معها هو الآخر بما يضفي ويضيف إليها من اللمحات واللمسات الإخراجية المفترضة، طلبا للنجاح المنشود (؟!).
** أو على الأقل نقلها كما هي بكل أمانة دون إضافات أو تدخلات.. إن كانت قدراته أو رغباته لا تساعده على تلمس مواطن الإبهار، ومن ثم إضافتها إلى العمل ككل (؟!).
** كذلك فقد جاء هذا اللقاء ليؤكد ويجسد للمرة الألف مصداقية صفة (نادي الشعب) التي أطلقها الأديب الأستاذ تركي بن ناصر السديري على الزعيم كتسمية كاملة الشروط والحيثيات والمسوغات.. تفاعلاً مع المكانة والجماهيرية الطاغية التي يفرضها بالأدلة القاطعة يوما بعد يوم.
** وكدلالة أيضاً على حقيقة: أن هذا الزعيم العملاق أضحى الممثل الشرعي لكل جماهير الوطن بكل طبقاتهم ومشاربهم وثقافاتهم.
** واللي مو عاجبه يشرب من البحر الميت.
كما توقعت تماماً!
** لأنني على دراية أكيدة بالكثير والكثير من خفايا وأسرار أوكازيون شراء العديد من الأصوات والأقلام، على طريقة الشراء من البالة.. وتسخيرها تارة (للنياح)، وأخرى لممارسة التلميع بالورنيش بغرض تشكيل طابور طويل من التنابلة (؟!).
** فقد توقعت استنفار فلول الطابور إياه كالمعتاد.. لاستغلال سقطة رئيسهم وردود الأفعال عليها، فقط من أجل إثبات الطاعة وتجديد الولاء الأعمى ضماناً لاستمرار تدفق المعلوم (!!).
** لذلك لم يفاجئني تهافتهم من كل حدب وصوب في سباق محموم بغية الظفر برضا المعزب.. بحكم أن ذلك سينعكس تلقائياً على مقدار الخطوة لديه، وعلى حجم المعلوم (؟!).
** ولأن الواحد منهم لا يرى أبعد من أرنبة أنفه.. فلم يفكروا في أبعد وأكثر من مصالحهم الشخصية.. وذلك من خلال استماتتهم في تبرير وتفسير وتدوير المسائل حد التزوير.. وبما يتلاءم وطبيعة مواقعهم الوظيفية الراهنة داخل المنظومة الصحافية الرياضية.. التي تبدأ وتنتهي بالتخديم على مصدر الرش في كل الظروف والأحوال (؟!!).
** فبدلاً من أن ينظروا للموضوع من كل جوانبه حفاظاً على شرف الكلمة.. وانطلاقاً من مبدأ (لكل مقام مقال) و(لكل شارب مقص) كما تقول الأمثال.. ومن ثم التداخل المتوازن.. راحوا يتباكون ويتبنون موقف رئيسهم على عِلاّته.. بكل ما حواه من خلط وانتهازية سافرة لحضارية رئيس الهلال.. والتي لم تسعفه خلالها إمكاناته وقدراته الإدراكية والاستيعابية على مراعاة فوارق المقامات، سواء على صعيد الأندية أو على صعيد الأشخاص.. وأن ثمة فوارق يجب عدم تجاهلها، فالزعيم يختلف عن الزمالك وعن القادسية وعن الحزم وعن النصر، وحتى عن الاتحاد نفسه.. مع احترامي لكل هذه الأندية.. وأن الرئيس الهلالي يختلف في نموذجيته وحضاريته، وفي تعاملاته، وحتى في نجاحاته عن كثير جداً جداً من الرؤساء.
** فإذا كان هناك من يلتمس لهؤلاء الأعذار في مسألة الدفاع عن مصادر الرش.. على اعتبار أنهم قد باعوا كل شيء في سبيل الوصول لهذه المرحلة من التدني والهوان على طريقة (وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها).. إلا أن ذلك لا يعني أن يترك لهم الحبل على الغارب لتسميم وتلويث شرف المهنة، وشرف الكلمة.
** ولنأخذ هنا أحد الأمثلة على مستوى ما وصلوا إليه من حقارة وتدنٍ في مستوى الوعي، وفي القدرة على الغش والتغشيش والقفز على الحقائق، وفي الكذب على النفس وعلى الغير (!!).
** حكاية مكافأة فريق الطائرة.. حيث إن الوسط الرياضي من أقصاه إلى أدناه على علم بحقيقة أنها كانت نتاج اتفاقية ثنائية بين رئيس الهلال آنذاك الأمير عبد الله بن مساعد ومنصور البلوي رئيس الاتحاد.. والتي تنص على أن يقوم الرئيس الهلالي بمكافأة فريق سلة الاتحاد في حال تحقيقه البطولة الآسيوية.. في مقابل قيام الرئيس الاتحادي بمكافأة فريق الطائرة الهلالي في حال تحقيقه البطولة العربية.. وبما أن الفريق الهلالي حقق البطولة في الوقت الذي أخفق فيه الفريق الاتحادي.. كان لزاماً على الطرفين الوفاء بما نصت عليه الاتفاقية.
** وهنا يتضح أن مكافأة رئيس الاتحاد لفريق الطائرة الهلالي لم تكن مِنّة منه.. وبالتالي فليس من حقه هو أو أيّ من أبواقه الحديث عنها على أنها بادرة أو مكرمة أو حتى حوافز كما يدعي هو وأبواقه الآن (؟!!).
** ولكي نضع أكاذيبهم في المكان اللائق بها.. تعالوا نتساءل بكل تجرد وبكل أمانة:
** ما الذي منع رئيس الاتحاد إذا كان لا يبحث عن الشهرة والأضواء على حساب الهلال.. من الاتصال برئيس الهلال تلفونياً للتفاهم حول مسألة إمكانية التبرع للهلال من عدمه قبل التهافت على وسائل الإعلام كالمعتاد (؟!!!).
** هذا هو السؤال الذي أتحدى البلوي وأتحدى أبواقه المنتشرة في صحافة (عبد السميع اللميع) أن يجيبوا عنه إجابة منطقية.
** أما مسألة الدفاع عن تجاوزات البلوي وتنزيهه عن الأخطاء إلى درجة اعتباره مثالاً يحتذى لمجرد أنه ثريّ.. فتبقى مسألة معروفة لدى القاصي والداني على أنها مدفوعة الثمن على طريقة (الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب).. اللهم حوالينا ولا علينا.