لندن: محمد الشافعي الرياض: «الشرق الأوسط»
أكد الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي لوزارة العدل السعودية وعضو مجلس الشورى موافقته على مناظرة أبو بصير الطرطوسي منظر التيار السلفي الجهادي في المكان والزمان الذي يرغبه وبالوسيلة التي تلائمه.
وفيما يتعلق بما يرغب الطرطوسي مناظرته فيه سواء أكان ما يخص شرعية القتال في العراق او غيره، أصر العبيكان على فتواه التي تنسجم مع فتوى كل من الشيخ صالح بن عثيمين، والشيخ عبد العزيز بن باز والألباني والتي تقول بتحريم العمليات الانتحارية على الإطلاق.

وكان الطرطوسي القيادي الاصولي السوري المقيم في لندن أبرز منظري التيار السلفي الجهادي دعا لمناظرة مفتوحة في موقعه على الانترنت مع العبيكان حول شرعية القتال في العراق، وحكم الخروج على الحكام. من جهته شدد العبيكان في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» على بطلان ما دعاه اليه السوري الطرطوسي بشرعية الخروج على الحكام، والنصوص من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة تشهد ببطلان جل مزاعمه.

وأوضح: «أن تذبذب الطرطوسي من خلال العودة والتراجع عن جل فتاواه في آن واحد وفي فترة وجيزة لهو خير برهان على معاناته كما ذكر من مشكلة ما «فالعالم قد يعيد النظر بفتوى واحدة أو ببعض أقواله واجتهاداته، أما أن يتراجع عن كل ما أفتى به فهي سابقة لم تحدث من قبل». وقال العبيكان فما يختص بالقتال في العراق والعمليات القائمة في الوقت الحالي فهي لا تمت للجهاد الصحيح بصلة ومصطلح المقاومة غير شرعي بالأصل، وإنما هناك ما يسمى بالجهاد والذي هو إما أن يكون جهاد «الدفع» أو «الطلب» اللذين يخضعان لشروط وضوابط عدة».

أكاد أجزم أنه لا العبيكان ولا الطرطوسي سيقبلان بالمناظرة....

لأنه إن حدثت هذه المناظرة فلن يستطيع أي منهما إثبات مايقوله.......

لأنهما وباختصار شديد مخطئان فيما يعتقدانه في مفهوم الجهاد.......

فأحدهما وهو الطرطوسي قد غلا في مفهوم الجهاد وأدخل الوسائل الممنوعة في المشروعة....

بينما في النقيض الآخر نجد أن العبيكان قد حرم تحريما جازما المقاومة في العراق ولم يفصل بين المقاومة

المشروعة والمحرمة...بل حتى أنه قد حرم الجهاد في فلسطين.....


إذاً باختصار:

كل منهما على طرفي نقيض وكل منهما لديه من الصواب كما لديه من الخطأ... ولا أظن أن هناك فائدة من

المناظرة.......

نسأل الله العلي القدير أن يرنا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه......

نسأل الله العلي القدير أن يرنا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه