مع اختلاف العادات و التقاليد و اللغات بين دول العالم , لم تختلف لغة كرة القدم المعروفة في جميع انحاء العالم و التي تجمع الملايين من اجل عشاق قطعة جلد مستديرة , و الرغم من هذا الاختلاف الكبير في العادات و التقاليد لم يختلف احد علي كلمة ( كابتن )
ففي ايطاليا يُقال: ( كابتن ) , و في انجلترا ( كابتن ) و في اسبانيا ايضا ( كابتن )*
وحتي في مصر ( كابتن )*
لم يختلف اثنان علي المعنى اللغوي لكن المعنى الصحيح لكلمة كابتن ما يتضمنها من أمور هامة معنوية و فنية كان محط اختلاف الكثير من وجهات النظر
ففي أوروبا و امريكا اللاتينية : تعطى شارة الكابتن لمن تتوفر لديه القدرة علي قيادة الفريق و الأحق بحمل هذه الشارة :
- تيدي شيرنجهام ولاعب توتنهام هوتسبير و أكبر لاعب في المنتخب الانجليزي سناً و اقدمهم في المنتخب الانجليزي المشارك ببطولة كاس العالم في اليابان 2002
عمره انذاك : (36 عام )
لعب تصفيات كأس العالم 1994 ولكن الانجليز لم يتأهلوا , لعب نهائيات كأس الامم الاوروبية في لندن 96 و خرج من الدور قبل النهائي علي يد الالمان , لعب بطولة كاس العالم بباريس 98 و خرجوا في مرسيليا علي يد الارجنتين في الدور السادس عشر , لعب بطولة يورو 2000 ولكنه كان في الاحتياطي , ولعب بطولة كاس العالم 2002 و لعب امام الارجنتين و البرازيل .
كل هذه البطولات و الاهداف التي احرزها فيها أو في التصفيات المؤهلة , ولكنه لا يملك صفات القيادة الحكيمة ..
- ديفيد بيكام عندما كان يلعب في كاس العالم 2002 : حمل شارة الكابتن و رغم وجود تيدي شيرنجهام يلعب و عمره( 36 ) و بيكام عمره لم يتجاوز ( 28 )
لكن بيكام لديه العديد من الصفات القيادية التي لا توجد في شخصية شرنجهام مع احترام الجميع لأقدميته
( و هنا المفارقة التي سنتحدث عنها : شيرنجهام لم يفتح فمه علي شارة الكابتن )*
( عندما تعرض بيكام لفقدان شارة الكابتن خصوصا بعد نهاية يورو 2004 التي اهدر بها بيكام ضربتي جزاء حاسمتين لم ينطق بحرف فهو مذنب و كادت شارة الكابتن تذهب لستيفان جيرارد او جون تيري كابتن شيلسي )*
إذاً... لا اعتراض علي قرار المدرب الذي يرى في شخصية لاعبيه ( أي منهم يصلح للقيادة )*
و من جهة أخرى ( تخلى سامي هيبيا كابتن ليفربول و حامل كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001 مع ليفربول و كان وقتها كابتن للفريق )*
تخلى عن هذه الشارة لان من يستحقها نجم لامع يملك صفات قيادية أكثر من سامي هيبيا وهو :
( ستيفان جيرارد ) الذي قاد ليفربول لنهائي دوري الابطال الاوروبي 2004_2005
مع أن هيبيا أكبر منه بأكثر من ثمان سنوات أو أكثر ...
سؤال ... هل يصح ان يترك حسام حسن مثلاً شارة الكابتن للاعب ناشئ عمره مثل عمر جيرارد مثلاً 25 عام ؟.
سؤال آخر : هل يصح ان يأخذ شارة الكابتن محمد بركات من يد عصام الحضري ؟ او شادي محمد ؟
إذا توافرت الصفات بمحمد بركات فهنيئاً له بشارة الكابتن
ولكن سيقول كل من ( شادي محمد و عصام الحضري : الأقدمية يا جماعة)*
وهذا ما حدث بالفعل, عندما فكر جوزيه المدرب البرتغالي المحنك للاهلي المصري في استبعاد عصام الحضري من قيادة الاهلي وسحب شارة الكابتن منه ..
أراد جوزيه تطبيق المفهوم الصحيح لقيادة الاندية في مصر و لكي يغير مفهومها الخاطئ الا وهو الاقدمية له الحق في قيادة الفريق , وهذا ما كنا نفتقده و يجب تطور كل معاني كرة القدم المصرية الخاطئة وهذا بكل تأكيد عن طريق فتح ابواب الاحتراف البعض سيقول احتراف اللاعبين
انا سأقول ... لا ليس احتراف اللاعبين, بل احتراف المدربين , وهذا ما يفتقده المدرب المصري ألا وهي الدورات التدريبة خارج مصر
فكل لاعب كبير خرج من ارض الملعب يريد ان يدرب يذهب الي اندية درجة ثانية او ثالثة بل و يدربها بدون علم
دون أن يتعلم أصول التدريب فقط يعتمد علي فكره الكروي و مراقبته للمدرب الاجنبي الذي كان يدرب الاهلي او الزمالك أو الفريق الذي كان ينتسب له ,
وهذا خطأ فادح يقع به جميع مدربي مصر الشباب
لذلك نجد مدربين مصر = صفر علي الشمال بالنسبة لمدربي اوروبا
معني القيادة : ان تتوفر لدي شخصية اللاعب اشياء تميزه عن باقي زملائه في الفريق
معني القيادة او "الكابتنه" : هي التي تقود الفريق في اسوء الاحيان الي الفوز و الصعود
لا أنكر أن مصر مليئة بالشخصيات القيادية على أرض الملعب..
ومنهم ( هادي خشبة , عماد النحاس , حازم امام , شادي محمد , ابو تريكة , اسامة حسن لاعب انبي , محمد صلاح ابو جريشة) و غيرهم كثيرين من لاعبي مصر
هم بكل تأكيد قادة داخل الملعب
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه : هل يتخلى لاعب بحجم حسام حسن عن شارة الكابتن للاعب يتوافر به صفات الكابتنة في أمم افريقيا ؟؟؟؟
هل يقتنع حسام انه لم يعد قادر علي قيادة المنتخب المصري و يجب ان يتخلي عن الشارة ؟؟؟
هناك نجوم كثار ابتعدوا عن قيادة بلادهم وكانوا يرتدون شارة الكابتن و عندما عادوا وجدوا غيرهم حصل عليها لأحقيته بها وكفاءته ...
و الأمثلة كثيرة و عديدة
آخر القول : شاارة الكابتن ... يجب ان يتغير مفهومها وإلا سنبقى مكانك راوح داخل المستطيل الاخضر , مشتتين متفرقين ..


مـــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ول

مشكور اخوي

ياخي تراك تراك اعميت عيوني بالخط الأصفر