[align=center]
الإخـوة والأحـبـة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت أتبادل أطراف الحديث مع أحد الشباب العاشق لمسلسلات الترفيه والكوميديا وصلنا في حديثنا إلى المسلسل العتيق " طاش ما طاش " وقد بذلت قصارى جهدي كي أقنع صاحبي بفساد هذا المسلسل وبسوء مخططاته التي تفوح منها رائحة الحداثة والعلمنة وحب التغيير مع دس الأنف في كل صغيرة وكبيرة حتى وإن كانت تتعلق بدين الله وبشرعه المطهر وقد استخدمت الكثير من الأدلة النقلية والعقلية حتى بُـح صوتي فما كان من صاحبي العزيز إلا أن صب على رأسي دشا باردا كسر به مجاديفي وأحرق به بقية أوراقي وذلك بقوله "
رمضان بدون طــاش مايسوى وماله طعم " !!
أحــبــتــي الــكــرام
مصيبة عظيمة أن هناك كثير من الخلق يحملون فكرا تحرريا لايميز بين الحق والباطل ؛ ولايعرف الخبيث من الطيب ؛ همهم الأول والأخير الــضــحــك بكل شراهة وكأنهم كانوا في مجاعة من الحزن والأسى والهم والغم والكبت !!
في دورته الثالثة عشرة يعود إلينا الساذجين " عبدالله " و " ناصر " ومن معهم من سفهاء القوم ليمارسوا الدعوة إلى الرذيلة وحتى يسرقوا من الناس حسناتهم ويحملوهم أوزارا فوق أوزارهم !!
المصيبة التي أتى بها هؤلاء لاتكمن في تمثيلهم وتهريجهم إنما تتجاوز ذلك إلى مايطرحونه من أفكار وما يدسونه من سموم جعلت من
الحجاب تــخــلــف !! ومن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لــقــافــة !! ومن
قضية المحرم تــزمــت !! ومن
الغيرة على المحارم والتمسك بالعادات الحسنة ســذاجــة ورجعية !!
[blink]
ولــيــس ذلك فـــقـــط !![/blink]
وإنما اختاروا أشرف الأزمنة ألا وهو شهر رمضان المبارك ؛ وأكثر الأوقات روحانية وسعادة ألا وهو وقت الإفطار ؛ اختاروا ذلك ليمتعوا أنظار الصائمين بصور الخائبات الكاسيات العاريات ؛ اختاروها ليدخلوا على أرواحهم البهجة والسرور وهم يهزؤون بدين الله ؛ ويسخرون من أبناء المجتمع ؛ من
لهجاتهم ؛ من
عاداتهم ؛ بل وحتى من
مؤسساتهم الحكومية !!!
أحــبــتــي الــكــرام
أي قلوب ميتة نحملها بين أضلاعنا وهي لاتغار على دين الله يمتهنه السفهاء ؛ وأي أنفس وضيعة لاتثور ولاتغضب على شرع الله يطلق عليه المهرجون الأذلاء بنادق النقد ؛ ويسلطون عليه سياط السخرية والإستهزاء !!
كيف طاب للكثير من الناس أن يصوم طائعا لله ؛ وأن يفطر على معصية الله !!
استهزاء بالدين ؛ سخرية من أبناء المجتمع ومن قبائله ورجالاته ؛ تعد صريح وفاضح على مؤسسات المجتمع ؛ مبالغة ممقوته وتصوير كاذب ؛ ميوعة وتخنث ؛ نساء مترجلات ؛ ورجال متأنثون ؛ مشاهد خليعة فيها حب وغرام وهمس ولمس ؛ قلة حياء وانعدام أدب ؛ والكثير الكثير الكثير ... الخ !!!
أحــبــتــي الــكــرام
أعلم أن الكثير شغوف بمتابعة المسلسل الطائش ؛ وأدرك أن الكثير حريص على مشاهدته ؛
ولـــــكــــــن !!
نعم أحبتي المهم هو ما سيأتي بعد
[blink]لــــــكـــن [/blink]!!
متى نصحوا من غفلتنا ونطهر أسماعنا وأبصارنا وأفئدتنا من النظر إلى " الــطــائــشــيــن " !! ؟
متى نكرم أعيننا من مشاهدة الخبث والخبائث ؛ ومتى نعمل جاهدين على إحياء الإيمان في قلوبنا ؛ وبث العزيمة في نفوسنا من أجل أن نفوز بأغلى ما نسعى إليه "
الـــجـــنــة " وهي التي يحاول العابثين أن يمنعونا من بلوغها ويحرمونا من دخولها !!
هل أصبح دين الله وشرعه المطهر رخيصا عندنا ؛ وهل أصبحت عادتنا وتقاليدنا وحفاظنا على محارمنا أمرا يسيرا لا نأبه بالتفريط فيه وبمن يدعونا إلى التنازل عنه !!
لماذا تنفجر براكين الغضب ؛ وتتأجج نار الحقد ؛ وتعلوا رايات الثأر عندما نتعرض للشتيمة من أحد ؛ أو ينتهك حرمة منزلنا أي أحد !!
بينما تنفجر الأسارير ؛ ويطرب الفؤاد ؛ وترتسم الإبتسامات على الوجوه ؛ كل ذلك ودين الله والعاملون به يُلاكون بأفواه الشاذين ؛ ويصورون بتمثيل الشياطين !!
[glow=FF0000]بـــبـــســــاطــــة أحـبـتـي الـكـرام[/glow]
إما أن نوافقهم في أفكارهم الشاذة ودعواتهم المريضة فنكون معهم ونضع - عـــــقـــيـــدتــنــا - قريبا من جادة الكفر البواح نسأل الله العافية والسلامة ؛ وإما أن نتركهم ونبتعد عنهم حفاظا على أغلى مانملك - ديـــنــنــا - ونصرة لشرع الله واتباعا لأمره العظيم وصراطه المستقيم ...
يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز :
ويقول تعالى :
وفي الختام
أسأل الله بقوته وعدله أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يرينا في أعداء دينه يوما أسودا يفضحهم به على رؤوس الأشهاد ...
كما أسأله سبحانه أن يحفظ علينا ديننا وأن يرزقنا اتباع الحق ومجانبة الباطل والله المستعان ...
أخوكم المحب لكم/ أزرق نت[/align]