نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - موضوع رائع لمحمد الشهري من جريدة الجزيره يطلب فيه من الامير....!! ارجو تثبيت الموضوع

[align=center]في الوقت الأصلي
إلى أمير الشباب مع التحية
محمد الشهري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
** تقبل الله منكم ومنا صالح العمل في هذا الشهر الفضيل.. وكل عام وسموكم بألف خير.
** يا صاحب السمو: من المؤكد أنكم لستم بحاجة إلى من يذكركم بأن الأمم الراقية والمتحضرة لا تتوانى عن تكريم المميزين والمتفوقين من مواطنيها.. ومنحهم الجوائز والأوسمة الرفيعة وبخاصة إذا كان ذلك التميز أو التفوق في مجالات معينة، مثل العلوم والرياضة.. على اعتبار أن هذين المجالين من أهم وأكثر المجالات خدمة للأوطان.. عطفاً على ما تحققه من مردودات معنوية ودعائية هائلة تعجز عن تحقيقها باقي المجالات.
** وانطلاقاً من هذه المفاهيم.. رأيت من واجبي كصاحب قلم مؤتمن عليه.. أن ألفت عناية سموكم الكريم إلى ما يتعرض له قائد منتخبنا الوطني سامي الجابر من حرب عبثية تشنها مجموعة محددة ومعروفة من الكُتّاب الذين (أعمى) الحقد أبصارهم وبصائرهم.
** إذ سخّروا أقلامهم، وسخّروا المساحات البيضاء المخصصة لهم في صحف معينة لمحاربته.. وإحداث البلبلة والشوشرة حوله بشكل يومي.. فضلاً عن تلفيق الأكاذيب بحقه.. والتشكيك والتشويش على أي موقف أو صوت منصف يحصل عليه من داخل أو خارج حدود الوطن.. حتى وإن كان مصدره أعلى سلطة رياضية في العالم.. وحتى وهو يصب في خانة المصلحة الوطنية العليا (؟!!).
** هم لم يتحدثوا عن تقصير أو قصور شاب أداء سامي الجابر الميداني.. ولم يشيروا من قريب أو بعيد إلى مظاهر إهمال أو تهاون قد واكب أداء واجباته كلاعب وكقائد للمنتخب.. ولو أنهم فعلوا ذلك وأثبتوه، لقلنا إن القوم أهل غيرة وأهل حدب على مصلحة المنتخب.. ولشكرناهم كثيراً (؟!!).
** أما وأن الأمر لا هذا ولا ذاك.. وأن الرجل يؤدي واجباته على أكمل وجه.. فما بالنا وهو يؤديها بكفاءة عالية.. وبإتقان وتفوق شاهده وشهد وأشاد به العالم.. وهنا يكمن السؤال الكبير (؟!!).
** ومن هنا يتضح أيضاً أن وراء الأكمة ما وراءها.. وأن الغرض من استهدافه على هذه الشاكلة والكيفية هو غرض (خسيس) ينضح بنتانة المقاصد وسوء النوايا وقبح الأهداف.. ومن ذلك يتضح أيضاً وبجلاء أن مصلحة المنتخب غير مدرجة أصلاً في قوائم اهتماماتهم.. وإلا لمنعهم الخجل من ممارساتهم تلك مهما بلغت بهم درجة التعصب للنادي.. ذلك أن الذي تهمه مصلحة منتخب بلاده لا يعمل على تقويض أهم دعائم تفوقه كما يفعل هؤلاء (؟!!).
** يا صاحب السمو: من المؤسف جداً أن يمتد ويتواصل مسلسل إيذاء هذا اللاعب المخلص لشعار وطنه لعدة سنوات.. ومن ذات المصادر دون جريرة تدينه سوى أنه متفوق ومتفان في أداء واجباته سواء على صعيد المنتخب الوطني.. أو على صعيد النادي الذي هو جزء هام من منظومة رياضة الوطن، بل لعله الركيزة الأهم في هذه المنظومة (؟!!).
** ومن المؤسف أكثر.. بل من المحزن، أن هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إيذائه صباح كل يوم.. لم يقدموا للوطن كمجموعة، عُشر معشار ما قدمه وما زال يقدمه بمفرده لوطنه.. هذا إذا كان لهم أي تواجد أصلاً على خارطة العمل من أجل الوطن.. ومع ذلك لم يتم ردعهم وإيقافهم عند الحدود المفترض إيقافهم عندها.. ولا سيما بعد افتضاح أمرهم وخبث مساعيهم.. وإن اشتهارهم على حساب قائد المنتخب أهم من أي مكاسب وطنية (؟!!).
** يا صاحب السمو: لقد طفح الكيل.. وبالتالي أصبح لزاماً على كل صاحب قلم نزيه.. وكل صوت أمين.. أن يرفع عقيرته.. لا للمطالبة بتكريم هذا الأنموذج من اللاعبين الأفذاذ أداء وخلقاً وإخلاصاً.. كما هو دأب الأمم المتحضرة والراقية.
** وإنما للمطالبة بكف الأذى عنه.. حماية له وللمكتسبات التي تحققت، ولم تزل تتحقق لرياضتنا الوطنية عن طريقه.. من هذا العبث الذي تمارسه بحقه ثُلة من حثالة المدرجات الذين أصبحوا بقدرة قادر من أرباب الأقلام.. على الأقل كي لا يحتقرنا الغير على اعتبار أننا تركنا مثل هذا المواطن المميز (ملهاة) لكل من هب ودب على طريقة (اللي ما يعرف الصقر يشويه) (؟!!).
** حفظكم الله سيدي.
هزُلت..!!
** مشكلة بعض الناس أن قدراتهم الاستيعابية.. وأن تقديرهم للأمور، لا يساعداهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة (؟!).
** لذلك تجد هذا النوع من الناس هم الأكثر ارتكاباً للأخطاء.. وهم الأكثر وقوعاً في منزلقات ما كان ينبغي أن يقعوا فيها لو كانوا يمتلكون القدرة على التمييز (؟!!).
** ولعل الكارثة تتمثل بحذافيرها في وجود أعوان كل همهم، وكل مهامهم محصورة في توجيه أولئك الصنف من الناس على طريقة (.....) وذلك عن طريق النفخ والتلميع والتصفيق وتجميل القبيح.. بعد أن وجدوا بأن مثل هذا الأسلوب من التكسب هو أقصر الطرق إلى جيوب ومحافظ المغفلين من محدثي النعمة (؟!!).
** ولست هنا في معرض التذكير بشيء من آلاف الوقائع في ذلك الجانب.. ذلك أنها تحتاج إلى مجلدات بعد أن تحولت إلى ظاهرة (؟!).
** ولكنني سأتوقف قليلاً عند سؤال يدور في الفلك نفسه.. ويتخذ الصبغة ذاتها.
** السؤال يقول: ما الذي ورط رئيس نادي الاتحاد بشحمه ولحمه وهيلمانه في مأزق التعامل مع الهلال بذات النسق والكيفية التي يتعامل بها مع بعض الأندية.. وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة (الهبات) التي يحوم حولها الكثير من الشبهات.. والتي اعتاد على رشّها بين الفينة والفينة.. إما لأغراض دعائية.. وإما لتحقيق بعض المآرب الأخرى، مثل شراء أصحاب القرار في تلك الأندية بغية ضمان وتسهيل مهمة استقطاب نجومها مستقبلاً (!!).
** نحن هنا لسنا أوصياء على أمواله.. فهو حر التصرف بها كيف ومتى شاء.
** ولكنه من حقنا أن نتساءل بقوة: ما ذنب العميد إذا كان لم يستطع إشباع نهم رئيسه.. ولم يستطع أن يوفر له القدر الكافي من الطموحات التي يحلم بها.. مما اضطره إلى التماسك عند الزعيم، والزعيم فقط (!!!).
** صحيح أن من حق أي شخص طموح التماس أي قدر من الشرف الذي يحيط بالزعيم.. ولكن بالطرق المشروعة.. أي أن عليه ألا ينسى نفسه، ومن ثم عليه أن يأتي البيوت من أبوابها (؟!).
** إذ لا يجوز أن يأتي تلميذ الابتدائي مثلاً.. ليضع نفسه موضع البروفيسور.. أو أن يأتي صاحب محل (خردوات) لمقارعة سلطان بروناي (؟!!).
** بمعنى أن الرئيس الاتحادي أخطأ الطريق كالعادة.. ولم تسعفه قدراته وإمكاناته وحتى تقديراته، على تقدير الأمور حق قدرها.. وذلك عندما أعلن عن (تحرشه) بنادي الهلال على صيغة تبرع تحت تأثير نشوة تأهل العميد للنهائي الآسيوي الذي أسعدنا جميعاً (؟!!).
** فعلى الرغم من كونه يعلم يقيناً بأن الزعيم أغنى وأكبر وأسمى من أن يقبل بأن تُمرر على حسابه مثل هذه الانتهازية الرخيصة لسبب بسيط جداً.. وهو أن زعيم آسيا الأبدي غني برجالاته الأثرياء جداً جداً، الذين يعرفهم الرئيس الاتحادي جيداً.. وعلى الرغم من كونه يعلم علم اليقين، بأن الوسط الرياضي بأجمعه يدرك تماماً بأن الغرض من ذلك العرض، ما هو إلا غرض دعائي صرف.. ومع ذلك لم يستطع كبح جماح رغبته.. ولو من باب (إذا بليتم فاستتروا).
** فقد كان عليه توزيع المبلغ كإضافات على مخصصاته لطابور التنابله من حوله.. وأولهم محرر نكتة التبرع وآخرون (؟!).
** ذلك أن الذي اعتاد على أن يكون هو الذي يعطي.. ليس كمن اعتاد على أن يأخذ.. والهلاليون هم أكثر الناس عطاء.. وبالتالي فقد كان على الرئيس الاتحادي العودة للسجلات قبل التفكير في ارتكاب هذه الوقاحة (؟!).
** سؤال أخير: هل هناك من ورطة في ذلك المأزق من المستشارين كالعادة.. أم أن حب الظهور والفلاشات دفعه دفعاً إلى ذلك التصرف الأرعن دون أن يحسب للنتائج أي حساب.. وفي كلتا الحالتين يبقى هو المسؤول الأول والأخير.. على رأي المثل الذي يقول (اللي يشيل قربة مخرومة تخر على دماغه).
** وفي هذا المقام لا بد من الإشادة بالإدارة الهلالية الواعية على موقفها المفترض.. الذي سارعت من خلاله إلى وضع الأمور في نصابها.. خصوصاً وقد علمت من بعض الاتحاديين بأن أعداد (الجياع) في الاتحاد، تفوق أعداد (الشباع) أضعافاً مضاعفة (؟!!).
دفعة
***********
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
***********

[/align]