09/10/2005, 02:42 PM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 12/08/2005 المكان: روح الهلال
مشاركات: 11,780
| |
|
فتحي سند : الاسطورة سامي ظاهرة يجب ان تدّرس في جميع بقاع العالم
[align=center]الجابر .. والاحتراف
فتحي سند
08/10/2005 [/align]
يستحق سامي الجابر أن يكون ضمن أفضل كوكبة على مستوى العالم.. وبالتحديد بين ثمانين لاعبا فقط.
الفيفا عندما يختار فإنه يضع أصولاً وقواعد لا تعرف الانحياز أو المجاملة، ومن الأصول أن تم الاعتراف بما أداه الجابر لناديه ولمنتخب بلاده، ومن القواعد أن تم التصنيف تبعا لمستويات محددة، ونتائج ثابتة.
وكم أعجبني الجابر بعد اختياره أن أعلن بتواضع شديد أن تواجده بين كوكبة النجوم ما هو إلا تتويج لعطاء سنوات مع نادي الهلال ومع المنتخب، وأن ا لباب مفتوح أمام أجيال قادمة من اللاعبين لكي يسطروا أسماءهم بأحرف من نور في قائمة العمالقة عبر التاريخ الكروي.
والواقع.. وكما أشرت مرارا وتكرارا أن سامي الجابر أصبح رمزا رغم أنه ما يزال يلعب ويعطي، واستطاع بعطائه وإصراره وبالتزامه وتضحياته أن يستمر نجما متألقا كل هذه السنوات التي زادت عن عشرين عاما.
في الماضي القريب كان الرموز ممن يعتزلون، أو يتقدمون في السن، ولكن سامي الجابر غير هذه النظرة وتلك الفلسفة، وبات من المؤكد أنه سيزداد قيمة كلما مضى الوقت.
تجربة الجابر ينبغي أن تتحول إلى دراسة تستفيد منها الأجيال المقبلة من الناشئين واللاعبين، وهو إذا كان قد استمر في الملاعب كثيرا، وما زال يعطي، فإن سبب احتفاظه بمستواه ـ إلى حد كبير ـ أنه عاش نظام الاحتراف في ظل الهواية، على اعتبار أن الاحتراف لم يطبق بالصورة المثلى لا في الملاعب السعودية، ولا في الملاعب العربية عموما.
وقد أدهشني ما صرح به الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال مؤخرا، حين أشار إلى أن إدارة النادي لن تتردد في قبول عرض مناسب لاحتراف الجابر مرة أخرى في أوروبا، لأن في ذلك مصلحة له، وللكرة السعودية عموما.
هذا التصريح لرئيس الهلال ـ في حديثه المطول لـ"الرياضية" الأربعاء الماضي ـ يؤكد أن بمقدور سامي الجابر أن يعطي أكثر مما أعطى.
إن مسألة الاحتراف بمعناها الحقيقي، ينبغي أن تكون محور اهتمام الأندية والمسؤولين عن كرة القدم في السعودية، حتى يكون هناك أكثر من سامي الجابر في المستقبل، وهو ما لن يتحقق إلا إذا تم فتح الباب أمام صغار السن للخروج مبكرا دون مغالاة إدارات الأندية في طلب المقابل الباهظ، وأن يتوقف سباق المزايدة على الصعيد المحلي، وأن توضع ضوابط ولوائح تسهل تسيير الأمور بشكل منطقي.
وفي هذا الصدد.. فإنني أتفق مع ما قاله الأمير محمد بن فيصل في حديثه لـ"الرياضية" من أن هناك تطورا واضحا في فكر اللاعب والإداري من خلال المتابعة الإعلامية والقنوات الفضائية.. الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة للتعامل مع المستجدات العصرية بالشكل المناسب.
وأقف هنا عند جملة واقعية قالها الأمير محمد.. وهي إنه منذ سنوات طويلة كان الأهالي يرسلون أبناءهم للتعليم في الخارج.. فلماذا لا يكون الاحتراف في الخارج مثل الدراسة؟!
كلام منطقي جدا
أرى أن الإنجازات التي حققتها الكرة السعودية في العشرين عاما الماضية، بما فيها الفوز بكأس آسيا ثلاث مرات، والتأهل لنهائيات البطولة عدة مرات.. ثم الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.. وإنجازات الأندية على الصعيدين العربي والقاري.. كل هذا لم يستثمر في فتح الأبواب أمام النجوم للاحتراف في الخارج.. سواء في أوروبا أو غيرها.
وأرى أن اللاعب السعودي ليس بحاجة لأن يخرج أولا إلى شمال إفريقيا لينطلق منها إلى أوروبا، كما قال الأمير محمد بن فيصل ـ لأنه يملك مؤهلات اللعب في أوروبا ـ إما بشرط التعامل بمرونة مع العروض، أو بشرط حسن التعامل مع وكلاء اللاعبين المقيدين في الفيفا لتسويق النجوم.
الجابر.. نموذج فريد
والاحتراف الخارجي هو الذي سيكشف عن نماذج متعددة تستطيع أن تعطي، وأن تستمر، لأنه لا أمل في احتراف داخلي صحيح بأي دولة عربية، لأسباب كثيرة، لا تكفيها صفحات جريدة. |
الوضع العادي
