[align=center]هذا المقال الرائع للكاتب محمد الشهري رساله لعدنان جستنيه لعله يستفيد منه ويبتعد عن الاستفزاز وايذاء الناس وكاني بالاخ محمد الشهري اجل هذا المقال حتى دخول هذا الشهر المبارك لعل النفس تفيق وتكف عن مايسيء للناس ... اتركم مع المقال وكل الشكر للاخ محمد الشهري وجزاه الله الف خير .


في الوقت الأصلي
البلطجة هي البلطجة
محمد الشهري


هناك قول مأثور نصّه (لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين).
** كما أنّ ثمة قاعدة عامة متعارفاً عليها تقول (القانون لا يحمي المغفلين).
** وأبلغ وأكمل من ذلك كلِّه .. قول سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: هل يُحاسب المرء على أقواله فقال: (وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم) .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
** وقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه) .. وسنلاحظ هنا أنّه لم يقل (من يده فقط)، وإنّما ساوى بين اليد واللسان في الفعل والتأثير.
** وانطلاقاً من هذه الثوابت والقواعد الشرعية والقانونية والأخلاقية التي لا تقبل الفلسفة أو الفهلوة .. يتّضح حجم مسئولية المرء عن أقواله بنفس الدرجة والمستوى من مسئوليته عن أفعاله.
** إذ لا يصح بأيِّ حال أن يعمد المرء إلى إيذاء مشاعر الناس، والتعدِّي على عواطفهم وقناعاتهم الخاصة بكافة أشكالها وألوانها عبر أيّ وسيلة كانت .. وتحت أيّ مبرر .. ومن يفعل ذلك فعليه أن يتحمّل نتائج وأوزار ما صنعت يداه أو لسانه أو قلمه.
** هذه المقدمة كانت ضرورية جداً كتوطئة لنقاش جوهر موضوع العنوان أعلاه.
** ذلك أنّه عندما تعرّض أحد الكتّاب في شهر رمضان الماضي لآخر واقعة في سلسلة الوقائع المماثلة التي ارتبطت بمسيرته كعلامة فارقة ومسجّلة .. بادرت مع بقية الزملاء الذين بادروا إلى شجب واستنكار الواقعة .. وذلك من منطلق رفضي الشديد لتسوية أيّة خلافات أيّاً كانت درجة تعقيداتها، على تلك الشاكلة من الهمجية.
** وما زلت أذكر أنّني لمّحت في ثنايا شجبي ذاك إلى ضرورة التزام الزميل إيّاه .. وكافة الزملاء وأنا من ضمنهم .. بعدم الإيغال في استفزاز واستثارة وإيذاء الجماهير .. أو الاستهانة بمشاعرهم .. ولكن لا حياة لمن تنادي (؟!!).
** فإذا كنا نحن معشر الكتّاب، نملك القدرة على (رصّ) الكلام .. ونملك المساحات والوسائل التي نمارس من خلالها (دلق) ذلك الكلام بالطول والعرض .. فإنّ ذلك لا يعني بأيِّ حال .. أنّنا أصبحنا نمتلك حق قول كلِّ ما نشاء وقت ما نريد .. وبالتالي حقنا في أن نكون في مأمن ومنأى عن ردود أفعال تلك الجماهير، كتعبير عن رفضها لأيِّ إساءة متعمّدة بحقها دون وجه حق.
** كذلك لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار مسألة .. أنّنا إذا كنا نحن الكتّاب نحوز على مجمل تلك الوسائل والإمكانات لطرح كلِّ ما نريد .. فإنّ لتلك الجماهير وسائلها الخاصة التي تعبِّر من خلالها عن ردود أفعالها حيال ما يُطرح .. وليس شرطاً أن تتساوى أو تتوافق وسائل الكتّاب مع وسائلهم .. وخصوصاً إذا خرج الكتّاب عن الجادة إلى درجة التعامل مع هذه الجماهير وكأنّهم قطعان من الماشية (!!!).
** والمصيبة الكبرى حين يضع بعض الكتّاب شخصه موضع الأستاذية .. ومن ثم يتعامل مع عباد الله على هذا الأساس من الغطرسة الفارغة التي هطلت عليه عن طريق (النفخ) (؟!)
** على أنّ أكثر ما أثارني للحديث مجدداً عن هذا الموضوع هو تناول الزميل إيّاه مؤخراً .. بالتعليق على معلومة يزعم أنّ إحدى النشرات (الحداثية) والتي عُرف عنها نشر الأكاذيب، وبث الفتن والكراهية بين شرائح المجتمع الرياضي .. تذكر فيها أنّ أحد المنتديات الإنترنتية .. قام بإجراء استفتاء تحريضي ضد ذلك الكاتب.
** ورغم أنّني لم أهضم المعلومة برمّتها .. إلاّ أنّني ذهلت لإصرار زميلنا (هدانا الله وإيّاه) على الغطرسة والمكابرة والتحدي .. وعن زعم امتلاكه للحقيقة وحده .. وأنّه لن يتنازل عن قناعته المتمثلة في أن يظل يصدع بكلمة الحق حسب زعمه مهما كانت النتائج (!!!).
** ولا أدري حقيقة أيّ كلمة (حق) تلك التي تكمن في ملاحقة قائد منتخبنا (المواطن) سامي بن عبدالله الجابر، الذي يؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه .. فضلاً عن أنّه لم يسئ لأحد من أبناء الوطن لا بالقول ولا بالفعل (؟!!)
** نعم: أي كلمة حق تلك التي تكمن في تحريض أصحاب القرار والجماهير والإعلام ضده بمناسبة وبدون مناسبة .. دون ذنب جناه سوى أنّه ينتمي للهلال أولاً .. وثانياً لأنّ كاتبنا الذي أصبح يفطر ويتغدّى ويتعشّّّى وطنية .. يكره سامي الجابر لأسباب يعلمها القاصي والداني .. والتي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمستويات وأداء وأدوار الكابتن سامي .. إلى درجة أنّ هذا الكاتب بات شبه (متفرغ) لملاحقة الجابر وفريقه بكلِّ سوء .. والذي يتجلّى من خلال تخصيصه لما نسبته أكثر من (95%) تقريباً من تناولاته الصحافية فقط لاستفزاز واستثارة جماهير الهلال العريضة .. من خلال اختلاق الأكاذيب والتلفيقات والتشويه .. والتحريض وتأليب الحكام والرأي العام الرياضي وغير الرياضي ضد الهلال والجابر (؟!!).
** هذا بالتأكيد لا يعني أنّني مع التحريض على الاعتداء أو الإيذاء الجسدي على كائن من كان .. سواء كان كاتباً أو لاعباً أو مشجعاً.. كما حدث للكاتب إيّاه .. أو كما حدث لبعض جماهير الهلال .. مرة عن طريق محمد نور، ومرة عن طريق البلطجية .. وغيرها العديد من الأمثلة .. والفضل في ذلك يعود لمجهودات ومساعي كاتبنا الوطني جداً (!!!).
** ولكنني هنا أشدد على حقيقة ليست مثل حقيقة صاحبنا .. وهي، أنّ الإيذاء، سواء كان باليد أم كان بالقلم هما وجهان لعملة واحدة .. وأنّهما يخضعان لمبدأ (البادئ أظلم) وبالتالي فإنّ على كلِّ طرف في مثل هذه القضايا أن يحسس على رأسه كلّ يوم مرة على الأقل.
** أيضاً لفت انتباهي في تعليق الأخ الكاتب تأكيده على أنّ الشريحة الأكبر من جماهير الهلال تستمتع بالمنافسة الشريفة وحرية الكلمة (؟!).
** وهنا أحب أن أؤكد له أنّ جماهير الهلال بأجمعها وبقيادة صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز (مدرسة) رائدة في الحضارية وفي الاستمتاع بالتنافس الشريف وحرية الكلمة على أصولها وآدابها وشروطها .. أي عندما تكون الكلمة (محترمة) والتنافس شريفاً .. وليس على طريقته هو، والتي تعتمد على إعلان العدائية وتعمُّد الإساءات بكافة أشكالها .. وأنّ كلّ المبادرات الرخيصة من جانبه بحق هذه الجماهير .. موثقة لديها، ولا يستطيع التنصُّل منها مهما كانت قدراته على المراوغة واللف والدوران .. والتي يجيدها إجادة تامة (؟!!).
** وبذلك يتبيّن عدم وجود أي أثر لأيّة منافسة شريفة .. وبخاصة من جانبه، بعد أن قام هو بهدم كافة جسور التواصل بينه وبينها بملء إرادته ورغبته (؟!!).
** وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال المفترض الذي يقول: أيُّ منافسة شريفة تلك التي يتحدث عنها صاحبنا في ظل هذا التناقض الشديد والبعيد في العلاقات، وفي الرؤى والمبادئ بينه وبين هذه الجماهير (؟!!).
** أمّا السؤال الأهم فهو: لماذا لم يسأل هذا الكاتب نفسه عن الأسباب الحقيقية وراء سلسلة الوقائع التي تعرّض لها .. تلك الأسباب التي أدت بدورها إلى أن يكون منبوذاً لدى جماهير العديد من الأندية بما فيها جماهير ناديه (؟!!).
** أيضاً: لماذا لا يسأل نفسه، ماذا استفاد من مناصبته العداء لمنسوبي ونجوم وجماهير الأندية الكبيرة .. وماذا أضاف لناديه من مكاسب جراء تلك العداوات التي نذر نفسه لتأجيجها بلسانه وقلمه .. معتمداً في ذلك على دعم الرأس المدبِّر للعديد من التحوُّلات السلبية في العلاقات بين الأندية والجماهير والإعلام الرياضي (؟!!).
** وهنا أناشد كافة الزملاء وأنا أولهم بمن فيهم الزميل مثار الموضوع على تهدئة الأمور .. وعدم الانجراف خلف بريق الإثارة الرخيصة .. وأنا على يقين تام من أنّ الجماهير عامة والمنتديات خاصة، لن تمارس أيّ نوع من التصرُّفات السلبية، متى ما اختفت أسباب استفزازاتها واستثارتها والتعدِّي على حقوقها عبر وسائل الإعلام على شاكلة ما يحدث من بعض الدكاكين المحسوبة على الإعلام الرياضي، ومن بعض الأقلام المأزومة (؟!).
** وأكرر هنا رفضي المطلق لاستخدام العنف بكافة أشكاله وأنواعه لتسوية أيّ خلافات أو نزاعات مهما بلغت درجات تعقيداتها.
الخلاصة
أولاً: يجب أن نعترف أنّ البلطجة لا تتجزأ، سواء كانت باليد أم باللسان أم بالقلم .. وأنّ على أيِّ كاتب لا يحترم مشاعر الجماهير ألاّ ينتظر منها أن تبادله بباقات من الورود.
فاصلة
ربّ كلمة قالت لصاحبها دعني.
فاصلة أخيرة
شكراً يا جماهير الزعيم .. وتستاهلون الزعيم والبطولات .. والزعيم أيضاً يستاهلكم.

[/align]

[align=center] [/align]

يعطيك العافية


ومشكور على النقل والمقال الرائع

مقال كذا

اتمنى تثبيت هذا المقال لما فيه فائده للجميع فهو يستحق الاستفاده منه كثيرا.

تحياتي