05/10/2005, 03:36 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 03/09/2005
مشاركات: 96
| |
|
سيرة بلسـان @ سامي الجابر @
أتذكر منزلنا القابع في الرياض بحينا القديم .. أتذكر الطوب والأشجار والأطفال والشمس .. وأتذكر أيضا طفولتي الماضية .. فهي لم تكن كلها حلوة جميلة .. كل هذه الأحاسيس تنتابني بالأحزان فأحاول أن أتهرب من ذاكرتي ما إستطعت .. فكما ذكرت أنا طفل تغلغل الحزن بداخلع أكثر من الفرح .. طفل ولد رجلآ .. وطفولة لونها الهدوء.
مرضت في سن الثالثةعشرة من عمري .. وكان المرض على ما أتذكرة "عين_أو_حسد" .. ولم أستطع تحريك يدي وقدمي اليمنى من فرط الألم .. كما أن زوجة والدي أصيبت بنفس المرض أيضاً _أي العين_ وذهبت برفقتها إلى منطقة بالقصيم تسمى بالشيحية كان بها رجل صالح يقرأ القران الكريم على من كان مصاباُ بالعين .. إسمه أبو عبد الله .. ذهبت إليه مع أخي إبراهيم وزوجة أبي.. وبالصدفة وجدت أطفالاً يلعبون الكرة في أرض مغطاة بالعشب _بحكم طابعها البيئي .. فإنخرطت العب معهم ..وقد عرض علي نادي البكيرية تسجيلي بخمسة الاف ريال بعد أن لعبت مباراة شارك فيها بعض ناشئي نادي الأمل .. وأخبروا شقيقي إبراهيم بعرضهم إلآ أنه رفض وعدنا أدراجنا إلى الرياض.
أما عن والي فمتزوج من زوجة أخرى غير والدتي ولي أخوة من أبي أشقاء عددهم خمسة وهم ::عبد العزيز وسليمان ومحمد وفهد وإبراهيم .. وإخوة أشقاء من أمي أربعة وهم :: خالد وعبد المحسن ووليد وبسام .ز وأنا .. وذات يوم يوم خطرت لي فكرة وهي مشاركة فريق أشقائي من والدي . فذهبت إليهم في حلة بن دايل .. ولكني إكتشفت مفاجأة أخرى وهي أنهم يرفضون تأسيسهذا الفريق بحجة أني ما زلت صغراً ويخشون علي من الإصابة .. وينصحونني بالبقاء متفرجاً .. وأتذكر أنه في مقدمة نجوم هذا الفريق الكابتن صالح النعيمة وأشقائي و ال سيف وبالتالي عدت أدراجي إلى المنزل وأنا أمطط شفتي حزناً وندما ..
أسرتنا بكاملها زرقاء اللون والمظهر.. وجميع العائلة تشجع الهلال ما عدا أخي خالد الذي وقع عقدة في كشوفات النصر ان ذاك ..ولكن بعض أشئي يتعاطفون مع أخي خالدكوننا ثمانية هلاليين وهو نصراوي واحد..
كنت دائماً أنضر إلى الكرة وأتساءل:: لماذا هي مدورة بهذا الشكل؟
ومن لونها وشكلها؟
وكنت أشعر أن هناك ثمة ود بيننا ولكن كثيراً ما كنت أتساءل أيضاً:: لمذا يقفون في وجه الصغير سامي ذاك الطفل وكرته المرقعة الألوان... |
الوضع العادي
