هذا المقال من جريدة البيان الامراتيه

تخطى سامي الجابر، نجم الكرة العربية والسعودية، حاجز المئة وخمسين مباراة دولية مع منتخب بلاده..وامامه بإذن الله الفرصة للمزيد والمزيد مع التأهل المنتظر للمنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006.


واتحفظ كثيراً في إطلاق صفة «النجم» على أي لاعب، لأنها مكانة عالية تفقد قيمتها ومعناها بإطلاقها على كل من هب ودب، وربما بعد ثلاث أو أربع مباريات وهدف أو هدفين في مباراة مهمة للاعب صاعد.


لكن سامي يعد بحق احد ابرز نجوم الكرة العربية في الـ 15 عاماً الماضية، وكانت عودته لقيادة المنتخب الاخضر مصدر سعادة شخصية لي، نظراً لما يمثله اللاعب من قدوة ونموذج أمثل يحتذى أو ينبغي الاحتذاء به، سعودياً وعربياً، في الاخلاص والتفاني والعطاء بلا حدود.


فليس في كل يوم نجد بين ايدينا لاعباً كالجابر، في خلقه الرفيع.. ويجمع على هذه الدماثة موهبة فذة وشخصية متفردة في الملعب، ولذلك بقدر ما نسعد بتواجده في الملاعب، بقدر ما نحزن لابتعاده، ثم تغمرنا الفرحة بعودته، تعبيراً عن كامل التقدير لإمكاناته وقدراته، والافتقاد لقيادته لزملائه، وحاجة الفريق إليه كملهم ومحفز.


ولو ان الامر كان متعلقاً بلاعب آخر وله نفس القيمة الفنية، ما كنت ذهبت إلى هذا المدى في الاشادة به وتعديد مزاياه، لكن الامر يتعلق بسامي الجابر، وهو من النوعية التي يزيدها الاطراء خجلاً وتواضعاً، ويدفعه الثناء إلى بذل المزيد من الجهد لكي يثبت استحقاقه.. وربما يعتريه الخوف من المسؤولية الاكبر التي يلقيها عليه مثل التقدير، سواء كان من الإعلام الرياضي أو من الجماهير.


طبعاً نحن نتمنى أن توفق كل الفرق العربية في التصفيات الآسيوية والافريقية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم.. لكنني اضيف إلى ذلك امنية ان ينال سامي الجابر الشرف الذي يستحقه ويكون (كابتن) المنتخب السعودي في المونديال الالماني.


* واترك الجابر مع الدعاء بالتوفيق..