27/09/2005, 04:46 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 23/09/2005
مشاركات: 95
| |
رؤية هلال الشهر الكريم..
يدخل علينا بعد ايام قريبة
لطالما انتظرناه
ومنذ الصغر احببناه
بشهر الكرم والصيام عرفناه
شهر تكثر فيه الطاعات
ويزداد الحرص على اداء العبادات
ويقام ليله بالدعاء والصلوات
شهر رمضان المبارك
بلغنا الله واياكم هذا الشهر
واعاننا على صيامه وقيامه
يسر شبكتي الزعيم ومدمي الشباك ان تقدم لكم اولى فقرات رمضانيات لهذا العام وهي بعنوان رؤية هلال الشهر الكريم
اول الامور التي يحرص عليها المسلمون عند اقتراب الشهر الكريم
يحرصون وبشدة على معرفة وقت دخوله
ليعدوا انفسهم لقيامه وصيامه واداء العبادات فيه
يحرصون على حسن استقباله
كاستقبال الانسان لأحبائه ان لم يكن اكثر
ولدخول الشهر شرط رئيس وهو رؤية هلاله
قال عليه الصلاة والسلام " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين " وللحديث عن الموضوع بشكل شرعي وبصورة أوضح نترككم مع فتوى الشيخ عبدالعزيز ابن باز يرحمه الله.. فمع نص الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فقد اطلعت على ما نشرته صحيفة الندوة في عددها الصادر في 23 / 8 / 1405هـ. نقلا عن الفلكي حبيب علوي الحسين من جزمه بأنه سيكون كسوف للشمس في ليلة الاثنين 30 / 8 / 1405هـ حسب توقيت أم القرى, وأنه لا تمكن رؤية الهلال تلك الليلة بسبب الكسوف وأن أول رمضان سيكون يوم الثلاثاء.. إلخ.
ونظرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علق إثبات الأهلة بالرؤية أو بإكمال العدة، وحكمه صلى الله عليه وسلم يعم زمانه, وما بعده إلى يوم القيامة؛ لأن الله عز وجل بعثه إلى العالمين بشريعة كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه كما قال الله سبحانه "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "وهو سبحانه يعلم ما يقع من الكسوف في كل زمان ولم يخبر عباده بما يجب عليهم اعتباره وقت الكسوف من جهة إثبات الأهلة مع أنه سبحانه أخبرهم على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بما يشرع لهم وقت الكسوف من صلاة وغيرها.
ونظرا إلى أن قول الفلكيين إن كسوف الشمس لا يكون إلا في آخر الشهر وفي ليالي استسرار القمر ليس عليه دليل يعتمد عليه وتخالف من أجله الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد صرح جمع من أهل العلم بأن كسوف الشمس يمكن وقوعه في غير آخر الشهر والله سبحانه على كل شيء قدير، وكون العادة الغالبة وقوعه في آخر الشهر لا يمنع وقوعه في غيره، ونظرا إلى أن بعض الناس قد يرتاب في العمل بالسنة بسبب أقوال الفلكيين وقد يحمله ذلك على تكذيب البينة العادلة برؤية الهلال.
رأيت التنبيه على هذا الأمر إيضاحا للحق وكشفا للشبهة ونظرا للشريعة المحمدية ودفاعا عن حكم الشريعة الإسلامية في هذا الأمر العظيم الذي يتعلق بجميع المسلمين.
فأقول: قد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب اعتماد الرؤية في إثبات الأهلة أو إكمال العدد وهي أحاديث مشهورة مستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمه صلى الله عليه وسلم لا يختص بزمانه فقط بل يعم زمانه وما يأتي بعده إلى يوم القيامة لأنه رسول الله إلى الجميع، وأنه سبحانه الذي أرسله إلى الناس وأمره أن يبلغهم ما شرعه لهم في إثبات هلال رمضان وغيره.
وهو العالم بغيب السموات والأرض والعالم بما سيحدث بعد زمانه صلى الله عليه وسلم من المراصد وغيرها. ويعلم سبحانه ما يقع من الكسوفات، ولم يثبت عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قيد العمل بالرؤية بموافقة مرصد أو عدم وجود كسوف. وهو سبحانه وتعالى لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء لا فيما سبق من الزمان ولا فيما يأتي إلى يوم القيامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وخنس إبهامه في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا وأشار بأصابعه العشر " يرشد بذلك أمته عليه الصلاة والسلام إلى أن الشهر تارة يكون تسعا وعشرين وتارة يكون ثلاثين، وصح عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال" لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة " ولم يأمر بالرجوع إلى الحساب ولم يأذن في إثبات الشهور بذلك. نأمل أن نكون قد وفقنا في اعطائكم ما يكفي من رؤى لايضاح الموضوع
راجين الله ان يرزقنا واياكم الهداية وان يبلغنا رمضان ويرزقنا صيامه وقيامه وحسن طاعته
اللهم امين
ولنا لقاء بإذن الله
|
|