05/09/2005, 11:43 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 14/07/2005
مشاركات: 220
| |
سعيــد غــراب أفضل من ســامي !! [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
^
^
^
^
^
^
^
^
^
في الوقت الذي أكد فيه أحد كبار الشخصيات الرياضية
صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الفيصل
أن الأفضلية المطلقة لسامي على أي لاعب آخر .
وبالرغم من أن الذي أطلق هذه الأفضلية هو أحد كبار الشخصيات الرياضية
إلا أن الأقلام المحسوبة على الجميع لم تكن راضية على هذه الأفضلية
لكنها وبكل تأكيد كانت مقتنعة لكنها وكما ذكرت لن ترضى .
كان آخر هذه الأقلام هو المقال للكاتب صالح رضا
الذي نشر في صحيفة الجزير لهذا اليوم
والذي قال فيه ... جانا خبر من جدة!!
* كنا ونحن صغار نلعب الكرة في أحياء مدينة الطائف.. نكاد نكون حفاة من كل التجهيزات الرياضية.. فالسعيد من كان لديه (حذاء) رياضي يسمى شراع.. وهو مصنوع من القماش.. وأعتقد أنه ما زال موجودا في الأسواق.. أقول من كان لديه ذلك الحذاء آنذاك يعتبر في نعمة كبيرة.. فالجميع يلعب التمارين والمباريات دون أية أحذية.
* ومع مرور الأيام أصبح البعض منا يلبس شراب.. والأفضل ماديا يلبس (انجل)، والمحظوظ جدا يلبس حذاء كرة يسمى (بوت) وهو من الجلد الناشف يصنعه (البخارية) بسوقهم بالطائف ويتراوح ثمنه على ما أذكر من خمسة عشر ريالا إلى خمسة وعشرين ريالا، وكان ذلك مبلغا كبيرا.. بينما كنا نسمي الحذاء الرياضي المخصص لكرة القدم ب(الكديسة) التي تعتبر حلما لكل مزاول للكرة في تلك الحقبة.
* وكان يناصرنا في مبارياتنا بعض صبية الحي.. ويردون أهازيج ليس لها علاقة بمجريات اللعب.. ومن تلك الأهازيج كان هناك أهزوجة تقول (جانا خبر من جدة إن الغراب كسر القدة) والغراب المقصود هو لاعب الاتحاد آنذاك سعيد مذكور.. والقدة المقصود بها قائم المرمى.
* مرت علي تلك الذكريات بحلوها ومرها عندما ارتفعت حدة المقارنة والأفضلية بين سامي الجابر وماجد عبدالله.. التي آثارها تصريح سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل حينما أعطى الأفضلية المطلقة لسامي على أي لاعب آخر ومن ضمنهم ماجد عبدالله.
* تلك المفاضلة بين سامي وماجد جعلت الذكريات تتداعى لذهني لأتذكر اللاعب سعيد غراب وأقارنه بالمهاجمين سامي وماجد.. فلا أجد تناسبا في المهارة والتحكم بالكرة والتهديف بالقدمين بين سعيد غراب وبين سامي وماجد.
* فالغراب كان يملك مهارات نادرة في التحكم بالكرة وفي التهديف بكل قوة ودقة بكلا القدمين.. فاليمنى مثل اليسرى.. ولا تستطيع أن تتنبأ بما هو فاعل إذا كانت الكرة في حوزته فيتحكم بها وهو في أي وضع.
* قد يقول قائل إن الاختلاف الزمني بين الغراب من ناحية وبين سامي وماجد من ناحية أخرى هو ما جعلني أنوه بعلو كعب الغراب على أي مهاجم في تاريخ الكرة السعودية ومن ضمن أولئك سامي وماجد.. وهذا قد اتخذته في الحسبان.
* لقد كنا نحضر لملعب الصبان بجدة لنرى سعيد غراب ونرى مهارته التي يندر أن تتكرر في ملاعبنا.. ولو لعب الغراب في زمننا هذا لوجد له مكانا في الاحتراف في أي ناد عالمي بما فيها ريال مدريد وبرشلونه وغيرهما.
* قد يتهمني البعض بالمبالغة والتحيز لسعيد غراب.. وهذا غير صحيح؛ فلم أكن ميالا لفريق الاتحاد لكي يتأثر رأيي المتواضع بالحكم في ترشيحي للغراب بأنه أفضل مهاجم سعودي مر في ملاعبنا من الناحية المهارية.
* الغراب كان حريفا ومتمكنا ولكنه كان لاعبا لا يحافظ على صحته.. فالسهر مع (البشكة) شيء مهم جدا في حياة سعيد غراب.. وهو ما جعله لاعبا مزاجيا لا تتنبأ بما سيفعله في المعسكرات وفي المباريات.. وهذا ما سبب له الإيقافات المتكررة ومن ثم رحلة التنقل بين الأهلي فالاتحاد فالنصر فالأهلي وأخيرا في الاتحاد.
* سعيد غراب كان أكثر مهارة من سامي ومن ماجد ولكن فائدته للمنتخب كانت ضعيفة لندرة مباريات المنتخب في ذلك الوقت إضافة للإيقافات والتنقلات.. ولأكون منصفا فعليّ أن أعترف أن سعيد غراب كان في قمة مجده عندما كان في الاتحاد.. أما في النصر والأهلي فلم يكن شيئا مذكورا ولم يقدم للأهلي والنصر أي منفعة حقيقية.
* ومن الإنصاف أيضا أن نقر بأن سامي وماجد يتفوقان على الغراب بخدمتهما للمنتخب الوطني بصورة أكثر وضوحا من الغراب.. كما أنهما يملكان الانضباط داخل الملعب وخارجه أفضل بكثير من الغراب الذي يعتبر لاعبا مزاجيا لا تتوقع ماذا سيفعل داخل الملعب أو خارجه.
* كما أن القيادة داخل الملعب تمنح سامي وماجد أفضلية على الغراب الذي يتفوق عليهما بالمهارات الفردية والتهديف القوي المتقن وبالقدمين من أي وضع إلا أنه يفتقر لعنصر القيادة داخل الملعب.
* وسعيد غراب هو أكثر اللاعبين في زمانه حصولا على المادة.. وقد أهداه سمو الأمير محمد العبد الله الفيصل يوما من الأيام مليون ريال في وقت كان المليون يمثل رقما فلكيا لا يحلم به أي لاعب.. لا داخل المملكة ولا في خارجها آنذاك.
* وأختم بعد كل ذلك الاستعراض وأقول إن سعيد غراب لا أتوقع أن يأتي لاعب في مهارته ولا في تهديفه ولا في مستوى الإمتاع إذا كان مزاجه في حالة جيدة.. ولكنه لا يرقى بحال من الأحوال لفائدة سامي أو ماجد لناديهما وللمنتخب الوطني.
* ليبقى السؤال: مَنْ الأفضل سامي أو ماجد.. أعتقد أن لاعبا وصل مع منتخب وطنه للمونديال أربع مرات هو الأفضل بكل المقاييس.. فسامي لا يعتبر لاعبا فقط بل قائدا كبيرا لفريقه وللمنتخب داخل الملعب وخارجه، وهذه الخصلة التي يفتقدها الغراب ويفتدقها بصورة أقل ماجد لتعطى الأفضلية المتكاملة لسامي الجابر.
* ولا ننسى إنجازات ماجد إذ شارك في إنجازات وطنية منها التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس ولكأس الأمم الآسيوية الثامنة ولكأس الأمم الآسيوية التاسعة والتأهل لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة.. بينما سامي يكفيه أنه شارك في أهم الإنجازات للكرة السعودية على الإطلاق وهي كما ذكرنا أعلاه التأهل لنهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية وهذا إنجاز فيه إعجاز لأي لاعب آخر ما عدا سامي الجابر.[/align] |