البيان الأخير
من الزعيم
العربي للأمة العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,,,
أيها الشعب العربي الأبي , بأمي أنت وأبي , يامولع أشواقي , ومصدر أحتراقي
هذا
البيان الاخير , فيه عظة وتحذير , فقد تسلل إلى سمعي أن قلة فيكم وجلة منكم وكلكم
قد عبتموني بأمور , ومنها أني أتخذ المواقف المتخاذلة والتى تزخ على رؤوسكم كزخات
المطر فى ليلة خسفت بالقمر
ولم
أجمعكم لأبرر فأعتذر , بل لأعذر فأنذر , فأن سمعتم وأطعتم كان ما تحبون , وإن
كانت الأخرى فلا تلوُمن إلا أنفسكم , أما القلة القائلة إنني أفتقر إلى الشجاعة ,
فليست الشجاعة بالكلام وإلا لكنتم أشجع الشعوب , إنما الشجاعة أن يعرف المرءُ قدر
نفسه فلا يتجاوزه فيعطبها ولا يقصر عنه فيعيبها
وأما تغليب مصلحتي على مصلحة الأمة وهو أتهام جلكم , فلن يضركم ذلك إن كانت المصلحة
واحدة , وإذا رأيتم أنها خلاف ذلك فلست بمؤثركم على نفسي , فقولكم كلكم
أنني أميل
أو عميل للغرب , فذلك مما لايعيبني , نعم فللأمل أميل وبالعمل عميل وللبنوك عملاء
والغرب رب البنوك وأنا عميلهم
فقد
أجبتكم فى ما كنتم فيه تختلفون , وطالما أنني برايكم كذلك , فلم ياغربان الخرائب
تطالبونني بالمواقف المشرفة ؟
وأقسم مثنى وثلاثاً برب العالمين , وهو قسمٌ لو تعلمون عظيم , لئن لم تنتهوا من
الحديث فى شؤون البيت وتلبسوا الصمت وتلزموا منازلكم , ليكونن فراق بينكم وبيني
بائن بينونة كبرى لا رجعة فيه , ثم ليكونن أسعدكم فى الدنيا من يتمنى عذاب
الآخرة
وشـالـوم ........ عليكم