الأخت الكبرى .. ودورها القيادي في الأسرة ؟؟ - صفحة رقم 2 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

الهلالي الثقفي · #1 01/09/2005, 07:06 PM

[align=center]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحب أن أطرح عليكم من خلال موضوعي هذا

فكراً جديداً و ملفاً هاماً

يقتضي أن نتعامل معه بأهتمام بالغ

لأنه يعتبر من أهم و أقوى الركائز التي تضمن للأسرة

تكاتفها و ترابطها و نجاحها في مسيرة الحياة

الحافلة بالمخاطر و الآلام و المفاجآت

للحديث العائلي أثره النفسي الكبير .. فأفراد العائلة عندما يجتمعون

ويتبادلون الأحاديث الودية، أو المفاهيم الثقافية

أو أخبار المجتمع والسياسة، أو يتداولون في شؤون الأسرة

أو أخبار العلم والاكتشافات، أو الشؤون الشخصية والعائلية

التي تتعلق بأقربائهم وذويهم ..

إن هذه الأحاديث تزيد في ثقافة الفرد ..

وتعوده على حياة الانفتاح، والاهتمام بشؤون المجتمع والثقافة

وتبعده عن الكآبة والانطواء، وتكون جواً من التفاهم

وإزالة حواجز الانغلاق والتوتر النفسي

وتوفر حالة من الانسجام والمودة ..

كما تساهم تلك الأحاديث في توحيد ثقافة العائلة، والتقارب الفكري بين أفرادها ..

الأخت الكبرى

تعتبر الأخت الكبرى صاحبة دور قيادي كبير و مهم و بارز

في أستقرار الوضع الأسري و لكنها تحتاج الدعم و المساعدة

من قبل الوالدين و التعاون من قبل الأخوة

لتحقيق هدف الحب و الترابط بين أجزاء العائلة

لقد نشأت في أسرة بسيطة

عصفت بها رياح الشدة و الظروف

و لكن أختي الكبرى كان لها الدور الأبرز في تحقيق

الأستقرار و الترابط

لقد أعتمدت على نفسها بعد الله سبحانه و تعالى

و أستغلت وجود أحد معاهد أعداد المعلمات

سابقاً .. و أكمال دراستها و كانت تقبض منه مكافأة بسيطة

تقدر بـ 450 ريال فقط

و كانت تنفقها في تأمين متطلبات الأسرة

وقضاء أشياء الأخوات الخاصة و كذلك أجرة نقلها ألى المعهد

و كانت تقوم بدور المعلم الأول في الأسرة

لما تقوم به من الدور التثقيفي بأمور الحياة و متطلبات العصر

و كانت تسعى ألى تحقيق روح التعاون و التكاتف فيما بيننا

و كانت تعلمنا آداب الحديث و التعامل مع الآخرين

و البر بالوالدين وأحترام كبار السن

لا أدري لماذا عندما أكتب عن أختي هذه

ينتابني شعور غريب و أحساس آخر

يدفعني لأن يخفق قلبي و تدمع عيني

لا أدري أيضاً كيف أمتلكت تلك المقومات بالرغم من عدم

توفر الجو الصحي و الملائم

ربما تكون ظروف الحياة أكبر تعزيز للأنسان

لدفعه نحو الأبداع و النجاح في الحياة

لا يقتصر دور الأخت الكبرى عند هذا الحد

فربما يدفعها ذلك للتضحية بكل ما تملك لأسعاد الآخرين

نعم التضحية

لا يعرف هذا الشعور ألا من أدرك سعادة ذلك

و تذوق مرارة الآخرين

أحياناً يدفعني دمعي للتوقف عن الكتابه

لكنني أدرك مقدار هذه التضحية

الأخت الكبرى قد تقدم الصغرى للزواج قبلها

و لكنها لا تحمل في قلبها ألا الحب

و ربما تكون الصغرى أكثر وفاءً فترفض الزواج

في كثير من الأسر تكثر المشاكل و يشتعل فتيل الغيرة و الحسد

ربما أنها لم تدرك معنى الصفاء و ربما كان السبب في ذلك الثراء

أنه الجهل و الأنغماس في معالم الضياع والبعد عن الله

أنه حب الذات و تقديم الأنا

الأخت الكبرى هي الوجه المشرق للأسرة

و هي التي دائماً ما تكون

صاحبة الدور الأبرز في تحقيق نظرية التوازن في العائلة

يحبها الأب و تحترمها الأم و تعشقها الأخت و يأوي أليها الأخ

أنها تحتاج منا الدعم و الحب و تلمس شعورها

و مداواة جراحها و التضحية من أجلها

قبل الرحيل

× × × × × ×

دخيلك لا تردين الأمل

في داخلي مكسور

دخيلك لا تزيديني

على مابي

من أوجاعي

أنا

ما عشت مرحلة الطفولة

طفل

يتهادى دلع و غرور

أنا

ما أخذت في الروضة

دروس أسماء

و ماما نور

أنا

تلميذ

مدرسة الحياة

و وقتي

الأستاذ و الدكتور

أنا

عشت الطفولة

رجل

لي همي و أطماعي

[/align]