28/08/2005, 05:59 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 16/08/2004
مشاركات: 77
| |
السر الهلالي لمساعد العصيمي السر الهلالي
مساعد العصيمي
يتساءل القارئ الكريم عبدالرحمن العمودي عن سر الانتصارات الهلالية واستمرار تفوق هذا الفريق، وهو إن خص الضعيف إلى ربه كاتب هذه السطور بهذا التساؤل.. فإنني أشير قبل الإجابة إلى بعض استفهاماته، ففي أحدها يشير إلى أن هذا الأزرق يعتبر ظاهرة كروية، وهو ـ على حد قوله ـ إن غاب موسما عاد في الذي يليه متطلعا طامحا، وفي أخرى يحاول أن يؤكد أنه ورغم عشقه للأهلي إلا أنه يرى أن محاولة الانتقاص من إنجازات الزعيم ستذهب دون رجعة بعد أن أثبت تفوقه خارجيا وعلى أعتى الفرق ومحليا بأفضل الحكام العالميين.
ومن جهتي فلن أستطرد في إجابات يبدو أن الأخ العزيز يعرفها وكذلك القراء الأفاضل، لكن أشدد على جانبين مهمين في الفعل الهلالي، هما أعضاء شرفه وجماهيره.
ولعل أكثر ما يميز أعضاء شرف الهلال عن غيرهم، أن دعمهم يتم دون ضجة إعلامية أو وفق بروتوكولات يراد منها إخبار القاصي والداني بما تم أو سيتم، أحضر هؤلاء الأعضاء كثيرا من الأسماء البارزة وبملايين الريالات ودون أن يدرك حتى الجمهور الهلالي هوية هذه الأسماء الداعمة وإن كان يتوقعها، فعلوا ذلك منذ نشأة ناديهم ومع الدعيع محمد، وتوالت الأسماء حتى وصلت إلى الغنام وياسر القحطاني وما بينهما من أسماء لمحليين أو أجانب، أو حتى أجهزة فنية، يقودهم في ذلك خدمة الرياضة السعودية من خلال الهلال الذي أحبوه دون منة، أو بحث عن أصداء مادحة، ودون جوقة إعلامية مرافقة هدفها المدح.
هنا ندرك سر هذا الهلال بمنطلقيه الأساسيين، أعضاء شرفه، وجماهيره، لكن جدير هنا أن نشير إلى الشقيقين خالد بن محمد وفهد بن محمد، ليس لكونهما داعمين مستمرين وبعيدين كل البعد عن مظاهر التباهي بما يقدمانه، بل لأمر مهم ورئيسي في استمرار التفوق الهلالي، فهذان الرجلان لم يتخليا عن ناديهما أبدا مهما تبدلت أسماء الإدارة، ومهما طال الفريق من إخفاق، هما يعيشان باستمرار في قلب هذا الكيان، لا يعنيهما من يتسنم الرئاسة أو درجة الاختلاف مع مناهجه، داعمان مستمران بالمتابعة والحضور، وحل الأزمات الطارئة، لم يتغيرا، ولم يكن هدفهما البحث عن تتويج إداري لمجهودهما، وإن كانا يستطيعان فعل ذلك لو أراداه، سائران على نهج شقيقهما الأكبر نواف في نبذ الذات، والعمل على كل ما فيه مصلحة هذا الكيان.. الشاهد أن مثل هذا الفعل هو أحد الدلالات على قدرة الهلال على الارتقاء.
هل أتحدث عن الجماهير الهلالية الركن الآخر في الانتصارات؟! لن أفعل ذلك، لأني سأحتاج إلى مساحات أكبر، كذلك لن أوفيها حقها تماما.. واسألوا البطولات الزرقاء عن ذلك!
* نقلا عن جريدة "الرياضية" السعودية |