فاز الهلال والنصر خسر كل شيء







محمد الدويش

لم يكن أكثر النصراويين تشاؤماً يتوقع أن يخرج فريق النصر الاول خاسراً أمام أولمبي الهلال في لقاء الفريقين يوم الاثنين الماضي، فكل الظروف كانت لصالح الفريق النصراوي الذي لعب بفريقه الاول «الأساسي» وبكامل النجوم مع الثلاثي الأجنبي اضافة إلى انه الأفضل اعداداً.. بدأ الاستعدادات في الوقت الذي كان الهلال لم ينته من منافسات الموسم المنصرم.
٭٭ الجماهير النصراوية كانت تُمني نفسها بفوز كبير يعيد الثقة للفريق ويمنحه دفعة معنوية كبيرة للمنافسة على «أسهل» بطولات الموسم، وهي بطولة يرى فيها مسيرو النصر فرصة العودة لمنصات التتويج، ولكن المفاجأة أن الفريق الأصفر ظهر بلا هوية واتسم أداء لاعبيه بالطابع الفردي الذي لم يشكل أي خطورة على المرمى الهلالي..

٭٭ في المقابل الهلاليون دخلوا المباراة بهدف اعداد فريق المستقبل فأكدوا الثقة بشبابهم ولعبوا بالفريق الأولمبي رغم أنهم يلاعبون المنافس التقليدي، وكان نجومهم عند مستوى الثقة فقدموا مباراة رائعة توجوها بفوز مستحق أهلهم لصدارة مجموعتهم في مرحلة الذهاب لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وطمأنوا جماهيرهم على صلابة القاعدة الزرقاء ومستقبل فريقهم.

٭٭ الهلال خرج من اللقاء بالفوز بالمستوى والنتيجة وتأكيد الثقة بالعناصر الشابة التي تمثل الفريق، فيما خرج النصر خاسراً المستوى والنتيجة وقبل ذلك خسارة وجوه شابة كان يمكن أن تشارك وتثبت اقدامها بدلاً من بعض الاسماء التي لم يعد لديها ما يمكن أن تقدمه لفريق يسعى للعودة للمنافسة على البطولات.

٭٭ المكسب الوحيد للفريق النصراوي تجربته لأجانبه الثلاثة وان كان البعض يرى أن مدرب الفريق استعجل في اشراك الثلاثي دفعة واحدة، الا هناك من يرى أن المباراة كانت فرصة جيدة ل «فحصهم» حيث لم يقدم الثلاثي ما يتناسب مع ما رافق تسجيلهم من هالة اعلامية.. وإن كان المدافع الغاني اجتهد الا انه عانى كثيراً من هجوم الهلال خاصة الصويلح الذي ازعجه كثيراً ودفعه للجوء للعنف في أكثر من لعبة اضافة إلى الانفعال!

٭٭ مدرب النصر مارينيو برأ نفسه من الخسارة وحاول تحميلها للوطني يوسف خميس واللاعبين الذين وصفهم ب «الأطفال» وهو أسلوب قد يؤدي إلى هز الثقة بينه وبين اللاعبين!

اما المدرب الوطني يوسف خميس فقد بدا منفعلاً ورفض الحديث لمندوب القناة الرياضية طالباً منه التوجه للمدرب مما يعكس حال العلاقة بين المدرب ومساعده!

٭٭ حكم المباراة المحيميد جاءت قراراته متفاوتة في بعض الحالات المتشابهة فهو يتعامل مع بعض الاحتكاكات خاصة من جانب مدافعي الهلال بطريقة حكام كرة السلة.. ويتجاهل احتكاكات اقوى واعنف من مدافعي النصر وخاصة الغاني.. كما أكثر من اطلاق الصافرة ولم يمنح الفرصة لاستمراراللعب في حالات تستدعي ذلك، كما تراجع عن احتساب خطأ للهلال يستدعي كرتاً اصفر للاعب النصر واحتسبه على الهلال بمشورة مساعده رغم أنه أقرب لمكان حدوث الخطأ!


باختصار

٭٭ محمد حمادة محلل «أوربت» فقط رأى ان الصويلح قد يكون خطف الكرة بيده من امام مدافع النصر لينفرد ويسجل الهدف الثاني.. كل الاعادات لم تبين أن الصويلح استخدم يده بل خطف الكرة برأسه.. ولكن حمادة فقط رأى غير ذلك ثم جامله المقدم ياسر علي ديب!.. حمادة أيضاً حاول التشكيك بصحة الهدف الاول بحجة التسلل.. الغريب انه بدا متحاملاً على الهلال وحاول ايجاد المبررات لخسارة النصر دون الاشادة بشباب الهلال واحقيتهم بالفوز المستحق حسب رؤية الجميع بما فيهم النصراويون.

٭٭ في لقاء مع حكم سابق دار الحديث حول التحكيم والعجنة الجديدة فأبدى استغرابه من غياب اسماء بحجم الشنار والناصر والفودة والزيد والشريف والمهوس.. وهي اسماء كان لها وزنها واسمها في مجال التحكيم محلياً وقارياً وعالمياً، ووجودها سوف يثري التحكيم خاصة وأنها اسماء لم تبتعد عن مجال التحكيم رغم اعتزالها فهي متابعة لما يستجد في قانون اللعبة!.

وتمنى الحكم أن تختفي ظاهرة تصفية الحسابات بين لجان التحكيم، عندما تسعى كل لجنة لمحاربة الحكام البارزين في عهد اللجنة السابقة لها!

٭٭ جوائز الانضباط والاداء الفني المقدمة للاعبي المنتخب خلال المعسكرات والمشاركات الرسمية اسهمت في الانضباط وارتفاع الروح المعنوية بين اللاعبين، هذه الخطوة تسجل لإدارة المنتخب التي يرأسها المثالي فهد المصيبيح.

٭٭ مشكلة ماجد عبدالله «المحلل» انه يخشى انتقاد النصر ومدح الهلال لاعتقاده بأن ذلك سوف يؤدي لغضب بعض جماهيره «المتعصبة» لذلك تأتي آراؤه الفنية غريبة.. وماجد يكون مقنعاً أحياناً عندما لا يتعلق الحديث بالهلال أو النصر!

* نقلا عن جريدة "الرياض" السعودية