ثلاثية الموسم ورباعية الهلال
عدنان جستنيه
17/07/2005
لم تكن آرائي مبنية على عاطفة أو رؤية (مزاجية) حينما توقعت قبل أربعة أشهر تقريبا بأن الهلال سوف يستحوذ على (بطولات) هذا الموسم وذلك في مقالة تحت عنوان (الهلال يخوف) وأعلنت من خلال معطيات فكر مدربه الداهية (باكيتا) والتنظيم المتقن للأداء الهلالي في جميع صفوف الفريق حالة (تحد) بأنه سيحقق رقما قياسيا من الانجازات لموسم حافل بالبطولات يلغي الصورة السيئة التي كان عليها بالعام المنصرم.
*توقعاتي لم تذهب (سدى) أو في مهب الريح فقد كان نجوم الزعيم على قدر المسؤولية وحسن الظن فأمتعوا جماهيرهم وأسعدوا إدارة كانت مهمتها صعبة في ترتيب أوراق الفريق الذي راهن الكثيرون بعد (خماسيات) الموسم الماضي بأن (الزعيم) أسطورة انتهت ولم يبق من اسمه شيئ إلا أطلال لقب قابل للزوال.
*كانت كل المؤشرات تدل على أن درس (الخماسيات) ما هو إلا علقة ساخنة لصحوة مقبلة تعيد الجواد الأصيل إلى صولاته وجولاته وساحات (سباق) يجدد ذكريات صورة بطل إن خدشت صورته فهو برجاله المخلصين سواء على إدارة رئيسه الشاب المنغمس الأمير محمد بن فيصل أو أعضاء شرفه أو لاعبيه قادر على إثبات بأن مرحلة السقوط التي مر بها ما هي إلا (كبوة جواد).
*من حق اعلامنا الرياضي أن يزهو فخرا وفرحا بما حققه الهلاليون من ثلاثية بطولات محلية لأول مرة يحصدها في تاريخه المرصع بالذهب لينافس (عميد) الأندية الآسيوية ميزة لقب (الرباعية) عبر بطولة (استثنائية) سجلت باسمه.
*إنني من منطلق أمانة الكلمة وأعضاء بطل رباعيات وثلاثيات حقه من الاهتمام والتغطية الاعلامية التي تليق بالاتحاد الكبير الذي حققه الهلال هذا الموسم فإنني أدعو صحافتنا الرياضية وإعلامنا المرئي مشاركة الهلاليين أفراحهم وأن لا يبخسوه حقه بسبب أهواء أو ميولات أو تصفية حسابات مثلما حدث مع الاتحاد في البطولة الآسيوية إنما يجب أن ينال قدرا كافيا من التغطية المناسبة كما نال نادي الوطن بعدما حصل على بطولة أبطال العرب.
*يجب أن نؤمن عن ظهر قلب أن المنافسة الشريفة في كل الميادين بما فيها كرة القدم هي لغة (حضارة) أمم تكشف مدى ثقافتها ووعيها وتبرز الوجه الآخر لأخلاقيات تعزز ما تتمتع بها شعوبها من روح رياضية تتقبل الهزيمة مثلما تتقبل الفوز وتشيد بالبطل وانتصاراته مهما اختلفت وجهات النظر والميولات الشخصية.
*من هذا المنطلق أقدم التهاني القلبية للهلاليين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير بمناسبة حصول الزعيم على بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وإقصائهم للبطل (الشبابي) الذي خذله (الحظ) في سيناريو مباراة شبيهة بمباراته بالموسم الماضي مع (الاتحاد) وهذه الكرة مهما ابتسمت لك وفرشت لك دروب النجاح والانتصارات تأتي يوما وتخذلك وتقلب الطاولة على رأسك مثلها مثل الدنيا مالها أمان .. ويا أمان الخايفين.
واليكم ماذا كتب المبد الشمراني
يا بعدهم كلهم
أحمد الشمراني
17/07/2005
أعرف أن الكتابة عن الهلال عملية صعبة، وأعرف أن التناول تناول أمر مرتبط بالهلال هو الصعب بعينه.
*لكن ثمة مغريات تجعل الكاتب أي كاتب يبحث وينقب في بحور اللغة من أجل أن يصل إلى بعض من حقيقة اسمها الهلال.
*وحينما أقول الحقيقة فأعني أن الهلال هو نادي الحقيقة الذي فيه ربت وترعرعرت ونشأت لتأتي هكذا من خلال أعمال تكاملية هي الأنموذج الذي نبحث عنه في زمن اختلطت علينا فيه المفاهيم!
*فالهلال دفع ثمن الرباعية بناء وتخطيطا وتضافر جهود خلت من أحادية القرار ولهذا كانت شارة النصر مرفوعة من كافة الجهات.
*لم يستأثر كبار الهلال بالإنجاز ولم يحاولوا تبادل عبارات المدائح بل جيروا كل شيء للجمهور الهلالي وهنا مكمن عظمة الهلال.
*في حياتي الرياضية التي هي أكثر من خبرة رئيس الهلال لم أر رئيساً يتجاوز عمره وخبراته هويته كواحد من الرؤساء المميزين في أنديتنا إن لم يكن أميزهم على الإطلاق.
*يقولون إن قياسات النجاح في الأندية تقاس بالبطولات ويقولون إن إدارة أي ناد لها مواصفات يحددها نتاج آخر العام.
*ولو سلمنا بهذا التعريف المجازي فأعتقد جازماً أن الشاب (محمد بن فيصل) حصد المجد من كافة جوانبه.
*مجد الإنجاز ومجد حب الناس ومجد الحضور المقنن عبر الإعلام وإن أردتم الزيادة فقولوا ما تريدون عن شاب سبق عمره!
*لقد كانت إدارة الأمير محمد بن فيصل للهلال تجربة جديدة بأن تؤخذ كأنموذج لتستفيد منه بعض الأندية وكان لفريق العمل الذي اختاره دور معه في رسم ملامح (هلال الرباعية)!
*لكنهم فضلوا العمل في الظل كما كان رئيسهم وحينما رأوا أن الوقت حان لجني ثمار موسم الأزرق الاستثنائي حضروا عبر شاب قال عنهم الجميل من الكلام وقالوا عنه أحلى كلام!
*يعجبني في الهلال بأنه ناد ارستقراطي لا يحب النزول من برجه مهما حاول هواة الكلام الجارح التحرش به.
*ويعجبني في أهل الهلال بأنهم يختلفون ويتخاصمون لكن حينما يرون أن هلالهم في حاجة لهم يتوافدون على مقره دونما النظر لمواقف سابقة أو خلافات من أجل الهلال.
*رباعية الهلال هي شهادة إنصاف لجيل هلالي جديد فيه الأسامي تختصر في سامي أو قائد رفض أن يودع الهلال إلا بـ(بصمة)!
*فهذا النجم استثنائي كما هو ناديه استثنائي وحوله مجموعة لاعبين يختصر حبهم وولاؤهم في المدافع الأنموذج فهد المفرج!
*ولأنني أؤمن بأن في الهلال روح الجماعة تغلب على روح الفرد فلابد أن أشير أن جماعية الهلال هي من قدمت لنا إلياس والعنبر والصويلح وهي من سيقدم لنا في مقبل الأيام نجوما صنعوا خصيصاً في الهلال!
*كثيرون بهرهم حضور العشاق الزرق وكثيرون قالوا معقولة.. هؤلاء كلهم هلاليون لكن من يعرف الهلال وشعبية الهلال يدرك بأن للهلال في كل مدينة أو قرية أو بادية موطئ قدم.
*فالهلال يملك بحسابات الكم لا الكيف جماهير تمثل (نصف سكان الوطن) ويملك بطولات تؤهله لأن يكون نادي القرن الآسيوي ويملك محبين يجزلون عليه العطاء دونما منة أو ترزز عبر وسائل الإعلام.
*رباعية الهلال هي مجد آخر من الزعيم وللزعيم وإنجاز قادني لأن أتذكر شاعر السلام الوطني إبراهيم خفاجي الذي قال ذات قصيدة.
إذا لعب الهلال فخبروني
فإن الفن منبعه الهلالي
*مزيداً من الفرح يا كايدهم ومزيداً من الإبداع يا سامي ومزيداً من الحب يا بنو هلال.
*فعلاً ما لها إلا هلالها يا صديقي العزيز.
ومضة
دريت إنك حبيبي قبل أشوفك وأعشقك واحياك
وصرت أول طريقي وآخر أحبابي وعشاقي
مالها غيرك يا زعيم
علي الزهراني
17/07/2005
لو كتبت بكل مفردات الغزل صدقوني لن أوفي الهلال كامل حقه.
*ولو كررت كل المحاولات من أجل أن أوازي بالكلمات روعة هذا الأزرق قطعاً لن أصل لمبتغى مثل هذا البطل وشعاره ونجومه ورجاله.
*هذا الهلال في لغة الإبهار والجمال والروعة شيئ مختلف جداً، فهو بين هذا الكم من اللاعبين في مجال الكرة والمنافسين الأول بل هو الاستثناء ذاته.
*في ليلة البطولة أعرف قدرة الزعيم واعلم إمكانات الزعيم، ولأنني كأي رياضي عاش الروعة الزرقاء بكامل تفاصيلها لم أشك مطلقاً في مثل ذاك الحضور، كما لم يراودني الخوف من نتاج قد لا يليق بهامة لها تاريخ ولها مجد ولها رقم لا يمتزج فيه السالب.
*فالهلال الذي خرج في تلك الأمسية بأغلى كأس هو نفسه الهلال الذي كان قبل الأمسية البطل والند والخصم والقوة التي هزت الاتحاد وألغت النصر وكسرت مجاديف الأهلي ونكست رؤوس البقية الباقية من تلك الفرق الكروية التي دائماً تفوز وتفوز لكنها تخسر وتخسر حينما يكون ندها الرسمي الهلال.
* قمة التجلي رأيتها في الأزرق ورفاق الجابر ورجال باكيتا، وقمة الإبداع كانت سائدة طيلة التسعين دقيقة، ولأن التجلي والإبداع كان سمة الختام فليس صعباً أن يطول الهلال ورجاله الكأس، وليس بالمفاجأه أن يكرر الهلال ونجومه الرد البليغ، ويتفرد في زمانه ومكانه كعملاق وكزعيم وكصاحب أمجاد لن تقيف.
*فمبروك أزفها بإعجاب لكل من اختار الهلال حبيباً وعشيقاً، ومبروك أكثر منها بعدد أولئك المحبين الذين رسخوا في مدرجات درة الملاعب الحقيقة الكاملة التي تؤكد بأن الرقم الأول جماهيرياً هو للهلال ولن يكون لغيره، لذاك الرئيس الذهبي الذي رسم بفكر شاب متجدد ثلاثية الموسم، وقدمها هدية متواضعة للهلاليين صغاراً وكباراً وشباباً يا فعين.
*مبروك أقولها كما يرددها عقلاء هذا الوسط الذين لا يثيرهم التميز ولا يغضبهم النجاح بل ولا يهزهم الهلال عضباً وإنما فرحاً واحترافاً وإجلالاًً.
*أما الشباب فلم يخرج خاسراً حتى وإن رحل عنه اللقب، وأقول لم يخسر الشباب لأنني ملم بما يملكه مقبل هذا الليث الكاسر من مفاجآت، والمفاجأة السارة هي التي جعلت الشباب واحداً من أبرز كبار كرة القدم، والمفاجأة ذاتها هي تلك التي ألغى بها رجاله معادلة الكبار الأربعة، حتى أصبح أولهم وأبرزهم وأكثرهم أهمية.
*وإن خسر الشباب أمام الهلال فهذا طبيعي، والطبيعي أن يخسر المنافس أي منافس من الهلال، أوليس الهلال يا سادة القمة والهامة والزعامة وكل شيء في وجود الكرة وفنونها.. بالتأكيد نعم!!
نقاط ساخنة
*المفرج من الواجب إنصافه.
*فهذا المدافع الذي تفانى في حب الهلال كان النجم الأول الذي قاد الزعيم للكأس.
*المفرج طيلة التسعين أبدع بروح رجل وتميز بعطاء نجم، فكانت الحصيلة دفاعاً حصيناً ومنظماً ورائعاً.
*في أمسية التتويج فاز الهلال بخبرته وانهزم الشباب بحماسه، وفي ليلة الختام ألم يحن الوقت لكل طامح في الإنجازات كي يتعلم من نهج الهلال ودروس رجاله!
لو استمر الشباب بمثل هكذا أسلوب أجزم أنه لن يبتعد عن البطولات.
*حقيقة أرميها في ختام السطر وأنا واثق بأن هرم القمة لا يبتديء بمحترف قيمته كم مليون، وإنما من قاعدة سنية موهوبة هي من سيفسح المجال لمعانقة المنصات!
إنها ثلاثية حلوة على قلبك يا هلال!!
هلت سحابة وصلها على حياتي وازهرت
والف مبرووووووووووك الرباعيه .
الوضع العادي
