نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - 15 متر!! يا وزارة الداخلية إن ريحنا طيبةٌ كريمة

لا أحد يشعر بالمرارة مثلي هذا اليوم ..

فالزعيم المتوّج بالمجد دائماً يدخل في منعطفه الأخير قبل حصاد الذهب ..

مشكلتي تتمثل في رفضي التام لمؤازرة الزعيم في الملعب!ولي في هذا أسبابٌ مقنعة ..

في كل دول العالم،يعتبر حضور مبارايات كرة القدم أحد أهم وجوه التسلية في البلاد ..

ولأنهم يدركون هذا،فهم يعملون على زيادة مساحة الفرح في قلوب الجماهير ..

فالملعب جد قريب من أرضية المباراة،بضعة سنتيمترات فقط.تكاد تشعر بمشاركتك في اللعب.

ترى اللاعبين بوضوح،وتتابع المباراة كجزءٍ منها بالفعل.

تأثيرك ـ يا عزيزي ـ على النتيجة كبير.ولهذا يكون حضورك لدعم فريقك مهماً.

ما يحصل هنا أن مضمار سباقٍ غير ذي فائدة يمنعك من استنشاق رائحة العشب والتأمل في وجوه اللاعبين ..

بل إنك تعجز عن تمييز اللاعبين عن بعضهم بعضاً لبعد المسافة بينك وبينهم ..

15 متراً تجعلك خارج اللعب مؤقتاً.أعني ..حتى تعود إلى المنزل وتشاهد المباراة تلفزيونياً!

صدقني ..أنت تراهم في التلفاز أقرب

وإن أضفت على هذا الرقم زاوية ميلان المدرج،فأنت تتصارع مع 35 متراً تقف حائلاً بينك وبين المتعة الخالصة.

تخشى وزارة الداخلية من (المشاكل!)،وسداً للذريعة،تُقصيك عن التوحد مع فريقك أمتاراً كثيرة ..

فـ(الباب اللي يجيلك منه الريح ...)!!

أنت لا تحمل سلاحاً نارياً بالتأكيد،أنا أعرف هذا ..صدقني.وأعرف أيضاً أنك أكثر تهذيباً من جماهير انجلترا وأسبانيا.

لا زجاجات ولا كرات نارية.أما هتافات السخط البذيئة،فرجال الأمن قادرون على إسكاتها كما يفعلون في كل الدنيا.

إنه هاجس الرعب الجاثم فوق العقول.إليك عني فدع الشكوى،إني لأتألم في الموسم أربع بطولات ..ولا أحضر!

أتابع مجرياتها تلفزيونياً،لا لشيء ..بيد أني أرغب بمشاهدة المباراة فعلاً هذه المرة!