الأماكن كلها مشتاقه لك ..










قبل نهائي الدوري عام 1418هـ بأيام كنت أعيش حالة من الخوف والترقب .. فاللقاء صعب لأسباب عدة لن أعيد شرحها ولكن مااريد قوله أنني أحسست بأن علي مسئولية عظيمة تجاه ((عاصمة البطولات)) فأنا حينما أطالب بالكأس فإني اعلم أنني شريك في تحقيقه .. أتذكر أنني حضرت اللقاء الذي سبق النهائي مع الأهلي وعدت إلى الجوف ولأنني كنت أعيش المسئولية حجزت عائداً إلى الرياض .. وضعت بطاقتي الصحفية في البيت وتوجهت لمدرجات الدرجة الثانية لأن الهلال لايحتاجني لحظة المباراة كإعلامي اجلس في منصة الإعلاميين وأتناول الشاي وأنا اجلس على كرسي وثير .. لم تغريني مطالبات بعض المحطات باستضافتي .. ورافقت أخواني وأبناء إخواني لأعلى نقطة في مدرجات الدرجة الثانية وليس لي من الحياة إلا قلب ازرق ينبض بحب الهلال ..
كان كل من حولي حزين والدقائق تفارق الحياة والهلال يتأخر بهدف .. بينما التفت لمن هم حولي وأقول ..((الأمل بالله كبير .. لاتيأسوا وتوكلوا على الله )) وماهي إلا لحظات حتى التفت سامي للجميع قائلاً ((احد معه سامي ويناظر الساعة )) وكان هذا العنوان الذي أطلقته لعشاق الذئاب لحظة تسجيل الهدف ثم كان بعد ذلك مقالاً اعتز به ماحييت ..
**** أما بعد .. يا ابن الزعيم ((الأماكن كلها مشتاقة لك )) .. كلنا نطالب بالفوز والبطولة وبإذن الله ستأتي ولكنكم تعلمون أن البطولة لها مهر عظيم تكفلت الادارة والأجهزة الفنية وكل اللاعبين بماهو عليهم وبقي دوركم انتم .. اكتسحوا درة الملاعب من الصباح .. اجلوا كل التزاماتكم .. تناسوا التلفزيون لحظة واحملوا قلوبكم الزرقاء لتحملوا كأس الغالي فهد بإذن الله ..
**** أما أنت ايها الكأس فتأكد أن ((الأماكن كلها مشتاقه لك )) دولاب الكؤوس في عاصمة البطولات مشتاق لك ... فعلاقتك بالهلال ليست علاقة عابرة أنها علاقة العشق الذي لاينتهي فبقوة الله ستعود إلى مكانك الطبيعي ..
**** والآن ايها الزعماء .. تذكروا بأن الهلال بزعامته التي لم يصلها احد ولن يصلها غيره بإذن الله مقبل على إنجاز استثنائي ولأول مرة وهو جمع الدوري والكأس بل وكل البطولات المحلية فلاتبخلوا على هلالكم بالدعم .. اكتسحوا حتى الأماكن المخصصة لغيركم فالأماكن كلها مشتاقه لكم .. وادعوا ربكم واشكروه كثيراً على نعمه .. وأعيدوا لدرة الملاعب الموج الأزرق الذي يأكل الأخضر واليابس ..

والآن من سيرافقني للملعب