المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > منتديات نادي الهلال > منتدى الجمهور الهلالي
   

منتدى الجمهور الهلالي لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بنادي الهلال

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09/07/2005, 04:26 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 31/05/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 944
((الهلال والاتحاد.. حكايات «الموهوبين» و«الموهومين»)).. مقال رائع جدا جدا

[align=center]عادل التويجري من الرياض
09/07/2005

لم يأت الهلال بجديد وهو يتفوق على ذاته وخصمه وظروفه ليثبت أن الأبطال هم فقط من يركلون الفشل وراء ظهورهم سعيا خلف النجاح حقيقة لا وهما .. ولم تكن المرة الأولى التي نشهد فيها سقوطاً مريعاً لعميد يرفض مرارة الهزيمة كتقبله حلاوة الفوز. لم يرتعش بنو هلال رغم أن في الرعشة دفئا للبدن، وما انقبضت قلوب عشاقة خوفاً من نزال أو اسم أو غياب نجم مهما علا وتألق. في الهلال كل شيء يمارس.. الإدارة تمارس دورانها .. والفكر يمارس بتجديده مفكريه وواضعي أسسه.. والعضلات تمارس ضخ دماء شابة .. دون جحود لعضلات الماضي.. يأبى الموج إلا أن يسمعنا هديره.. وكذا الهلال.. يأبى إلا أن يغوص بنا في حكاية الموهوب لا الموهوم.. وللهلال ألف حكاية وحكاية.
حكاية الإدارة
منذ زمن بعيد لم نر إدارة الهلال تمر بمثل ما مرت به قبل لقاء الاتحاد الأخير تحديداً. أجزم أن الإدارة الهلالية لا تقل عن لاعبي النادي لعباً ومهارة، لكن ليس على أرض الميدان، بل في ميادين أخرى. إصابات داهمت نجوم الفريق تباعاً، بدأت بسقوط الدعيع زعيم الحراس الآسيويين وقصة الخاتم المشهورة، وانتهت بكارثة إصابة الجابر التي قصمت ظهر الإدارة والجهاز الفني على حد سواء. وبين ذا وذاك .. كان غياب الغامدي، وعدم جاهزية تفاريس وعزيز والتمياط، ورحيل الدوخي، وحداثة تجربة ياسر إلياس، ومحمد العنبر، وفهد مبارك، وأحمد الصويلح. باختصار، لم يكن الهلال مهيأ عناصرياً لخوض لقاء غريمهم العنيد فيه متكامل الصفوف، جاهزة العدة والعتاد، متوجاً بكأس حازة بكل اقتدار، وآت لرد اعتباره ممن أقصاه من كأس ولي العهد. إعلام حاصر الإدارة وأدخلها في دهاليز مظلمة. دهاليز صفقات فاقت أرقامها حدود الخيال. مفاوض في الساحل الشرقي يكيل بمكاييل مائلة تمليها مصالح أحادية الجانب، وتحديات علنية من الساحل الغربي تحاول النيل والتصغير من كل ما هو أزرق. كم« رهيب من الضغوطات الجماهيرية، كل حسب ما يرى، ولكل حق في إبداء ما يرى. في وسط المعمعة المتخمة بظروف تكالبت على الإدارة الهلالية رغم أنها كفيلة بسقوط أي ناد، كان من كان، بانت احترافية الإدارة. أجلت البت في صفقة ياسر القحطاني لحين الانتهاء من نزال تتحدد بنتيجته نتاج إدارة عملت بكل اقتدار وقدمت الغالي والنفيس. وفي ذاك التأجيل ضربة معلم تحسب للإدارة الهلالية، رغم حداثة تجربتها الإدارية. ثاني التصرفات الحكيمة كان نقل الفريق برمته من ملاعب النادي وتحويل التمارين إلى ملاعب جامعة الإمام، وفي ذلك إبعاد للاعبين من إرهاصات الإعلام وضغوط الجماهير. ثالث خطى الإدارة الحكيمة كانت في عدم المجازفة بسامي غير الجاهز، مع التكتم الشديد على إمكانية المشاركة، ومن قرأ تصريحات الإدارة، اللاعب، والجهاز الطبي، يرى ثمة انسجاما في التوجه. لم تنساق الإدارة خلف الهراء الإعلامي، وفضلت التزام الهدوء، ليتحقق المراد بكل هدوء. كان معسكر الهلال أشبه (بورشة العمل) التي تتسابق مع الزمن. وأبدع جهاز النادي الطبي في تجهيز كل من نواف التمياط، تفاريس، وخالد عزيز. إن كان ثمة من يزاحم نجوم الهلال على نجومية اللقاء والتفاني في الدفاع عن سمعة النادي، فما من مزاحم خلا الإدارة. لقد قدم لنا الهلال هذا الموسم إدارة فيها من النضج والحكمة والدراية والتفاعل إيجاباً مع صعاب الأمور الشيء الكثير. فهنيئا للهلال إدارته الناضجة، وهنيئا لنا أسماء إدارية خطت أسماءها بالعمل لا بالحديث. أما الإدارة الاتحادية فكانت تكثر الضجيج دون قعقعة للسيوف. دخلت في مزايدات على صفقة كانت قد وعدت بعدم المزايدة فيها كما جاء في تصريح الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال. كانت تبحث عن معركة وند، لكنها أخطأتهما جميعاً. فرغم تحقيق البطولة العربية، إلا أن ثمة غصة تداهم كل اتحادي ما إن يتذكر ذاك الخروج المرير من كأس ولي العهد. الفرق بين الإدارتين يكمن في عقلية صانع القرار الإداري. ففي الهلال، كانت الإدارة حازمة في موضوع نجمها عبد الله الجمعان، ولم تمرر أخطاءه كالعائدة، وكانت النتيجة انضباط اللاعبين داخل وخارج الميدان. بل حتى والاتحاد يفاوض الدوخي، لم تخنع الإدارة للهوى، بل وزعت مقدم عقد الدوخي على اللاعبين مكافأة لهم على تحقيق كأس ولي العهد، ورسالة واضحة المعاني أن الهلال أكبر من أن يساوم، حتى من نجومه. أما الاتحاد، فثمة من يدافع عن المخطئ، بل ويسوغ له، ويستغبي عقولنا أمام الملأ وعلى الفضاء. فهذا حمد الصنيع، يعلق أسباب هزيمة الاتحاد على شماعة تحكيم أجنبي لا يعرف الألوان والأسماء. تحيكم لم يسلم من كذبة باتت سمجة سماجة عقول مروجيها. فالزعيم زعيم تحكيم وطني أو غيره. ولما أن فرغ من (مواله) الفضائي المعروف، أفسح المجال للاعب نستنكر منه بالذات ما قام به تجاه حكم المباراة. أخطأ مناف، وبدلا من الظهور والاعتذار، ظهر وسوغ الأعذار، في لقطة لا تحتاج إلا لتفسير وتأويل واحد. فما دخل حكم المباراة بما ينفقه الاتحاد على نفسه ليمنى بخسارة من خصم اعتاد الفوز. لماذا لم يتجه مناف لجماهيره أو زملائه أو كائن من كان، ليقوم بذات الإشارة، وذات المعنى. ليس عيباً أن نخطأ، لكن العيب المكابرة في الخطأ. لا نريد أن نخسر مناف بسبب إشارة (فاضحة)، لكنني لا أجد مسوغاً لمن أراد أن يقنعنا بتمثيلاته. أتذكرون أحمد بهجا يوم أن طرد في نزال أيام ما كان هلالياً. ماذا فعل الأمير نواف بن محمد! عودوا بالذاكرة وقارنوها بردة فعل حمد الصنيع. لن ترتق عقول لاعبينا ما دمنا (نصنع) لهم ألف عذر وعذر، على طريقة الصنيع!
لقد نقصت معركة الاتحاد، وحاول أن يكملها بالهلال، لكنه ما استطاع، لا لقلة النجوم، لكن الخصم تغير، وليس الهلال كباقي الخصوم.
حكاية المدرب
باكيتا .. اسم علقت عليه جماهير الهلال آمالاً عريضة هذا الموسم، فقد أعاد بريقا كان مفقودا، وحقق معادلة لم يحققها أحد غيره وهي اللعب على ثلاثة نهائيات دفعة واحدة. كانت الجماهير الهلالية تخشى من قراءة (باكيتية) تشبه قراءة نزال القادسية، يوم أن اكتفى بمهاجم وحيد وقع بين كماشتي الدفاع، ودجج خط الوسط بثلاثة محاور، دون الحاجة لذلك، لكنه قلب الطاولة رأساً على عقب، دون أن يغير من طريقته الشيء الكثير. وضع كوماتشو في المكان المناسب، واستفاد كثيراً من تحركات الشلهوب، وفعل من دور فهد المبارك. ورغم ظروف النقص والإصابات، إلا أنه أبى أن يلقي بكل أوراق النصر. راهن على محمد العنبر، وكسب الرهان، واحتفظ بالصويلح، ونواف، وأنزلهما في الوقت المناسب. أوعز للخثران عدم المبالغة في التقدم، تحسباً لأي فجوة قد يستفيد منها الاتحاد على الجهة اليسرى، وسمح لظهيره الأيمن التقدم، لكن ليس على حساب الدفاع. شدد على اللاعبين بالتحرك الجماعي لا الفردي، لذا كان الهلال أشبه ما يكون بالرحى، تدور بانسياب. ولولا الضغط النفسي الذي كان على عاتق الفريق، وحداثة تجربة العنبر، والصويلح، لخرج الاتحاد مثخناً بالجراح، خصوصاً بعد طرد أسامة المولد.
أما يوردانيسكو، فقد تخبط قبل اللقاء وأثنائه. فما كانت التشكيلة الاتحادية تتناسب وطريقة الاتحاد التي اعتاد عليها. فنور ليس بمهاجم تقليدي ذي مهارة أمام المرمى، والاحتفاظ بتكر في الدكة رغم جاهزيته يضع أكثر من علامة استفهام، وتفريغ منطقة الهجوم الاتحادي ما عدا هيريرا، على أن تتم له المساندة من جانب السويد الذي وضح تأثير عامل السن عليه كان قراءة خاطئة. زد على ذلك ركنه لمرزوق العتيبي كورقة ضغط يزج بها حين الضرورة، لكنها حينما حلت، كانت الطيور قد طارت بأرزاقها. أما أثناء اللقاء، فالكل أبدى علامات الاستغراب و''الجنرال'' يسحب هيريرا المهاجم، ويزج برضا، رغم أن النتيجة كانت لصالح الهلال، وفي ذلك إشارة واضحة إلى خوف المدرب من ولوج أكثر من هدف، رغم تراجع الهلال واعتماده على الهجمات المرتدة. حاول ''الجنرال'' أن يحاكي طريقة باكيتا، لكنه افتقد العناصر والوقت. فباكياتا بدأ الآن يقطف ثمار انسجام لاعبيه من طريقته وأسلوب تعامله وقراءته للمباراة، أما ''الجنرال'' فما زال حديث عهد في الاتحاد. ما يؤخذ على ''الجنرال'' خروجه عن سمته ووقاره المعتادين منه، ومحاولة الاعتداء على الحكم الرابع. ويبدو أن الإعداد النفسي كان يجب أن يطول مدرب الاتحاد قبل اللاعبين. لقد ذهل ''الجنرال'' وهو يرى النتيجة تطير من بين يديه، بينما داهية الهلال ممسك بالعصا كما يريد. سجل هدفاً، ودافع عنه وفق انضباط تكتيكي مرسوم رغم الشحن النفسي الرهيب الذي اعترى لاعبي الفريقين. فاز باكيتا لأنه لم يعتمد الأسماء عنصراً أساسياً، وما ركنه لعزيز أخيرا، ورفضه لتصرفات الجمعان إلا دليل على احترافية عقليته. أما ''الجنرال'' فقد أفل نجمه في تلك الليلة، رغم كل النجوم التي حوله. خبا نجم يوردانيسكو بأمر الداهية باكيتا.

حكاية اللاعبين
لم تكن الأمور في الجانب الهلالي كما سبق وذكرنا تسير كما يشتهي عشاق بني أزرق. فجل العناصر متعبة أو مصابة أو عائدة من إصابة. وعلى النقيض من ذلك كان حال الاتحاديين، فالنجوم جاهزة، والمعنويات مرتفعة بتحقيق انتصار شرفوا الوطن به، وكانت الأمور تسير في صالح العميد، لكن الخصم ما كان ليعتمد على أسماء معينة، يحضر الفريق بحضورها، ويغيب بغيابها. الخصم موهوب لا موهوم. لم تتزعزع ثقة العنبر وهو يواجه خط دفاع دولي تقريباً، ترقب الفرصة السانحة، وانسل من بين الصفوف دون ضجيج، وتسبب في طرد أسامة المولد وركلة الهدف الذهبي. اجتهد فهد المبارك كثيراُ حسب مقدرته، وكان كالنحلة في الميدان. أما دفاع الهلال، فكان متماسكاً بشكل حديدي، يصعب اختراقه. لم يجد حسن العتيبي الحارس المتقد حماسا، ذاك الكم المتوقع من الكرات الخطرة، حتى والهلال يتقدم. غاب سامي الهلال، وحضر مكانه ألف سامٍ سام، وغاب الدعيع، فما تخلخلت أركان الهلال.
الهلال .. عنوان حكاية اسمها (الموهومون والموهوبون).

المصدر: جريدة الاقتصادية

تحياتي [/align]
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:58 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube