هذه قصة من الواقع مع بعض التصــــرف :
هي قصة تروي واقع شاب اسمه/ محمد وحالة الإحباط و اليأس التي وصل إليها.
محمد شاب وكما يذكره جميع الذين يعرفوه بأنه شاب خلوق محترم يتمنى لجميع الناس الخير كما يتمناه لنفسه.
وصل محمد إلى هذه الأخلاق بعد التربية الجيدة والبيئة الصالحة التي وجدها في بيته ومن بين أهله.
تمكن محمد من إنهاء المراحل الدراسية الثلاث( الابتدائية – المتوسطة – الثانوية) بتفوق و قرر بعد ذلك بمواصلة مشواره الدراسي والالتحاق بالجامعة و لكن الظروف لم تكن تسمح له بالدراسة في نفس البلد مع أهله فاضطر للسفر لدراسة في الخارج و أراد دراسة الطب ولكن كان قبوله في كلية الهندسة.
كان سفر محمد إلى مصر و لم يكن يفكر في نفسه بل كان همه الوحيد من الدراسة هي النجاح لإسعاد والديه واخوته و يوفر لهم حياة كريمة.
أنهى محمد دراسة السنة الأولى بنجاح و تفوق و مع مرور الفصول بدء مستواه بالهبوط قليلا ولكن كلن في الجانب الآمن حيث كان ينجح في المواد ولكنه لا يتفوق كما كان في السابق.
وكان محمد طول هذه السنين بعيد كل البعد عن البنات ويرى انهم
( شر خلق الأرض ) بالرغم من انه كان يدرس في جامعة مختلطة.
قرب موعد تخرج محمد من الجامعة وفي هذه الفترة رأى فتاة والظروف جمعته معها و تعرف عليها و كانت بدايته كفعل خير لها كأخت ليس إلا و خاصة أنها أتت لدراسة مثله وهو يعلم مدى الصعوبة والتعب في الغربة فالشباب لا يقوون على تعب الغربة فما بالك بالفتيات ومن هذا الباب بدء بمساعدتها. ومع مرور الوقت بدأت هذه الفتاة تشد ناظريه فقد وجد بها شيء يختلف عن جميع الفتيات الذين رآهم في حياته ففي الجامعة 12 ألف بنت لكن هذه غير بالرغم من أن جمالها ليس بالجمال الخلاب و ليس بالجمال الذي يشد النظر ولكن لا يعلم محمد ما هو سبب انجذابه لهذه الفتاة,
ومرت الأيام والأسابيع والشهور و كثرة التعامل معها وجد محمد السبب الذي جذبه إلى هذه الفتاة إنها روحها الطيبة , حيائها , أخلاقها و تصرفاتها فعلا إنها فتاة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وازداد تعلق محمد بالفتاة فبدأت تراوده فكرة وهي ( دام أنا ارتحتلها لذي الدرجة ليش ما أعيش معها طول العمر؟؟؟ ليش ما أتزوجها؟؟!!!) وبالتالي عاش محمد أول حالة حب في حياته.
بدء يفكر في الموضوع بكل جدية فأهمل محمد دراسته رسب في هذه الفصل لكنه لا يزال يفكر في الموضوع فعلا لماذا لا أتزوجها فقرر يجب عرض الفكرة على الفتاة( خاف محمد من أن يرسم الأحلام في رأسه ومن ثم ترفض البنت) فقال فعلا يجب عرض الفكرة على الفتاة.
ذهب محمد إلى الفتاة وقال لها ببعض ما يحسه اتجاهها فهو لا يستطيع وصف جميع ما يحسه " إذ كان يقوم الليل أيام الامتحانات ليدعو لنفسه فينسى ويدعو لها, إذا كان يتمنى لها الخير كما يتمناه لاخوته أي أكثر مما يتمناه لنفسه ,إذا كان لا يرى في الدنيا فتاة سواها" فكيف يستطيع وصف كل هذه المشاعر.
وبعد ما ذكر لها ببعض ما يحسه قال : ( إذا تقدمت في يوم من الأيام لخطبتك من أهلك هل ستوافقين ؟) و طلب منها التفكير في الموضوع وطلب الرد بعد أسبوع وكان محمد طول فترة التفكير لا ينام إلا 3-4 ساعات يوما من كثر تفكيره هل هي ستوافق ولا لا؟؟
مرت الفترة ببطء شديد و محمد ينتظر الموعد فجاء اليوم المشهود الذي سيكون فيه الجواب , ذهب محمد في لهفة يريد أن يعرف الجواب
فجأه الجواب وكان/
( لا) ( لا) ( لا) ( لا) ( لا)
ثم أتبعت قولها ( لأسباب احتفظ بها لنفسي) أحس محمد وقتها وكأن أبواب الدنيا أغلقت في وجهه وفي تلك الفترة البسيطة الفترة التي كانت بين نطق الحرفين ( اللام والألف) استرجع محمد شريط حياته:-
- كنت أتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم لكن الظروف منعت.
- كنت أتمن دراسة الطب ولكن دراست الهندسة و غيرها من الأشياء التي كنت أتمناها ولم تحصل.
- والآن تمنيت هذه الفتاة ولكن رفضت.
هل هذا هو نهاية حظي السيئ أم ماذا؟
وبعد ذلك قرر محمد العودة والتركيز في دراسته و إلغاء فكرة الزواج من رأسه فهو يقول (مستحيل أن أتزوج فأنا لن أجد فتاة مثلها في حياتي) فلذلك سأظل طول حياتي أعزب حتى إذا تزوجت ظاهريا سأبقى من داخلي أعزب لتبقى ذكرى هذه الفتاة.
عادت هذه الفتاة كما كانت (أخــــت) يتمنى محمد أن يخدمها حتى توفق في دراستها وتحس أن لديها أخوان في البلد ولا يزال محمد يتمنى لها كل خير ويتمنى أن يوفقها الله عز وجل لرجل المناسب الذي سيسعدها في حياتها.
ولكن محمد هذه الأيام يعيش حالة حزن شديدة و يأس ويسأل أن كنت صادق فلماذا كان هذا الجواب ؟؟ هل اذا كان حبي لها مسألة - كما يفعل الكثير من الشباب- تضيع وقت هل سيكون ردها نفس الرد؟؟ .
فيا ليت يا أعضاء المنتدى تقولون وش نصائحكم لمحمد وش الأخطاء الي سواها و يا ليت يا بنات تقولون أيضا وجهة نظركم وإذا كنتم مكان الفتاة نفسها ماذا ستكون ردة فعلكم؟
رجاءً خاصة أن محمد من أعضاء المنتدى و يقرأ الموضوع فلا تبخلوا عليه بنصائحكم.