__ أما وقد أنتهت الأزمة ... __
السلام عليكم ,,
أما و قد انتهت أزمة الدوخي ,, فقد آن لنا أن نعيد التفكير بالأمر بصورة أكثر منطقية ,,
تابعت كغيري ردود الفعل المتشنجة التي ابدأها بعض الغيورين و " المتعصبين " للزعيم حيال قضية رفض الدوخي لتجديد عقده مع الهلال و احتمالية انتقاله لفريق آخر ,, هو الاتحاد بعينه و لا غيره ,,
ما أراه هنا بأن اللاعب لم يخطئ حين بحث عن مصلحته ,, و حين وضع مستقبله نصب عينيه ,,
الدوخي يعيش بداية مرحلة أفول نجمه ,, فأحمد السنة ليس أحمد العام الماضي ,, و هما أقل من الأعوام التي قبلها ,,
في هذه المرحلة بالذات يتوجب على اللاعب أن يعي بأن هذا آخر عقد احترافي محترم ممكن أن يقدم له من أندية كبيرة كالهلال و الاتحاد و الأهلي ,, فلذا يجب أن يحصل على النصيب الأكبر من الكعكة التي تقدمها له قوانين و أنظمة الاحتراف ,,
و اللاعب – أي لاعب – حيت يتخطى سن الثلاثين كما هو الدوخي الآن يبدأ بالنظر إلى مرحلة ما بعد الكرة ,, و ضرورة تأسيس أرضية مناسبة من المال أو المشاريع التجارية لتخدمه بعد انتهاء علاقته بالكرة ,, و كذلك تأمين مستقبل عائلته و أولاده ,, و هذا أمر بالغ الأهمية ,,
الدوخي لم يقترف جرماً حين طالب بما يظنه حقاً له ,,
و نادي الهلال له الحرية الكاملة في الرفض أو القبول ,, و نحن في عصر الاحتراف الذي يكفل لكل الأطراف حقوقهم الكاملة ,,
أما مسألة الولاء و الميول و الخيانة و المصطلحات الضخمة التي بات الكل يرددها بلا وعي لمعانيها فهي من السخف بمكان ,, و عذراً على التعبير ,,
أن تطلب من شخص أن يفرط بمليوني ريال و فلة فاخرة و سيارة من طراز رفيع لأجل أن يكون وفياً لشعار نادي كان يمثله فهذا ليس عدلاً ولا هو بالطلب المشروع ,,
اللاعب المحترف هو كالموظف تماماً ,, و لا أجد ما يمنع الدوخي مثلاُ من أن " يعمل " للاتحاد ,, و "يعشق" الهلال في آن ,,
و الفارق بين العقدين ( الهلالي و الاتحادي ) ليس قليلاً ولا من السهل التغاضي عنه ,,
و لهولاء المطبلين و العازفين على وتر الولاء و الإخلاص أقول :
كم دفعت من جيبك دعماً لناديك الذي تعشق ؟
و كم مباراة حضرت لتساهم في تسديد بعض مصاريف النادي ؟
أجزم أن جواب الكثيرين منهم = صفر , علامة خالية , فاي
هي فقط شعارات تردد و تقال بلا وعي لها و لما فيها ,,
لذا أراه عيباً أن تطالب غيرك بما تقاعست أنت عن فعل جزءٍ لا يذكر منه ,,
و على الجانب الآخر ,, لا أجد رئيسنا المحبوب مخطئاً في تصرفه و لا في عرضه ,,
هو لم يبخل على اللاعب ,, فقد قدم له 3 ملايين ريال نقداً ,, و له الحق أن يستغرب رفض اللاعب لهذا المبلغ و هو الذي جدد عقده السابق بـ ( مليون و سبعمائة ألف ريال فقط ) في أولى سنوات رئاسة الأمير عبد الله بن مساعد ,,
الأمير محمد يرى الأمر ليس منطقياً ,, فالدوخي و هو في أوج تألقه و في قمة مستواه و بعمر التاسعة و العشرين يجدد بـ ( 1.700000 ) ,, و الآن يرفض ضعف المبلغ تقريباً و هو ابن الثانية و الثلاثين ,, ناهيك عن دخوله لبدايات مرحلة النهاية الكروية لكل لاعب كان نجماً في السابق ,,
عن نفسي لا أجد أحداهما مخطئاًَ ,, فهذا يبحث عن مصلحته ,, و ذاك عن مصلحة ناديه ,,
هي وجهات نظر لم تتفق ,, و مصالح تضاربت ,,
و تبقى أنظمة الاحتراف هي الفيصل الحكم بين الطرفين ,,
و يبقى الدوخي نجماً لامعاً حتى ولو هبط مستواه عن ذي قبل ,, فهو في أدنى مستوياته يظل الظهير الأيمن الأفضل على مستوى الخليج ,,
أما رئيسنا الذهبي فلله دره ,, فهذا الرجل يجري في دمه حب الهلال ,, و يغار عليه و كأنه بيته الذي يموت دفاعاً عنه ,,
و قبل الختام أحمد الله أن مرت هذه العاصفة على خير ,,
و لا أنسى أن أقدم الشكر أضعافا لصاحبيّ الأيادي البيضاء ,, الأمير الوليد بن طلال و أبنه العاشق الهلالي خالد بن الوليد ,,
و دمتم ,, و دام عز الزعيم ,,
|
الوضع العادي
