حرف بهي في حضرة تواصلكم يمتزج ..
وكلمات ندية على ربيع حضوركم يبتهج ..
يتجدد اللقاء عبر رمال الحروف ونبضها..
عبر سهول الكلمة وهمسها ..
يتجدد اللقاء بكم اليوم وعلى درب التواصل نلتقي ..
فأهلا بكم عبر صفحتي حرفي ونبضي ..
على رمال المحبة تنثر خيوطها ..
على خيوط الود ترسم حضورها ..
وعلى جناح التقدير تنسج سطورها ..
هي عربون المحبة دوما تقدم للمحب انفع وأجمل ما تقدم يدفع تقديمها لمزيد من الحب اثر حاصل على نفس المهدي إليه
وقع خاص في النفس .. وتأثير عجيب تحت تأثير السحر، عربون للمحبة ..
تهدي بها النفوس وتطمئن من خلالها القلوب ..
تشعر بالاحترام والتقدير .. وقعها خاص ..
عادة جميلة وأمر طيب ..
تعميق للأثر وتأكيد للصداقة
سحر تسحر القلوب
تزيل الغل والأحقاد
وحث على قبولها الإسلام ..
بكل بساطة
أنها الهدية
البعض لا يزال يراها موجودة وعند الغالب للأسف تلاشت .. ارتبطت بالمناسبات فكان وجودها لذلك .. تزرع من خلالها وصال المحبة والود فلا شك تعتبر مصيدة القلوب ... طرقت الهدية أبواب الأقوال والأمثال فهي ما قال فيها ( ما استرضي الغضبان ولا استعطف السلطان ولا سٌلبت السخائم ولا دٌفعت المغارم ولا اٌستميل المحبوب ولا توقي المحذور بمثل الهدية ) " الفضل بن سهل " ..
أن تمنح هدية خير من أن تتلقاها ( جونسون )
إذا تلقيت هدية وعجزت عن تقديم ما يقابلها فإن فرحك بها وشكرك لمقدمها يكون هو الهدية إليه (ليتمان )
وكان للأمثال وقفة مع الهدايا :
الهدايا تفتت الصخور ( مثل باسكي ) للوعد ساقان وللهدية يدان ( مثل ألماني ) الهدايا الصغيرة تحافظ على الصداقة ( مثل فرنسي )
الهدية واقع موجود ولكن هل بقي لها أثر أم اختفت ؟
الهدية كتعريف :
هي الأفعال والخدمات أو الأشياء التي يقدمها الشخص لغيره من الناس دون أن يتوقع منهم أن يقدموا له أي مقابل لها " كما ورد في كتاب البناء الاجتماعي " ..
هَدِيَّةٌ - ج: هَدَايَا. [هـ د ى]. "تَسَلَّمَ هَدِيَّةً جَمِيلَةً" : مَا يُقَدَّمُ وَيُهْدَى إِكْرَاماً وَتَلَطُّفاً وَتَوَدُّداً بِمُنَاسَبَةٍ مَّا. كما ورد في معجم الوسيط
~ الإسلام والهدية :
الإسلام حرص على تدعيم أواصر المحبة ، وقدم صور مختلفة لذلك فمنها الهدية فالهدية تترك آثارها على النفس وتطبع على الجبين أروع الصور لصور المحبة والود والتقدير ..
فهي بريد المحبة والوفاء والإخلاص
وقد وردت الهدية نصا صريحا بالقرآن الكريم في مقتضى قوله تعالى " ( وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ ) سورة النمل آية 35 ..
وزخرت السنة المطهرة بأحاديث عديدة فمنها :
حدثنا يحيى بن أكثم وعلي بن خشرم قالا حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها
يقول عليه الصلاة والسلام: ((أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين))، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي ويقبل الهدية ويثيب عليها، روى البخاري في صحيحه ((عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَهْدَتْ أُمُّ حُفَيْدٍ خَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقِطًا وَسَمْنًا، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَقِطِ وَالسَّمْنِ)) لكنه كان لا يأكل الصدقة ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ قِيلَ صَدَقَةٌ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: كُلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ، وَإِنْ قِيلَ هَدِيَّةٌ ضَرَبَ بِيَدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ مَعَهُمْ)) رواه البخاري.
وفي (سنن أبي داود:4235 وابن ماجه:3644) بإسناد حسن عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي أهداها له فيها خاتم من ذهب فيه فص حبشي ، قالت : فأخذه رسول الله بعود معرضا عنه أو ببعض أصابعه ثم دعا أمامة أبي العاص بنت ابنته زينب فقال ( تحلي بهذا يا بنية ) .
حدثنا أزهر بن مروان البصري حدثنا محمد بن سواء حدثنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة ..
وكان النبي صلوات الله عليه وسلامه يقبل الهدية وكان عليه الصلاة والسلام يقبل القليل كما يقبل الكثير .ففي الصحيح (البخاري:2568) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت
قال القرطبي في تفسيره: ( الهدية مندوب إليها وهي مما تورث المودة وتذهب العداوة ) وقال: "ومن فضل الهدية مع إتباع السنّة أنها تزيل حزازات النفوس وتكسب المُهدي والمُهدَى إليه رنة في اللقاء والجلوس".
فالهدية تسحر وأي سحر كما قال الشاعر :
إن الهدية حلوة كالسحر تجتلب القلوبا
تدني البغيض من الهوى حتى تصيّره قريبا
وتعيد مضطغن العدا وة بعد نفرته حبيبا
وقال الشاعر في أثر الهدية
: هدايـا النـاس بعضهم لبعض تولـد فـي قلوبهم الوصال
وتزرع في الضمير هوى وودًا وتلبسهم إذا حضروا جمالًا
وترى الدكتورة أنوار الاتربي ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الهدية تختلف باختلاف المجتمعات ولكل شعب حسب وضعه الاقتصادي وعاداته وأخلاقيات المجتمع وتنشئة الأفراد الاجتماعية فتقول : " مثلا في أميركا تهدى هدايا غير التي تهدى في الشعوب العربية .... والهدية لها دلالات ورمز فالكتاب هدية ترمز للعقل والثقافة والفكر والتنوير والحضارة الإنسانية ورمز للسمو وبالتأكيد عندما يهدي شخص ما كتابا للأخر فإن هذا يعكس تقديرا عقلانيا له ... بينما تعبر هدية الحقيبة باختلاف قيمتها وذوقها عن رمز الاحتواء والغموض وحب الاستطلاع والرغبة في الاكتشاف وعادة ما تهدى الحقيبة فارغة وسرعان ما تملئ بأشياء جميلة ... أما الأحذية عندما تهدى فهي ترمز للحركة والاتصال والراحة وهو رمز محدود القيمة بينما الذهب والمجوهرات إذ تم إهدائها فإنها ترمز إلى قوة المشاعر ونقائها وصفائها أي أن لكل هدية معنى ورمز ولذا فإن الهدية تربط الأشخاص بالمحبة والسلام بعيدا عن النفاق خاصة إذا كانت هدية بدون غرض ولا تحمل في مضمونها هدف يتطلع من أهداها إليه " . نقلا عن موقع عربيات
وكشفت دراسة إستطلاعية لطالبات كلية الآداب قسم علم الاجتماع في جامعة الملك سعود على عينة الدراسة قدم قدمت خلال عام 1421 بعنوان " الهدية كشكل من أشكال العلاقات الاجتماعية "
وضحت الغاية من التهادي ان الرغبة في إظهار الود والحب هي الاختيار لـ 69% من الطالبات . يليها فئة الطالبات اللاتي يرين ان الهدف من التهادي هو العمل على استمرار العلاقة الاجتماعية ويمثلن 30% من العينة ان الطالبات لا ينظرن للهدايا على انها مساعدة اقتصادية بل الغاية منها اجتماعية بحته .
الآثار المترتبة على عملية التهادي في المجتمع السعودي
النسبة الكبرى من الطالبات 95% يرين ان آثار الهدية في المجتمع السعودي هي تقوية العلاقات الاجتماعية أي ان الفرد كلما قام بعملية التهادي كلما قوى علاقاته الاجتماعية . وتمثل فئة المساندة الاقتصادية نسبة بسيطة في العينة اذا تبلغ فقط 3% . وهذا يدل مرة اخرى على ان التهادي عملية اجتماعية خالصة وليست اقتصادية كما يظن الكثيرون .
وعن تقييم الهدية :
ان الغالبية من الطالبات أي 93% منهن ينظرن للهدية على اساس انها دليل على الحب والتقدير وهذا يدل على انهن ينظرن للجانب او للمعنى الاجتماعي للهدية . وبالمقارنة نرى ان حوالي 5% من الطالبات يقيمن الهدية على اساس مدى منفعتها او قيمتها المادية وهذه النسب تؤكد ان قضية التهادي في المجتمع السعودي تتأثر كثيراً بقيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يميل إلى التركيز على الجانب الاجتماعي ولا يهتم كثيراً بالجانب الاقتصادي لهذه الظاهرة .
~ مناسبة الهدايا
ان الزواج يحتل المرتبة الاولى في الاهمية في المجتمع السعودي وترى 53% من المبحوثات ان هذه المناسبة هي الاهم من جميع المناسبات ويتم فيها بكثرة تبادل الهدايا . تليها مناسبة الولادة حيث نرى ان 19% من الطالبات يعتبرن هذه المناسبة من المناسبات المهمة في المجتمع السعودي ويكثر فيها تبادل الهدايا بين الناس . وهذا يدلنا على اقتداء السعوديين بالرسول r حيث ان الزواج والمولود الجديد من المناسبات الاسلامية التي يبتهج فيها الناس ويصفون قيمة اجتماعية لها .
اما النجاح فقد رأت 10% من الطالبات ان هذه المناسبة من المناسبات التي تأتي في المرتبة الأولى في المجتمع السعودي ولو ان هذه المناسبة من المناسبات الغير تقليدية والتي لم يتعود المجتمع السعودي على تبادل الهدايا فيها . اما 6% من الطالبات فقد وصفن العيد في المرتبة الأولى كمناسبة اجتماعية في المملكة ويرين ان هذه المناسبة يتم فيها تناول الكثير من الهدايا . و10% من المبحوثات وصفن الشفاء من المرض في المرتبة الأولى من حيث الاهمية . ولم تنل مناسبة المنزل الجديد (النزاله) الكثير من الاهمية لان 2% فقط من المبحوثات ادرجنها في المرتبة الأولى ومثلها الترقية التي لم تقيم كمناسبة في المرتبة الأولى لان ليس لها اهمية في حياة الشعب السعودي ولايتم فيها تبادل الهدايا .
والآن بعد الاستعراض الشامل للهدية مفهومها ومعناها وأقوالها :
~ ولكن يبقى السؤال هل بقي في زمن الماديات للهدية طعم أم لا ؟
~ وهل كان للهدية أثر أم اختفى خلف ستار المجتمع والمادة ؟
~ أين الهدية من على خارطة أعمال الإنسان اليوم ؟
~ وهل الهدية تقتصر على الأقارب والأصدقاء فقط ؟
~ وهل الهدية فقط تصطبغ بصبغة المناسبات ؟
~ وهل تؤمن بأثر الهدية ؟
~ وهل ترى بأن التهادي أصبحت ظاهرة موروثة لا يهتم بها البعض ؟
~ وهل للهدية أثر على العلاقات الاجتماعية ؟
~ وهل الهدية بمعناها أم بقيمتها ؟
~ نبضة :
~ السعادة هي الشيء الوحيد الذي يزيد عندما نقتسمه مع الآخرين " جبران خليل جبران"
~ خارج السطر :
إذا لم أجد طريقي للعمل في الأرض المعبدة ، فسأقتحم القمم الصخرية الشاهقة دون تذمر " جورج صاند "
مو من عادتي امر على اي موضوع وامدح وامشي لكن بصراحه نجمة الابداع فعلا اسم على مسمى وموضوع في قمة الابداع والروعه وبصراحه مالقيت شي اقدر ازيد عليه..لاعدمناك يالغاليه
حرف بهي في حضرة تواصلكم يمتزج ..
وكلمات ندية على ربيع حضوركم يبتهج ..
أعزاء الحرف والنبض مرحبا بكم
المتابع : مغرور حدي
يبقى الإبداع مستمد من نبع الإبداع شبكة الزعيم والأعضاء المبدعين
شكرا على المرور
المبدعة دوما : أسيرةالزعيم
اضافة تضفي الكثير ..
بالفعل الهدايا تسعد وتبقى لها أثر كبير
تجاهلها الكثير وبقيت لدى الآخرين عادة
مع الهدية تصفو النفوس وتبقى الذكرى
ويبقى حضورك وحضور الأعضاء أجمل الهدايا
شكرا لهذا البريق
المشرف الرائع : سهل
وكذا الابتسامة الصادقة أجمل هدية نمنحها اليوم مع الكلمة الطيبة
هدية لا تقدر بثمن في هذا الزمن
شكرا للحضور
المتابع دوما : برق الزعيم " ابودانه "
ويبقى عنوان التميز هو دوحة تواصلكم الغناء جميعا فشكرا لكم
المتابع : هلالي من الظهران
كلماتك وإن حضرت مع الأعضاء تكفي .. وإن سطرت بحروف التواصل تغني
شكرا لهذا التواصل
المبدع دوما : راشد
فالهدية تبقى من أقصر الطرق للوصول إلى قلب المحب
تميز متجدد بالحضور ،، يغلف ذلك الحضور تواصل مبهج
فشكرا لك [/align]