كنت في ملعب جدة . . وقابلت مشجعا إتحاديا . . أشعر بعدها بالغثيان . . - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

نــيـــ 5 ـــســــان · #1 18/06/2005, 05:36 PM

مساء الخميس كنت في جدة وقررت فعل أمر كثير ماحدثت به نفسي ألا وهو حضور مباراة في جدة ..

تعلمون أن اللقاء كان بين الإتحاد والشباب ..

الهدف من الحضور ليس الإستمتاع ففي الزعيم ألف ألف غنى عن مشاهدت هذا الفريق المشوه ..

دخلت الملعب بعد بدء المباراة بقليل ..

الحضور كان قليل ــ كما لو كان هناك حملة للجوزات ــ بعد قليل يتضح لكم سبب الحضور الضعيف ..

أول شخص قابلته سألته عن مايسمى ( جبل التشادية ) ..

نظر إلى مستغربا ..ولكنه أشار لي إلى مكان محدد .. وقال لي : لن تشاهد اليوم الكثير منهم ..

سألته عن السبب فلم يجب واتجه لمكان آخر منزوي ..

صعدت إلى المكان المحدد .. الذي أخبرني به المشجع

مختلف الأعمار .. صغار وكبار ومسنين ..

المسنين لا يتقنون العربية ..

جلست بقربهم أتابعهم وهم يتابعون المباراة ..

لم يكونوا حريصين عليها ..

كان جلهم يتحدث عن موضوع بعيد عن الرياضة ..

اقتربت منهم لأصغي ..

أجد صعوبة في فهم لهجتهم حتى لو تحدثوا العربية ..

كانوا يتحدثون وباهتمام كبير عن المجموعة الإرهابية التشادية التي قبض عليها مؤخرا في جدة .. حسب مافهمته من عربيتهم المفككة ..

كان الإمتعاض بادي على وجوههم والشرر يتطاير من عيونهم حنقا وغضبا على رجال الأمن ودفاعا عن أبناء جلدتهم الذين قبض عليه ..

فهمت من أحد المراهقين منهم .. انهم يخشون من تشديد الحكومة الملاحقة لهم بعد الذي حدث ..

لذلك لا تجد الكثير منهم داخل الملعب ..

الإشاعات تنتشر بينهم بسرعة ..

كلمة السر عندهم إذا أحسوا بالخطر : بص يمين .. بص شمال ..

إنزويت مع أحدهم على جنب سألته عن الإتحاد وكم نسبتهم ــ التشاديين ــ في جمهور الإتحاد ..

وسأحاول أن أصيغ ماقاله بأسلوبي ..

أخبرني أنهم ممنوعون من دخول الإتحاد

وأن وجودهم غير مرغوب به ..

وأنهم كجمهور يسببون الإحراج للمجتمع المخملي الإتحادي .. رغم أننا ــ كما يقول المشجع الإتحادي ــ نشكل ما نسبته 75 بالمئة من جمهور الإتحاد ..

ولكنهم لا يريدوننا إلا داخل الإستاد فقط ..

وبعدها لا يريدون أن يرونا أو يسمعوا صوتنا ..

قالها بحزن واضح ..

سألته عن قضية ترددت كثيرا عن الحادثة اللاأخلاقية التي تعرض لها مناف أبو شقير ..

أجابني بأنه ليس على يقين مما حدث ..

لكنه متأكد من حدوث القضية وأن المتورطين فيها كان سامي شاص ولاعب آخر لايذكره ..

وأن الفضل بعد الله في نجاة مناف كان لخميس الزهراني الذي أفشل المخطط .. وأن جميل والخليوي كان لهم دور مؤثر في لملمة القضية ..

بعد ذلك شكرته وخرجت ..

فقد بدأت أشعر بالغثيان من كذا نادي جمهوره يمس الأمن القومي لبلدي ..

وتحدث فيه من الأمور اللاأخلاقية الشيء الكثير ..

لذلك لا نستغرب عندما يظهر علينا الصحفي الإتحادي المالكي بألفاظ شوارعية .. فهو ينهل من هذه البيارة التي تربى بها .. وعشقها ..