16/06/2005, 10:24 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 23/03/2002 المكان: في أعماق القاع
مشاركات: 1,323
| |
متى تنصفون سامي الجابر أعاصر في حياتي لاعبا وصل لقمة النجومية عن جدارة واستحقاق ثم يتعرض طوال مشواره نحو المجد وبعد تربعه على القمة لهجوم كاسح مستمر ومتجدد مثلما هو الحال مع النجم اللامع سامي الجابر, فرغم نجوميته التي تحققت والشهرة التي دانت له والاسم الذهبي الذي صنعه بالعرض والبذل والصبر على المكاره إلاَّ أنك تجد دوماً أناساً تشكك في قدراته وتسفه انجازاته وتهاجم كل من يحاول إنصافه ولو بكلمة فهو في ظنهم صنيعة الاعلام الهلالي, وما كان ليحقق شيئاً دون أقدام الهلاليين, ولم يكن له أن يدنو من هذا المجد لولا وجاهة الهلاليين, وفاتهم أن يقولوا انه ربما قد ظُلم بسبب الهلاليين, وكل ذلك كلام سهل يمكن أن يقال في أي وقت ويرتديه أي نجم ولكنه لا ينطلي على أحد فالحقيقة المجردة تقول: عندما يظل لاعباً كروياً نجماً ساطعاً في قلب دائرة الضوء ومؤثراً في مواجهات ناديه ومنتخب بلاده طوال(15) عاماً متصلة فلا شك أنه جواد أصيل ومعدنه نفيس لا يمكن التشكيك في أصالة موهبته وصدق عطائه وروعة أهدافه وأثرها الايجابي في التتويج واحراز البطولات وتحقيق الانجازات ومن حق سامي الجابر ومحبيه وعشاق فنه أن يفاخروا به فهو يستحق كل الألقاب التي تعكس موهبته ومساهماته المتفردة في رفع اسم بلاده وشعار ناديه في البطولات العربية والقارية والدولية, ومن العجيب حقاً أن هذا اللاعب المهذب النحيف جسداً والعملاق اسماً وفناً ومجداً عندما يتلقى أي إشادة عربية اعجاباً بموهبته تقوم الدنيا عليه ولا تقعد بل الأدهى والأمر أن البعض يستغلها في تقليب مواجعه واطلاق سهام النقد تجاهه بلا مناسبة أو مبرر, حدث ذلك منذ شهور معدودة عندما أشاد به الكابتن عصام عبدالمنعم رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وكان حينها أيضاً رئيساً للاتحاد المصري لكرة القدم, ويتكرر هذا الهجوم غير المبرر عندما يختاره سعيد غبريس للتكريم أو محمد بنيس للتقدير وهو من أكثر العارفين بموهبته والمقدرين لها, وبدلاً من أن تكون هذه المناسبات العربية فرصة للتصالح مع موهبة نجم وطني وحقه في التقدير يجدها البعض فرصة لاشعال الحرائق حوله وتأذيم النفوس وتعكير الأجواء بدلاً من تنقيتها من الشوائب وألوان الانتماءات ولعل أطرف ما حدث مؤخرا عندما سجل (سامي الجابر) هدف الحسم الثاني في مرمى أوزبكستان وتأكد صعود المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي منذ عام 1994م قلت إن هناك إنجازاً آخر سيسجل باسم سامي الجابر كونه سيكون (اللاعب العربي الوحيد) الذي يشارك في(4) نهائيات متتالية لأول مرة في تاريخ كأس العالم ورد عليّ أحد الزملاء المقربين إلى قلبي بأن المغرب لو تأهلت هذه المرة أيضاً -وأعتقد أن هذا سيحدث- سيكون نور الدين نيبت مشاركاً لسامي الجابر في تحقيق هذا الانجاز العربي ولأنني لا أشكك في نوايا أو ميول هذا الزميل المحترم لم أشأ الدخول معه في سجال أثناء سير المباراة والآن أقول: إن منتخب المغرب لم يشارك في نهائيات كأس العالم 2002م بكوريا واليابان وكان المنتخب التونسي هو الممثل الوحيد للكرة العربية عن قارة افريقيا التي توزعت مقاعدها الخمس في ذلك المونديال على كل من(السنغال, الكاميرون, نيجيريا, جنوب افريقيا وتونس) ومن ثم لم يحضر نور الدين نيبت في مونديال 2002م لأن منتخب المغرب كان غائباً, وبالتالي فان الانجاز الذي بلغه سامي الجابر يسجل باسمه وحده(عربياً) ويظل انجازاً فريداَ من نوعه إذ لم يتحقق طوال القرن العشرين(الماضي) منذ مشاركة المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم 1934م بايطاليا وأتوقع ألاَّ يقترب منه أي لاعب عربي طوال القرن الحالي الذي لم يمض منه سوى(5) سنوات دون أن نغمط حق الأجيال القادمة في بلوغ هذا الانجاز وحتى يتحقق ذلك لأحد نجوم المستقبل يظل هذا الرقم الصعب مسجلاً باسم سامي الجابر ونرجو ألا يتخذها البعض مرة اخرى ذريعة لتجديد الهجوم عليه وحينها سنسجلها في صفحات(الطرائف والعجائب)!
اشرف الهندي - مركز المعلومات
المصدر http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200...Art_231970.XML |