- يستعد الأسترالي باتريك رافتر لخوض مباريات بطولة ويمبلدون للتنس البالغ مجموع جوائزها 12.1 مليون دولار في محاولة منه للفوز بلقب ما قد تكون أخر بطولة يشارك فيها قبل الاعتزال، مستعينا في ذلك بأخصائي العلاج الطبيعي الشخصي.



و كان رافتر (28 عاما) قد لقي هزيمة في نهائي البطولة العام الماضي على يد الأمريكي بيت سامبراس الذي حصل على لقبها سبع مرات من بين ثماني مرات خاض فيها البطولة.

و يواجه رافتر الذي اعترف الشهر الحالي بأنه شعر "بالاختناق" إثر هزيمته في تلك المباراة، متاعب في ذراعه الأيمن لكنه مصمم على مواصلة تلقي العلاج يوميا على أمل الوصول لنهائي الويمبلدون.

و يرافق رافتر في لندن شقيقه الأكبر بيتر القريب منه حيث يواظب اللاعب الأسترالي، المرشح الثالث للفوز بالبطولة بعد سامبراس وأندريه أجاسي، على التدريب بالقرب من ملاعب ويمبلدون استعدادا لخوض أول مباراة له في البطولة ضد التشيكي دانيل فاتشيك يوم الثلاثاء.

و يعمل مع رافتر أخصائية العلاج الطبيعي الأسترالية أندريا بيزاس التي تتولى متابعة علاجه منذ إجرائه جراحة في كتفه الأيمن في أواخر عام 1999.

و قال بيتر رافتر لوسائل الإعلام الأسترالية خلال فترة إعداد شقيقه للويمبلدون "إنه يعاني من إصابات بسيطة مؤلمة لكنها لن تمنعه من اللعب.. إن أندريا معه كي تعافي بدنه، حالته ليست أسوأ مما كانت في دوسلدورف، ولكن المشكلة مازالت موجودة".

و كان رافتر قد شكا قبل أكثر من شهر أثناء مشاركته في بطولة بالمدينة الألمانية من أنه إذا ما ظلت ذراعه اليمني تؤلمه، فسوف تؤثر على استعداده للويمبلدون.

لكن الشقيق الأكبر يقول أن حالة رافتر ليست أفضل أو أسوأ مما كانت عليه في مطلع أيار/مايو الماضي.


أزف وقت الاعتزال

و يبدو خلال موسم التنس الحالي الذي بلغ منتصفه أن رافتر الحاصل على لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة مرتين سيجعل هذا العام أخر عام له في ملاعب التنس بسبب ظروفه الصحية التي تستدعي الآن رعاية مستمرة لكي يحافظ اللاعب على لياقته.


و أوضح بيتر رافتر قائلا: "قد تكون هذه أخر بطولة له، إنه يفكر في ذلك بالتأكيد"، وكان اللاعب قد قال في كانون الثاني/يناير الماضي في ملبورن أنه يفكر في الحصول على "راحة" من اللعبة في نهاية العام الحالي، ولكن المعني الحقيقي لكلمة "راحة" واضح.

و يوضح الشقيق الأكبر: "الراحة تعني الاعتزال فهو لن يعود عقب الراحة.. إنه يرغب في الاعتزال نهائيا".


قلق من المنافسة

و يصف بيتر رافتر شقيقه الأصغر بأنه "قلق" مع بدء العد التنازلي لانطلاق الويمبلدون وهو ما يراه أصدقاؤه مؤشرا طيبا، وأوضح "لقد ظهر بهذه الحالة قبل بطولة كأس ديفيز، إنه يركز، أقل شيء يثيره، وهذا أمر طيب".
و كان رافتر وفريقه قد حضروا إلى الويمبلدون مبكرا إثر هزيمته في الدور الأول لبطولة جرت في هولندا الأسبوع الماضي، والتي أعقبت ثلاثة ألقاب متتالية على الملاعب العشبية.

و يركز رافتر في التدريب مع مدربه وصديقه توني روشي ويرى أن فرصته جيدة في تحقيق حلمه القديم في الفوز ببطولة ويمبلدون، هذا العام والتي تبدأ يوم الاثنين.

و رغم الإصابات التي يعاني منها في معصمه ومرفقه وكتفه، قال اللاعب: "أشعر أن فرصتي كبيرة الآن، أعتقد أنني أحد المرشحين للقب، أمنح نفسي توقعات كبيرة وأريد أن أعرف إلى أي مدى أستطيع مواصلة المشوار في البطولة".