الهلال وسامي والمطلق وأشياء أخرى
رؤية ـ محمد عبدالعزيز المحمود
مقال حلو أعجبني من جريدة الرياضية
إن تحقيق الزعيم لثلاث بطولات هذا الموسم، ومنافسته على بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد خروجه بشرف من البطولة العربية، ماهو إلا دليل على التخطيط السليم والمدروس من قبل إدارة الشاب الشجاع الأمير محمد بن فيصل، الذي بكل شجاعة وعزيمة قبل رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال، في وقت كان فريق كرة القدم الأول في وضع لايحسد عليه، ولكن ثقته الكبيرة في نفسه أولا ثم بمساعدة أعضاء مجلس إدارته ووقوف أعضاء الشرف بجانبه سهل الصعاب وأعاد الفريق الهلالي إلى منصات التتويج البطولة تلو الأخرى، حيث حقق الآن ثلاث بطولات بكل جدارة واستحقاق، مما أعاد الجماهير الهلالية إلى الملاعب بكثافة.
الجماهير هزمتهم
الإخراج التلفزيوني، حاول الفيصل وشلته طمس الحقائق وإخفاء الحضور الجماهيري والتفوق، ولكن كان لإخراجهم السلبي خدمة للهلال وهم لايعلمون، فالجماهير الهلالية فقدت الثقة في النقل التلفزيوني الذي يخفي كثيرا من التفوق الهلالي، مما حدا بها إلى الحضور للملاعب ومساندة فريقها عن قرب، كان له عظيم الأثر بتحقيق الهلال لبطولاته الماضية، بعد أن وجدوا المساندة والدعم من الإدارة الهلالية، حتى إن مدرب الفريق استجاب لهم في نهائي كأس ولي العهد، عندما كان يهم بإشراك اللاعب الفاشل ديسلفا، ومع صيحات الجماهير أعاده إلى كرسي الاحتياط وأشرك متخصص النهائيات هذا الموسم العنبر". وإن كان المدرب لايزال يصر على قناعته بديسلفا على حساب نجوم واعدة أفضل منه كثيرا.
هذا هو سامي
عندما أشرت في مقالة سابقة منذ عام تقريبا من هذا المنبر بأن سامي الجابر باستطاعته خدمة فريقه لأكثر من موسم، وأنه لايزال قادرا على قيادة فريقه بكل اقتدار، وفريقه في أمس الحاجة له، في الوقت الذي تطاول على هذا اللاعب منهم المحب له ومنهم الكاره، طالبوا بإبعاده وأنه انتهى، ولكن الحمدلله إن هذا النجم غير العادي أثبت بالدليل القاطع ماسبق أن أشرت إليه ولم يخب الأمل المعقود عليه من محبيه، عاد ذئبا يفترس الحراس ويجندل المدافعين، وسقط أولئك الحاقدون، وفرح واستبشر المحبون لهذا النجم الجماهيري، الذي لم تكن شعبيته ومحبته من فراغ بل من الأهداف الحاسمة التي كانت وراء تحقيق فريقه لكثير من البطولات، وكذلك منتخبنا الوطني الذي ساهم مع زملائه في تحقيق الكثير من الإنجازات للكرة السعودية، التي تحظى بدعم واهتمام من حكومتنا الرشيدة. مزيدا من التوفيق لقائد منتخبنا وزملائه الصقور الخضر في مشوارهم المقبل.
من هنا وهناك
الدبل يضع الكرة في المرمى الهلالي عندما تحدث أخيرا وقال إن الهلال الأحق بفريق القرن، ولكن أين المطالبة الرسمية من الإدارة الهلالية؟ على الهلاليين المسارعة بتقديم أوراقهم المقرونة بالبطولات إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم لرفعها للاتحاد الآسيوي مع صورة لفيفا لإنصافه وتحقيق حقه المشروع، مع اعتقادي بأنه سبق رفع الأوراق للاتحاد السعودي منذ فترة طويلة، ولكن حديث الدبل جعلني أشك في ذاكرتي.
< أهمس في أذن الحاقدين على الزعيم بأن إنجازاته تجيّر للكرة السعودية، والتشكيك في بطولاته ليس من الوطنية.. أليس كذلك يا أحبة؟ التعصب والكراهية لاتجعلنا نسلب حق ناد وطني قبل كل شئ وكل اعتبار، ويجب إيقافهم ومحاكمتهم.
< العالمي يمر بمرحلة لايحسد عليها، يجب على محبيه الالتفاف والتعاون ونسيان الذات وجعل مصلحة النصر فوق كل اعتبار، ليعود العالمي إلى منصات التتويج التي طال انتظار محبيه لها.
< تصاريح بعض الإداريين لاتخدم فرقهم، فذاك يعلن تحديه وفوز فريقه في المباراة المقبلة ويفشل، وآخر يعلن تسجيل لاعب قبل انتهاء أوراقه لينبه المنافسين بالدخول في المزايدة وهو لايعلم، وآخر يهدد لاعباً بالإبعاد ومقابلته بوجه عابس بدل حل ظروفه ومساعدته أمام الإدارة، وذاك يثير اللاعبين وهو على كرسي الاحتياط ليفقدوا أعصابهم أمام الحكم بسبب ذاك الإدارى الذي لايعلم مهمته ومسئوليته الإدارية، وآخر يسلب حق زميله في الإدارة السنية ويحاول تهميش دوره الإيجابي لفرق القاعدة!!
< لا غرابة أن يسجل الشلهوب هدفاً مارادونياً. زوران مدرب براعم مدرسة الهلال سابقا عندما سجل الشلهوب في الهلال وهو صغير لقبه بمارادونا.. المواهب موجودة ولكن أين مكتشف المواهب ومن يصقلها، هل هو المدرب الوطني الذي خدماته وخبرته لاتخدمه لاكتشاف المواهب وصقلها؟ مع احترامى لقدراته واجتهاده يجب البحث عن الخبراء كما كان في السابق بروشتش وكوبالا في الهلال لتعود المواهب للملاعب.
< الحكم الإيطالي الذي قاد بكل اقتدار نهائي كأس ولي العهد، قدم دروسا بالمجان ليس للحكام السعوديين فقط بل للحكام العرب، فلو شاهدنا كيف قاد المباراة إلى بر الأمان ولم ينطل عليه تمثيل بعض اللاعبين، في الوقت الذي كان شديداً ومتابعاً لكل خطأ أومخاشنة ترتكب بين اللاعبين، في الوقت الذي نجد بعض حكامنا المحليين والعرب ينطلي عليهم التمثيل الذي يعمد إليه البعض، فالحكم الجزائري الذي قاد مباراة الهلال والاتحاد في البطولة العربية، والذي يعد من الحكام الجيدين، أخفق في عدد من قراراته، الشوط الثاني ضاع معظم وقته بدخول النقالة لكل لاعب اتحادي يسقط سواء بداع أو بدونه من أجل إضاعة الوقت، والمدافع الهلالي المفرج يتعرض لمخاشنة وإصابة وكأن شيئاً لم يكن، ينقل اللاعب على النقالة مصابا دون أن يحتسب له أي خطأ، وفي الوقت الذي ينادي البعض بعودة الثقة للحكام المحليين، يعود الحكم علي المطلق ليؤكد سقوط التحكيم بعد مهزلة قادها، ارتكب خلالها أخطاء لاتغفر، متجاهلاً مواد قانون كرة القدم، الحارس الذي يحميه القانون داخل منطقته يتعرض لضرب متعمد باليد من المدافع الاتحادي عبدالمجيد الطارقي ويسقط أرضا بعد إصابة قوية نقل على إثرها للمستشفى، لم يعطه الحكم المطلق أقل حقوقه من القانون، ولم يحتسب أي خطأ، لم يكتف المطلق بذلك بل ارتكب عدة أخطاء متجاهلاً مخاشنة اللاعبين، ومحدداً الوقت بدل الضائع بأكثر من دقيقتين ونصف، حتى سجل على إثرها الفريق الاتحادي هدف الفوز من ضربة جزاء.
المطلق بقانونه الجديد والغريب سيفقدنا عدداً من النجوم الذين نحن في أمس الحاجة لخدماتهم في منتخباتنا الوطنية، حيث شجع اللاعبين على الخشونة وجعلهم يتمادون بتكرار الخشونة دون إعطائهم أي إنذار، فيما اكتفى بالإنذار في حالات قد لا تستوجب إنذاراً عند مفاهمته أو الاعتراض على قراراته الخاطئة.
< برنامج صافرة يسقط بكل المقاييس عندما تجاهل مواد القانون التي تحمي الحارس داخل منطقته، وخسرها الزيد حسب مزجه وكأنه يتحدث إلى أميين أو رعاة يعيشون في صحراء لم يشاهدوا كرة قدم ولايفقهوا في القانون شيئاً، إن الزيد سقط في تبريراته البعيدة كل البعد عن الحقيقة، وبهذه الطريقة والمجاملة على حساب الحق سوف نفقد كثيراً من النجوم، بتشجيع اللاعبين الذين يهوون الخشونة والضرب، هذا متعمد وذاك غير متعمد، فقد أعاد لنا الهدف الملغى بسب تبييت النية.. كيف تفسر هذا متعمداً وذاك غير متعمد، هل شققت قلبه؟ وحتى لبس الخاتم سمح به، وقال: لايوجد فص، شئ غريب أن يصدر مثل هذا التبرير من أبي زيد الذي أعرفه ونزاهته التي لايشك فيها أحد، كل ما أتمناه أن يعتذر الزميل عن مثل هذا التحليل غير المنطقي ليبقي احترامه وتقديره، وألا يمسح الصورة المحببة عنه.
لو رجعنا لتحليل بعض الحكام المتقاعدين أمثال الناصر والعمر لوجدنا أنه مخالف لما كانوا عليه عندما كانوا يقودون مباريات هامة، فقد ارتكبوا أخطاء لاتغفر، ليتهم يعودون إلى مبارياتهم السابقة ويقيموا أنفسهم قبل أن يقيموا الآخرين، فالتقييم يجب أن يكون من خبراء مشهود لهم بالمقدرة والكفاءة طيلة مشوارهم التحكيمي، وألا يكون له علاقة بمن يقيمهم، هناك من هو غير راض عن لجنة التحكيم، ويحاول من خلال أعمدته الانتقادية النيل من اللجنة، وآخر قريب من اللجنة ويحاول مجاملتها وتبرير أخطائها، فالمشاهد ضاع بين أفكار المقيمين وسلامتكم.

اخوي اسعد الله ايامك
شكررا لاهتمامك

يعطيكم العافية..
الذيب لخص ما مايتعرض له الهلال في مقال رائع ومفيد...
قمة في العقلانية والواقعية نتمنى اي يحذو المستصحفين الأخرين حذوه...