عناصر المسرحية :

البطل : طارق العلي بدور " علي المطلق" ... الحكم الذي غلبته نفسه...

ممثل مساعد : مصارعوا wwc بدور نادي الاتحاد.

وقام بدور الضحية الشخصية الواقعية الوحيدة على المسرح :نادي الهلال.

.....................................................

رفع الستار......

المطلق (يطلق صافرته ) ابدأوا اللعب....

وبينما تنطلق الكرة نظر المطلق نحو اصحاب القمصان الزرقاء: " سأهزمكم... ماذا افعل؟...الكل يريد ذلك...." ....ثم برهة يستدرك " آه ماذنبهم ... لا لا لن افعلها" وبينما هو كذلك وفجأة :

يدوي صراخ وهتافات داخل الملعب ...."الحقوه قبل مايبلع لسانه" ...حاول المطلق ان يستوعب الحدث " آه ماذا دهاني يبدوا ان شيئا قد حدث داخل الملعب " وركض نحو زحمة اللاعبين واذ بحارس الهلال ساقط على الأرض فاقدا وعيه تماما......

الجاني يخبئ " خاتمة الثخين" ويتوارى عن الأنظار .... الجميع يترقب ..انها لحظات عصيبة قد تنتهي بكارثه ....ربما تزهق روح احدهم.... ولكن ماالذي فعله الحكم ....لاشيء الا انه لم ينسى ان يؤكد على استبدال الحارس العملاق.... وتحقق ذلك....ودخل بدلا عنه الحارس الذي صعد للتو من فرقة الشباب... تنقصه الخبرة.... فتاهت نظرات المطلق ثانية" اه...انها فرصة عظيمة ...." ومضى بخياله نحو عناوين الغد ...وتخيل كيف ان الجميع سيهتف بأسمه ان هو سهل مهمة هزيمة ذوي القمصان الزرقاء... كيف ان في هذا الوطن ان لم تكن هلاليا فأنت ضده ..."فليغضب نصف السكان دام النصف الآخر سيهتف بأسمي وبقوة" ...

وبالفعل ...ركز المطلق عينه على اقدام لاعبي الهلال....واخذ يحتسب اخطاء عديده امام مرماهم كادت احدها ان تأتي بهدف .......

زاد من حيرة المطلق اثناء تلك الأحداث المتلاحقة ان سجل الهلال هدفا.......انتهى به الفصل الأول.. اسدل الستار...

الفصل الثاني:
رفع الستار..

دخل المطلق هذه المرة ومازال الحلم يراوده ..."انهم سيهتفون بأسمي...." ..فقرر ان يكن واعيا اكثر الا يعطي الفريق الاخر المزيد من الكروت....فهم يعشقونها بشدة.... واحرجوه كثيرا ...وصبر عليهم اكثر...." ما ذا دهاهم ؟ ماذا يريدونني ان افعل اكثر من ذلك؟ " .... وبينما هو كذلك سجل الاتحاد هدفا.....كاد ان يطير من الفرحة ...انطلق بسرعة نحو منتصف الملعب ..." ياه يالهم من حمقى ... لم يبقى الا ان اسجل لهم...."

لم يضيع الوقت كثيرا في هذا الفصل.......فقد كان الأداء سجالا بين الفريقين ...... وينتهي الوقت الأصلي... ويزيد المطلق اربع دقائق .......والتي سرعان مانتهت ...ولكن حلم المطلق لم ينتهي....مازال يستحضر عناوين الغد عناوين المجد........هو يعرف ان الضائع من الوقت الضائع لايكاد ان يكمل الدقيقة ولكنه يريد فقط ان يكمل حلمه مهما كلف الأمر...

زاد دقيقة ......لم يحدث شيء.....
زاد دقيقة أخرى لم يحدث شيء.......

وكان مناسبا جدا لو انه انهى الفصل المثير عندما كانت الكره في المنتصف ...الا انه زاد دقيقة ثالثة وهو يحلم ويحلم .... وابى الا ان يكون هذا الفصل مثيرا اكثر واكثر....... وابى ان يخرج السواد الأعظم من الحضور غاضبا دون ان يشاهد "حبكة" المسرحية...... وجاك يامهنا ماتمنى .....اعاقة داخل المنطقة المحرمة احتسبها المطلق بسرعة البرق ضربة جزاء هي في الحقيقة ضربه للقيم وضربه للعدل وضربه للأمانه وفي النهاية وهذا الأهم عنده هي ضربه للهلال وكل من يعشق الهلال ......

انتهى الفصل الثاني وانتهت المسرحية الكبرى " فضيحة على ملعب الفيصل" ... ولكن لم ينتهي كل شيء.......نعم ان الضحية الهلال قد تضرر ....ولكنه كسب احترام الجميع والذين ادركوا انه عندما يحضر الهلال وحتى وهو يخسر اهم اهم عناصره....فانه لايهزمه الا اثنان فقط.....اما لاعبوه وهذا لم يحدث الا نادرا.....او الحكم وهذا قد حدث كثيرا......