لم يكتف مدافع النصر السابق والحزم حاليا مصطفى ادريس بوضع ادارة فريقه السابق ومنسوبيه في حرج جراء اعترافه الاخير و(الخطير) بانه كان يرفض اغراءات مادية كبيرة تصل إلى مائة الف ريال لكسر قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال سامي الجابر وانهائه من الملاعب السعودية بل ايضا اساء وضحك على بعض المراسلين الذين طاروا في العجة وراحوا ينفون او ينقلون نفيه وفيه صياغة موحدة اشبه بالفيلم المدبلج تدعو الى الضحك، ولو قرأوا حديث (ادريس) لوجدوا انه من الصعوبة بمكان نفيه بهذه الطريقة المضحكة جدا وخاصة فيما يتعلق بقلب (الاتهام) من عضو نصراوي الى آخر هلالي تحت تأثير بعض من ضغط عليه وأوهمه بان نقل التهمة للمعسكر الهلالي هو المخرج (المنقذ) لادريس من ورطته خاصة وان المصادر القريبة جدا من الصحفي الذي اجرى معه الحديث تؤكد صحة اقواله الموثقة بشريط تسجيلي لا يمكن معها نفي ما تحدث به واقحام الهلال المنافس في الموضوع، لا يمكن كما يقال هضمه بهذه السهولة، فالمحرر سأله في البداية هل الخشونة تدر اموالا.. فأجاب نعم بالنسبة لي تدر اموالا وسوف اكشف سرا اعلنه عبر الصحف لاول مرة، قاطعه المحرر وما هو السر؟ اجاب مصطفى: دائما وقبل مبارياتنا امام شقيقنا الهلال يعرض علي مبلغ مالي يصل الى مائة الف ريال مقابل اعاقة واخراج سامي الجابر مكسورا من المباراة وهذا هو شرط الحصول على المبلغ والعرض، وهذا يحصل معي دائما قبل مباريات الهلال سابقا وكنت ارفضه بشدة ولو كنت خشنا كما تقول وتتهمني الجماهير لاخرجت سامي مكسورا وكسبت المائة الف وانا مرتاح!!
بعدها سأله المحرر ولماذا رفضت العرض على الرغم من حجم الاغراء؟ اجاب رفضته لان الرياضة تبقى فنا واخلاقا قبل كل شيء وسامي لاعب مهم للكرة السعودية وهو مثله مثل اي لاعب سعودي وتهمني مصلحته.
سأله المحرر: ومن هو الشخص الذي عرض عليك الاضرار بسامي؟ اجاب لا اريد ان افصح عنه ذلك من الماضي ولكن بما انك تلح على انني لاعب خشن اردت ايضاح هذا الامر لعله يبرىء ساحتي.
سأله المحرر؟ وهل ادارة النصر لديها علم بذلك؟ اجاب لا ليس لديها علم بذلك هو سر بيني وبين صاحب العرض حيث قبيل بعض مباريات الهلال التي يشارك بها الجابر ويقدم لي هذا العرض لانهاء سامي من الملاعب السعودية بأي طريقة!!
* من هنا يتضح ان هناك تناقضات كبيرة لا يمكن من خلالها نقل التهمة للطرف الآخر فـ(مصطفى) يقول في نفيه ان شخصا مجهولا يتصل به يدعي انه عضو شرف هلالي وفي الحديث الموثق يقول انه عضو دائم الاتصال به قبيل بعض مباريات الهلال فكيف يكون مجهولا وغير معروف لادريس؟
ادريس كان على ما يبدو مرغما على النفي بهذه الطريقة وهي الوسيلة الوحيدة لارضاء الغاضبين عليه خاصة انه زار واتصل باكثر من مطبوعة بمعنى ان من شروط النفي ان يكون معمما على اكثر من جهة لزيادة انتشاره.
ايضا مصطفى كان بامكانه تحقيق رغبة عضو الشرف المجهول اذا اراد كما يزعم بلمس الكرة بيده فقط ليتحصل الهلال على ضربة جزاء!! دون ان يكلف الامر انهاء (الجابر) من الملاعب بصورة نهائية وهو مطلب لا يمكن ان يقدم عليه عضو يحب الهلال ويحب سامي وحتى (نصراوي) اذا افترضنا حسن النوايا وترابط مجتمعنا بكافة شرائحه وخاصة المجتمع الرياضي وفق توجيهات سمو الرئيس العام وسمو نائبه اللذين يحرصان دوما على ترسيخ مبادىء التنافس الشريف، وكان على (ادريس) عدم معالجة الخطأ بخطأ بل الاعتراف انه تجنى وكذب ان كان فعل ذلك فالمساءلة على ضوء نفيه ستطوله وينال العقاب المستحق كما هي الحال للزميل الذي اجرى الحوار ان لم يحم نفسه ويقدم الدليل الموثق على صحة اتهامات واقوال مصطفى ادريس.
* ختاما ادريس دان نفسه وامام العديد من الزملاء عندما زار القسم الرياضي ليلة الاثنين الماضي وبدا متخوفا من العقاب ومرتبكا ويبحث عن من يدله عن مخرج للمأزق الذي وضع نفسه فيه وعندما وجه له بعض الزملاء النصح بعدم الخروج من الخندق النصراوي والاتجاه للخندق الهلالي حتى لا يكون في ورطة جديدة بدأ محرجا وقال بالحرف الواحد الهلاليون حبايب وليس لدي مشكلة معهم وسأقوم بزيارة للامير سعود بن تركي طلبا في المساعدة والانقاذ ولاخذ موافقتهم ليكونوا طوق النجاة بالنسبة لي لكنه لم يدرك انه نقل اتهام خطير حتى وان كان الهلالييون طيبين كما ذكر وشهد لهم بذلك فهم لن يرضوا ابدا ان تستغل طيبتهم ويتم ترضية طرف آخر على حساب مبادئهم واخلاقياتهم .