تقترب ساعة الحسم مساء الجمعة الموافق 3/6/2005

الأخضر يواجه الكويت في لقاء لا يقبل القسمة على 2

كلنا نتذكر تصفيات كأس العالم السابقة

كلنا يعلم مدى صعوبة التصفيات الاسيوية

فالقارة الاسيوية تعتبر الأجمل والأفضل من ناحية الاثارة بخلاف القارات الأخرى

تقارب المستوى بين المنتخبات هو الذي جعلها تكون مثيرة وحتى النهاية .

الأخضر في تصفيات مونديال 1994
عانى وعانى حتى يتأهل للمونديال

كلنا نتذكر هدف أحمد جميل في مرمى كوريا والذي لولم يسجل لخرج الأخضر في النهاية .

ونتذكر عندما أضاع خالد مسعد ضربة الجزاء أمام العراق والتي جعلت الأخضر في موقف صعب في المباراة الأخيرة اذ كان عليه الفوز حتى يتأهل .

في تصفيات مونديال 1998

الأخضر عليه أن يلعب 8 مباريات في التصفيات النهائية
وبعد المباراة الخامسة يجد نفسه ب7 نقاط مع منتحبى الكويت والصين بينما ايران في الصدارة ب11نقطة.

ماذا حدث لايران بعد ذلك ؟
وكيف استغلها الأخضر ؟ كان الأجمل في تلك التصفيات.

نتذكر هدف الدقائق الأخيرة لخالد مسعد في مرمى ايران
ونتذكر تعثر ايران أمام الكويت سلبا ليتسنى للأخضر أن يسيطر على المجموعة في مباراته قبل الأخيرةأمام الصين.

ماذا حدث بعد ذلك . فرص بالجملة تضيع في تلك المباراة وضربات جزاء ضاعت للمنتخبين ليتعادلا في النهايةوتخرج الصين .

ويبقى أمل الأخضر مرة أخرى بأن تتعثر ايران أمام قطر أولا وينتظر المباراة الأخيرة لينافس على الصدارة ويبتعد عن مباريات الملحق .

قطر التي جمعت نقطة يتيمة في أول 4 مباريات لها تتغلب على ايران ويرتفع رصيدها الى 10 نقاط لتدخل المنافسة بشكل غريب .
فايران أنهت مبارياتها ب12 نقطة
بينما الأخضر له 11 نقطة وقطر لها 10 نقاط والمباراة في قطر.

فوز قطر يقصي الأخضر ويجعل ايران ثانية .
وتعادل السعودية وقطر يؤهل ايران مباشرة ويجعل السعودية ثانية.
أما فوز الأخضر قيؤهله مباشرة الى النهائيات.

الأخضر فاز وتجنب الملحق . وكم كان الفوز صعبا فمهما بلغت من قوة في كرة القدم فانك تعلم أن كل مباراة خارج الديار صعبة . ولكن الأخضر تأهل وبجدارة في تلك التصفيات .

أم التصفيات السابقة فهي الأصعب في تاريخ الأخضر نظرا لامكانية تأهل فريق واحد من المجموعة وكون الثاني سيلعب ملحقا أمام منتخب أوروبي .وقبل المنتخب الأوروبي يتوجب عليه أن يواجه ثاني المجموعة الأخرى .

من القرعة : الأخضر كان في خطر فوضع السعودية وايران في مجموعة واحدة كان الخطأ الأكبر .

فالمنتخب الايراني الذي كان منتخبا يضم العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا في ذلك الوقت نافس الأخضر وبشدة للتأهل الى المونديال .

وكانت الجولة الأخيرة هي الحاسمة في تحديد المتأهل والتي كانت البسمة فيها للسعودية .

اليوم يختلف الوضع :

لن تكون تصفيات ألمانيا 2006 أصعب من تصفيات 2002

فهناك منتخبان من أصل أربعة في المجموعة سيتأهلان للمونديال الحلم.

والأخضر حقق المطلوب ذهابا جمع نقطتين خارج الديار و3 على ارضه .
ويحتاج الى انتصارين على ارضه مع منتخبات وجدت صعوبة في التعامل مع الأخضر في أرضها .

أولا الكويت:

لن أتذكر المباراة التي خسرها الأخضر بالحظ في كأس الخليج السابعة عشرة

ولا أريد أن أتذكر خسارة الأخضر في جدة في تصفيات أثينا من الكويت 0/1

فالمباراتان من شاهدهما يدرك تماما أن الحظ كان مع الكويتيين بشكل كبير .

وأكبر دليل أن الكويت لم تحقق ما تصبو اليه فاحتلت رابع الخليج وفقدت فرصة التأهل الى الأولمبياد بعد أن كانت أمام فرصة في حالة فوزها على عمان في الكويت ولكن منتخبها من الصعب أن تراهن عليه .

ماذا عن التاريخ ؟

التاريخ يقول أنه من الصعب أن تهزم المنتخب السعودي على أرضه في تصفيات كأس العالم

ولكن بالامكان أن تتعادل معه . والمقولة التي أتحدث عنها أصبح لها ما يقارب 23 سنة ولم يفعلها أحد بعد خسارة الأخضر أمام نيوزيلندا.

الجمهور متعطش :

الكل يريد انتصارا على الكويت والك يتمنى أن بتكون بنتيجة تعلو الثلاثة ولكن ماذا يحدث أثناء المباراة .

هل أن الكويت تستنفر قواها عندما تلعب أمام الأخضر . أم أن التنافس التقليدي هو ما يجعل الأخضر يعاني.

كلنا رأى مباراة الذهاب والذي انتهى سلبا كيف أن الكويت لم تستطع أن نفرض ايقاعها على الأخضر .
لأنها تعرف رامكانية منتخب بلادها .
ولكن يبقى السؤال ماذا تريد الكويت؟

هل تريد نقطة أم ثلاث من المنتخب السعودي وحتى لو تسنى له فعل ذلك هل هي قادرة أن تهزم كوريا وأوزباكستان .

في النهاية مباراة الكويت ستكون هي الاختبار الحقيقي لكالديرون وأتوقعها خضراء بهدفين مقابل لاشيء .

لا نريد أن ننتظر حتى نهاية المشوار نريد أن نحسمها في الجولتين القادمتين فالتعادل لا نريده الفوز ولا شيء غير الفوز . نريد أن نذهب الى كوريا ونحن متأهلون . والأخضر قادر على تحقيق ذلك وفوزه على الكويت اذا ماحدث فربما يؤهل الأخضر حتى لو لا قدر الله خسر من أوزباكستان . فمباراة الكويت هي الأهم والأخطر.

بأذن الي ما تنام عينه

الأخضر ألى ألمانيا