بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المدخل









في عام 1415هـ انتفض الاتحاديون وبدأوا في مقارعة الكبار آنذاك .. الشباب والنصر والهلال .. إذ لا ثمة اتحاد ولا أهلي حينذاك .. وكانت البطولات بالمداولة بين الكبار الشباب والنصر والهلال .. مع إطلالة على استحياء للرياض والاتفاق .. المهم أن الاتحاديين انتفضوا وحاولوا إخراج ماردهم من قمقمه .. لكن كان له العفريت الأزرق بالمرصاد .. ففي كأس ولي العهد .. حشد الاتحاديون جماهيرهم ولاعبيهم الأجانب .. لزف فريقهم لبطولة طال انتظارها .. فاصطدموا بعفريت مدجج بنجوم من ذهب في مباراة شهيرة بطلها ونجمها الروح الزرقاء التي تأججت فأشعلت استاد جدة .. بقيادة العملاق بهجا .. والذي سحب خلفه الخميل من منتصف الملعب حتى أودع الكرة في المرمى الاتحادي والبغض والكرهَ في القلوب الاتحادية لكل ما هو أزرق .. وحينها حاز الهلال الكأس الغالية برأسية سامي .. ولولا ابراهيم العمر سامحه الله لكان الكأس الكبير يتلألأ بجانب أخيه في الخزانة الزرقاء .. وفي العام الذي يليه وفي المربع الذهبي تم تشويت الاتحاد من البطولة ;) على يدي السيد هلال .. والذي حاز البطولة الكبرى بهدفي الخرافي سامي .. لكن ما الذي حصل بعدها وما الذي دار خلف الكواليس .. اجتمع الاتحاديون وأدركوا أن الخروج من القمقم لن يتحقق إلا بطريقين .. أولهما اقتفاء أثر الهلال .. وثانيهما إيقاف زحف الهلال .. فماذا فعلوا لتحقيق ذلك .. بدأوا بسياسة مهمة وهي إذا أردت الفوز ببطولة فلا بد لك من إبعاد العفريت الأزرق عن طريقك .. في ذلك الموسم أحضروا بهجا .. وديمتري .. الأول اقتفاء لأثر الهلال والثاني كان سببا في جلد الهلال .. ولعب الهلال والاتحاد مباراة كأس ولي العهد الشهيرة والتي سميت بمذبحة جدة .. بمباركة من مطلق ذلك الزمن الحكم الجبان عبدالعزيز الدخيل سامحه الله .. وكانت الخطة الاتحادية ترتكز على الضرب ثم الضرب ثم الضرب لكل مكامن القوة الهلالية .. الجابر والثنيان والتيماوي .. حتى إنه قيل إن سيارة النقالة قد غيرت الزيت داخل الاستاد من كثرة ما قطعت من مشاوير .. وحينها فاز الاتحاد بالمباراة ومن ثم بطبيعة الحال بالبطولة ;) .. وحضر الهلال لنهائي الدوري مريضا منهكا بعد أن تعاقب الاتحاديون والنصراويون على ضرب لاعبيه في المفاصل والجماجم .. وحكامنا السعوديون المسلمون البشر الجبناء يتفرجون ويباركون بابتسامات صفراء باهتة لا قيمة لها إذا لم تتبع بقرارات عادلة صارمة تحفظ للنجوم متعتهم وأرواحهم ..

والبارحة .. وما أشبه الليلة بالبارحة

عاد الخميليون الجدد .. أحفاد جميل والخليوي .. فبعد أن استبشرنا بمولد جيل اتحادي عن طريق أطفال الأنابيب .. جيل قد شرب المهارة الكروية من مدارس الشباب والقادسية والهلال والأهلي ومختلف الفرق .. وظننا أن هؤلاء النجوم سوف يؤثرون ولا يتأثرون .. فوجئنا أن أحلامنا كانت سراب وأن أوهامنا إلى تباب .. فقد ولد جيل خميلي جديد .. تربى على ذات المنهج .. ونفس الطريقة .. فبروز الهلال مجددا بجبروته وسطوته يقتضي عودة الحرس القديم .. وهكذا مدرب أوروبي يوازي صنوه القديم .. ولاعبين أشبه بجرافات بشرية منها إلى نجوم كروية .. وحكم جبان مرتعش لا تتجاوز صافرته ترقوته من الخوف .. وهكذا اجتمعت أسرار التفوق الاتحادي على العفريت الأزرق مجددا .. فلا سبيل إلا ذلك مع الهلال .. ورأينا نجوم الهلال مجددا يبارك بعضهم لبعض بعد المباريات لا للفوز ولكن للخروج بأقل قدر من العاهات والكسور والرضوض .. ورحم الله الكاتب الكبير حين قال ذات مجزرة ..
إضرب فأنت في الاتحاد ..

****************

خواطر سريعة .. على عجل

* كوماتشو .. كوماتشو يا إدارة الهلال .. والله إنه يدير الفريق من الداخل بكل انسيابية وأريحية .. ألله ألله لا يضع منكم هذا الموهوب .. قد أنذرتكم .. من الصعب الحصول على نجم بمواصفاته ..

* الهليل أفرحنا بمستواه .. وروحه العالية لكنني حزنت لأنه يبقى بديلا لتفاريس وليس للمفرج .. فهو لاعب أيمن وقد رأينا ثغرة الهدف الأول بسبب عدم وجود لاعب أشول ..

* خليل والشريدة .. والله العظيم كثر الله خيركم . وما قصرتوا .. لكن الزمن والمرحلة لا تتسع لكما .. مع أرق وأعذب التحايا لكما .. بارك الله فيكما ..

* ديسلفا البارحة رسم علامة الرضى على محياي لكنها كانت متأخرة يا ولدي .. متأخرة .

* الحكم المطلق كان مستحي حيل وهو يحتسب ضربة الجزاء الهلالية .. وكذا كان تفاعل المعلق الفايز ؟

* لا تحزنوا يا هلاليون ففريقكم فريق المستقبل .. وأغلب لاعبيه من جيل الشباب .. ويبقى توفيق الله ثم تدعيم الفريق ببعض اللاعبين في بعض الخانات وبالأخص قلب الدفاع ..

* أتمنى من كل قلبي زوال عبارات السخرية والتنابز بين مشجعي الأندية كالاتشاد والاتهاد والطحالب والعقيم والزعيق والحالمي والنثر وغيرها من الألفاظ التي لا تليق بالتنافس الرياضي .. أقول أتمنى زوالها على الأقل بيننا نحن الهلاليون .. على أمل أن يرتقي الآخرون لمجاراتنا في اللغة والأسلوب والحوار ..

وفقكم الله جميعا لكل خير وفلاح .. والسلام عليكم ..