أسدل الستار على النسخة الخمسين من بطولة دوري أبطال أوروبا أجمل وأقوى وأمتع بطولة في العالم للأندية وكان العريس ليفربول.

ليفربول الذي عاد بصورة غريبة وبنهائي دراماتيكي مثير هو نفسه لم يصدق كيف حدث هذا .

من شاهد المباراة يوم أمس سيدرك أن الميلان هو الأقرب وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز طبقا للفرص الخطيرة التي سنحت لمهاجميه .

ضربات الترجيح والتي تعتمد على النفسية أكثر من اعتمادها على الخبرة والمهارة ابتسمت لليفربول مرة أخرى وعلى حساب فريق ايطالي كما حدث عام 1984 يوم أن كسبوا روما بركلات الترجيح النفسية.

- ليفربول ذكر المتابعين والجمهور وكل من له علاقة بكرة القدم أن المباراة لا تنتهي الا مع الصافرة وهذه هي حلاوة ولذة كرة القدم ..

- في كرة القدم في بعض الأحيان تحتاج الى الحظ لكسب فريق ولكن الحظ وحده لايكفي .

- لو لم يكن ليفربول فريقا عريقا لما استطاع أن يسجل 3 على دفاع يضم 4 من أبرز المدافعين على المستوى العالمي.


- من مرارة كرة القدم أن تعتقد أنك ربحت المباراة بعد انتهاء وقت طويل من المباراة وأنت متقدم بفارق كبير وفي غمضة عين ترى أنك الخاسر.

- ميلان لم يكن سيئا يوم أمس .بقدر ماهو سوء تصرف وسوء قراءة لمدرب ميلان انشلوتي لمجريات المباراة .

هذا المدرب الذي عرفته أول مرة عندما درب جوفنتوس في بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 1998-1999 كان يتقدم بفارق كبير وفي مباريات حاسمة ولكنه يخسر المباراة في النهاية وهذه أمثلة على ذلك :

1-الدور نصف النهائي في دوري الأبطال بعد أنتهت مباراة الذهاب بين يوفنتوس ومانشستر بالتعادل الايجابي في ملعب الشياطين الحمر .

وجدناه يتقدم بهدفين في ملعب ديللي الي ولكن خسر المباراة بالثلاثة.

لتنتهي بخروج اليوفي بعد أن كان قريبا للنهائي .

2- في موسم 1999-2000 يوم أن كان جوفنتوس متقدما بفارق 9 نقاط عن لاتسيو وعلى بعد مراحل قليلة من المباريات الأخيرة وجدنا لاتسيو يفوز بالكالتشيو في النهاية بفارق نقطة.

3-في موسم 2000-2001 يوم أن كان جوفنتوس متقدما على روما في مباراة مصيرية بهدفين والفوز فيها كان يقرب اليوفي من لقب الاسكديتو وجدناه في النهاية يرضخ للتعادل مما جعل اليوفي وصيفا خلفا روما ممثل العاصمة .

4- وفي مباراة ديبورتيفو الشهيرة موسم 2003-2004 يوم أن كسب الميلان ذهابا في سان سيروبرباعية لهدف . وجدناه يخسر بطريقة عجيبة 4/0 في الاياب مع العلم أن ميلان كسب الديبورتفو في ملعب الديبورتفو 4/0 موسم 2002-2003

5- وفي مباراة ايندهوفن هذا الموسم كاد أن يفقد فرصة لعب النهائي لولا هدف امبروسيني ايابا ورعونة لاعبي ايندهوفن ذهابا بعد أن فشلوا في التسجيل في ملعب الميلان مما أهل الميلان بأفضلية تسجيل أهداف أكثر خارج الأرض .

6- ومباراة ليفربول في نهائي هذا الموسم خير دليل على أن هذا المدرب لا يجيد التعامل مع مجريات المباريات الحاسمة عندما يكون فريقه متقدما بفارق مريح.

صحيح أن انشلوتي حقق مع الميلان بطولة دوري الأبطال موسم 2002-2003 ولكن كان حسم المباريات بشكل صعب جدا خصوصا تلك التي أقيمت في مرحلة خروج المغلوب .

ففي دور 8 نتذكر هدف انزاغي في الدقيقة الأخيرة الذي أقصى أجاكس ولولاه لكان الميلان خارج أسوار البطولة .

وفي دور4 ميزة تسجيل الهدف خارج الأرض نفعته كثير أمام الانتر.

وفي النهائي غياب نيدفد وضربات الترجيح وقفت لصالحه .

بالاضافة الى تحقيق انشلوتي بطولة كأس ايطاليا موسم 2002-2003

وبطولة كأس السوبر الأوربية 2003



وأخير كسب بطولة الدوري موسم 2003-2004

- فريق يضم لاعبين من أبرز اللاعبين في العالم ويفقد بطولات كان من المفترض ألا يفقدها

هذا السؤال يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا المدرب ؟

- وفي الأمس لامس الميلان لقب دوري الأبطال ولكنه لم يحمل الكأس في النهاية .

ليفقد فرصة التأهل لكأس العالم للأندية الثانية المقرر اقامتها في اليابان .