23/05/2005, 12:55 AM
|
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000 المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
| |
سامي و شيء من حتى (بقلم أحمد الشمراني) [align=center]الموضوع: سامي و شيء من حتى
الكاتب الاهلاوي: أحمد الشمراني
المجله: فواصل للادب الشعبي :الملحق الرياضي : عدد رقم 160[/align] أن تكتب عن لاعب مثل كل لاعبي الكرة عنده جلد منفوخ و شراب "حسب ألوان الطيف" و حذاؤه فيه شبه كبير مع ما يلبسه رونالدو فتلك عملية سهلة تقدم فيها المجرور على الجار و الموصوف على الصفة و نرص كان و اخواتها مع أول طلة للكتابة.
و أن تكتب على تاريخ لاعب فمن السهل أن تضعه على قدم المساواة مع مارادونا و بيليه و مرات قد نزور التاريخ لنضعه في نادي المئه.
و أن تنتقد أي لاعب فما عليك إلا أن تبادل بين الكلمات و أن تزاوج بين المفردات لتقول مع خاتمة الدراسة النقدية إنه قبيح جدا!.
نحن في الوسط الرياضي نتشابه في إتجاهاتنا و توجهنا.. الإتحادي يقول ما بريد عن العملاق محمد نور، و الأهلاوي يرى أن المشعل هو "مشعل الكرة السعودية" و النصراوي من حقه أن يقول إن الحارثي أفضل من أنجبتهم الكرة السعودية و الهلالي يقول الهلال هو التاريخ و الجغرافيا، و يوسف الثنيان هو الإستثناء في الكرة العالمية!.
نحن كذلك.. مع فارق اللغة لكن ربما نتساوى و نتشابه إلى حد "ما" حينما نتناول لاعبا بحجم سامي الجابر.. فهذا اللاعب وجد بين القلوب، ووجد بين أطروحات كثيرة حتى "المختلفة حوله".
أعرفه نجما في الملعب و أعرفه أستاذا خارجه و متميزا حينما يكون الحديث في الإعلام.
يلعب بعقله أكثر من قدمه و يتحدث بأسلوب أساتذة اللغة و يؤمن من أن ذاك اللغوي مات و في نفسه شيء من حتى!.
منح تاريخه مع الهلال بصمة لم يسبقه لها لا سلطان بن نصيب و لا محسن بخيت و لا صالح النعيمة و لا يوسف الثنيان و أستحق "نجم النجوم" في داخل القلعة الزرقاء.
و مع المنتخب حطم قياسية ماجد و ربما يدخل تاريخ مالديني إيطاليا بأربع كؤوس للعالم مشاركة و إسما موثقة بالأهداف.
في سجله الشخصي ألقاب من هنا حتى آخر نقطة في كرة القدم.
أفضلية آسيوية و افضلية عربية و افضلية خليجية و لقب آخر لم يحصل عليه سواه و هو اللاعب الجماهيري الأول في السعودية.
هداف من طراز نادر و قاريء خاص جدا يملك مكتبة لم أجد فيها ما يعني بالرياضة إلا كتابا واحدا قال عنه إنه قانوني!.
و يملك كاريزما بها أختارته شارة الكبتنية على أنه أفضل كابتن!!.
لا يحبذ الثرثرة في الملعب لكن إن ركض فهو لا يركض عبثا و إن غفل عنه "سبحانه" فلا بد من هدف أو اي شيء يؤدي إلى الهدف.
يؤمن بأن الكرة متعة و يؤمن بأن الغاية في الرياضة تبرر الوسيلة و يدرك أن ميكافيلي شخصية متناقضة لكنه معجب بحداثة أفلاطون الفاضلة!.
ما الذي ستقولونه.. لو قلت إن سامي الجابر يكتب الشعر على طريقة المتنبي؟.
و ما الذي ستفعلونه لو قلت إن سامي الجابر لديه قناعات ترفض إحتراف "الجاهل".. و دراسة تؤكد أن اللاعب السعودي لا يعمر في الملاعب بسبب كثرة مشاركاته مع المنتخب و مع ناديه؟.
لا أكشف هنا أسرار "سامي" بقدر ما أقدم الوجه الآخر للرياضي من خلال سامي!!.
فثمة أرباع مثقفون يرون أن الكرة مضيعة للوقت و الجاهل من يتابعها.
فهؤلاء "الأرباع" يرون أن المثقف هو من يسمع فيروز و مرسيل خليفة و يقول علنا: لا أحب الرياضة و سرا يتعاطاها!!
في مصر و في إيطاليا و إسبانيا تجدهم كلهم رياضيين لكن عندنا هنا يرى مثقفو الفهارس أن الكرة لطبقة معينة.
أعود للاعب سامي و المثقف سامي و الشاعر سامي.. و أقول بكل حب إنه لاعب كامل الأوصاف.. الكرة عنده مهنة و الكلمة عنده تساوي قصيدة.
إنه بإختصار.. راق و لا يحب الراقي إلا الراقون و الكتابة عن الرقي لها لغة خاصة.
شكرا إن أخطأت الهدف و عفوا إن خانني الهدف.. فأنا كتبت بعض سامي و لم أكتب كل سامي!!. |