بدايةً لن أفوت الفرصة في القاء التحية والتبريكات لكل مشجع هلالي بل ومحب للكرة والفن والأداء الراقي. الف مبروك للهلال والف مبروك للبطولة التي ارتمت في احضان زعيمها وعاشقها المحبوب. فلم يخيب الزعيم ظن جماهيره التي احتشدت في استاد الملك فهد لتزف الكأس اليه وتزين النهائي بحضور رائع وتفاعل جميل يجبر جميع الالوان على الذوبان او التحول الى اللون الازرق، ليكون اول من يبارك لنا هم اشقائنا في نادي القادسية جماهير ولاعبين وادارة وبهذا نستطيع ان ندرك كيف اصبحت القادسية هي الطرف الثاني على النهائي. فريق رائع بادارة واعية ونجوم رائعين لا تملك الا ان تصفق لهم وتتمنى ان يكونوا طرفا في كل النهائيات لانهم ببساطة واجهه رائعه ومشرفه للكرة في المملكة العربية السعودية. ولتتأكدوا من صحة كلامي تخيلوا فقط لو ان الطرف الثاني بالامس كان الاتحاد او النصر لكنا شاهدنا الاحتجاجات وحملات التشكيك وليست حادثة ترجيم رجل الخط الاجنبي في جده ببعيد وتصريح الرئيس القائد الفذ بعد التعادل الاخير وحمله لأوراق تحمل صوراً كاريكوتوريه والحديث عن الامن القومي والوطني ليس ايضاً منا ببعيد في مباراة لم تحمل للهلال اي اهمية حيث فضل اراحة لاعبيه رغبةً منه في حصد الذهب الا ان الرئيس حاول اعادة الاثارة بشكل جعله مثاراً للسخرية. ان الطموح قد اختلف ورؤية الهلال للامور تختلف عن رؤية غيره ولذا لم يكن من الممكن ان تتجاوز مباراة الهلال والنصر كونها ديربي منطقة واحده شاءت الاقدار ان يشارك الهلال فيها اندية نعتز ببعضها ونتمنى الهداية لأخرى.
اقول ان الهلال في هذا النهائي قد كسر اول القواعد المرتكزة على التعصب والتشكيك فشاهدنا من يطرد يسلم على الحكم وبعد اللقاء مباركة وعناق بين الرؤوساء بل واعتراف بقوة المنافس رغم خسارته، افلا يستحق الهلال اذاً ان يكون فريق التكسير.
وعندما يكسر الهلال ارقامه التي تجاوز فيها الكثير ولم يعد ينافس الا نفسه ولا يكسر الا ارقامه متجاوزاً بذلك الرقم 42 وباحتكار بطولات الموسم حتى تلك التي حملت مسمى الارهاب والتي لا تقام الا مرةً في العمر الا يستحق لقب فريق التكسير.
وعندما يجمع الهلال بين المستوى والنتيجة ، وبين البناء والبطولات، الا يستحق فريق التكسير . ان هناك فرقاً و منتخبات قد افسدت عقول جماهيرها بمقولة اننا في مرحلة بناء لتخلق عذراً بليداً في ابتعادها عن البطولات ولتجد انهم بعد سنوات عجاف لم يبرزوا نجماً واحداً فلا عنب الشام ولا بلح اليمن، ولن اغضب جماهير اشقاءنا الكويتيين اذا ضربت بهم مثلاً لانهم ومن بعد ازمة الخليج الثانية وهم في طور بناء لم ينته الى يومنا هذا . بينما أزرق المملكة العربية السعودية يبني ويحصد في آنٍ معاً فهاهي الاجيال تتعاقب ويتعاقب معها الذهب فلم تتوقف مسيرة الهلال بعد صالح النعيمة فخلفه يوسف الثنيان في حمل الكؤوس ، ثم سامي الجابر ولا انسى منصور الاحمد والشريده والمفرج وغيرهم ايضاً ، ولن يتوقف الزعيم باذن الله فعهد الشلهوب قادم واخشى ما اخشاه ان يثقل كاهله الصغير حمل كؤوس الذهب والتحلي بيميدالياتها الذهبية. فالمؤشرات تدل على استمرار التفوق الازرق باذن الله فهو لا يزال يبني وينتج فقط انظروا الى الصويلح والموري والمبارك وعزيز والعنبر لتعرفوا ان القادم افضل باذن الله .... والله الموفق .

فعلا يجب ان يطلق على نادي الهلال

فريق التكسير