السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هـذا الموضـوع الرائع لفضـيلة الشيخ عائض القرنى ..( حفظه الله )

-----------------------------------------------------------------

الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
لايكفي الدعوة الى الكتاب والسنة حتى يضاف اليها بفهم السلف الصالح لهما إذ لو كانت هذه الدعوة كافية لكفت الخوارج وسائر المبتدعة لانهم يدّعون ذلك لكنهم أخذوا الكتاب والسنة بفهمهم لابفهم السلف الصالح .
ومع الكتاب والسنة هناك كتب في العقيدة أثبتت صفائها وأصالتها وعمقها ككتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب وكتاب معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي والطحاوية وكتب ابن تيمية وابن القيم( رحمهم الله جميعا).
الدعوة الى جمع الشمل واتحاد الكلمة لاتعني ترك الرد على مبتدع وتبيين الخطأ ، وبعضهم إذا سمع التشهيربالمبتدع نادى وصاح :لاتثيروا الخلاف لاتفرقوا الكلمة ، وأي خلاف وأي كلمة . أسكوت وانطواء والعقيدة تثلم وتمزق ؟
أصف يوحد على خواء ؟
إذا لم يعرف منهج عقدي مفصل وإلا فإنه سوف يكون هناك تباين في المدارس وتعدد في الطرق وتفرق في الخلايا فيدخل الصوفي والأشعري والرافضي في مسمى الجماعة وينتظم في المسيرة لانه ليس هناك مايمنعه .
ولماذا هذا التجميع بلا ضوابط ؟
وما هذا الركام بلا تصفية ؟
أصل الأصول هي العقيدة ومن جهلها فلن يصل الى خير بعدها أبدا .
وأول مايعلم الناس العقيدة .وأول مايدعون اليه العقيدة .
ومن ظن أنه يكفيه في تعليم العقيدة وراثته من جدته فهو سطحي أرعن.
صحيح أن العقيدة سهلة ميسرة ولكن ليس معنى ذلك أنه لاتحتاج إلى تعلم وفهم.

جزاك الله
وجزا شيخنا الفاضل خير الجزاء