شئ مؤسف ماحدث
وهذا ماتناقلته وسائل الاعلام اليوم
تحليل للمباراة من جريدة الاهرام المصرية .. وانتهي فن الدراويش!
الإسماعيلي نجا من هزيمة ثقيلة أمام أهلي جدة رغم الفوز1/ صفر
الفريق خرج من دوري أبطال العرب.. والحكم أفسد المباراة!
ودع فريق الإسماعيلي بطولة دوري أبطال العرب, وخرج من دور الثمانية رغم فوزه علي فريق أهلي جدة1/ صفر في مباراة العودة التي جرت بينهما أمس باستاد الإسماعيلية, ليتأهل بطل السعودية إلي الدور قبل النهائي بمجموع نتيجة المباراتين1/2 لسابق فوزه في لقاء الذهاب بجدة2/ صفر, ليخرج الدراويش من هذا الموسم خالي الوفاض بعد خروجه من الكأس والتراجع في الدوري.
وإذا كان الإسماعيلي قد فاز بهدف للا شئ أحرزه حسني عبدربه في الدقيقة الخامسة من بداية اللقاء, إلا أنه نجا من هزيمة ثقيلة كانت يمكن أن تعمق أحزانه في سيناريو يشبه لقائه مع الأهلي في الدوري المصري, لو أحسن لاعبو أهلي جدة اللعب بسرعة والتركيز في إنهاء الهجمات المرتدة.
ويبدو أن الفريق لم يخرج بعد من حالة الاحباط وصدمة الستة, ويمر بمرحلة انعدام وزن, حيث غلب علي أدائه العصبية التي وصلت إلي حد العنف والخشونة المتعمدة, والتي كادت تفسد جو المباراة التي انتهت بتدخل الشرطة, وقوات الأمن للتفريق بين لاعبي الفريقين قبل أن يستأنف الحكم السوري محمود عباس( الضعيف) الدقائق المتبقية ليلعن انتهاء المباراة رسميا, بعد توقفها لأكثر من10 دقائق.
وتسببت قرارات الحكم في انفلات زمام المباراة, بسبب قراراته الضعيفة, وعدم تدخله من البداية لوضع حد للخشونة وتغاضيه عن ضربتي جزاء واضحتين لفريق أهلي جدة, بالإضافة إلي عدم طرد الحارس محمد فتحي الذي كان يستوجب البطاقة الحمراء عندما عرقل محمد المولد, ومنعه من هدف مؤكدا!!. وللمرة الثانية وكأن لاعبي الإسماعيلي لم يتعلموا درس مباراة أنيمبيا النيجيري جيدا, حتي تسببوا في افساد جو المباراة نتيجة العصبية الشديدة, والخروج عن الروح الرياضية, خاصة البلطجي عمرو فهيم, ومعه المعتصم سالم لاعتدائهما بالضرب بالكرة أو بدون الكرة علي لاعبي أهلي جدة, الذين لم يوفر لهم الحكم الحماية الكافية.. فكان يمكن أن ينعكس ذلك علي الجماهير لتصل بالمباراة إلي ما لا يحمد عقباه!!. ومطلوب اتخاذ موقف حازم معهما من قبل الإدارة الجديدة, ولكن يحسب لجماهير الإسماعيلي الوفية, عدم انسياقها وراء الأعمال الاستفزازية من بعض اللاعبين لاحساسهم بالمسئولية, وشعورهم بتقصير اللاعبين في تأدية واجبهم, وتحملهم للمسئولية كاملة, ومن خلفهم المدرب التركي أورتجال, الذي فشل للمرة الثانية في إيجاد الطريقة والحلول لاختراق دفاعات أهلي جدة رغم أن الحظ والظروف خدمته في تسجيل الهدف المبكر الذي كان يعني تفوقه وامتلاك زمام المباراة.. ولكن حدث العكس فلم تكون أي كرة أو جملة تكتيكية, وباستثناء حسني عبدربه, وأحمد فتحي, ومحمد حمص, الذي أخرجه المدرب للمرة الثانية مكررا نفس خطئه في مباراة الأهلي, لم يكن هناك من لاعبي الإسماعيلي من يستحق الإشادة لابتعادهم عن مستواهم واللعب باستعجال وعصبية, مما أعطي الفرصة للاعبي أهلي جدة في التمركز الجيد دفاعيا وتنظيم الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة علي مرمي محمد فتحي.
وقد اكتفي الحكم السوري بطرد الحارس الاحتياطي محمد صبحي من علي دكة البدلاء لتفوهه بألفاظ نابية ضد مساعد الحكم, كما أخرج البطاقة الحمراء لمدرب أهلي جدة قبل أن يستأنف اللعب مرة أخري بعد التوقف!!.
هدف مبكر
البداية جاءت حماسية في استعجال واضح من لاعبي الإسماعيلي من أجل إحراز هدف يريح الأعصاب, وقد تحقق ذلك بعد5 دقائق فقط من ضربة ركنية يحولها أبو جريشة برأسه وترتد من الحارس ليقابلها حسني عبدربه وسط دربكة وارتباك من الحارس والمدافعين لتتخطي الكرة خط المرمي بكاملها.
بعد الهدف وفي الوقت الذي انتظر أن يفرض الإسماعيلي سيطرته تماما وجدناه يلعب بتراخ وتحضير زائد في بناء الهجمات, مما أعطي الفرصة للاعبي أهلي جدة للتراجع والتمركز الجيد في نصف ملعبه, مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة, وانحصرت خطورة الإسماعيلي في هذا الشوط في تحركات حسني عبدربه وأحمد فتحي في اليمين واليسار, ومحمد حمص في وسط الملعب, وبعض المحاولات من محمد عبدالله. شكل البرازيليان في هجوم أهلي جدة مع المولد وتيسير الجاسم خطورة بالغة ومفاجئة علي مرمي فتحي, سواء باللعب المباشر أو في محاولة الحصول علي ضربة جزاء لخداع الحكم. ونجح مدرب أهلي جدة في فرض أسلوبه ووضع لاعبي الإسماعيلي تحت ضغط دائم خاصة من معه الكرة وفرض رقابة رجل لرجل علي المهاجمين.
وقد أنقذ المعتصم سالم هدفا مؤكدا من أهلي جدة في الدقيقة36 ثم يهبط الأداء وينحصر في وسط الملعب دون خطورة علي المرميين لينتهي الشوط لمصلحة الإسماعيلي1/ صفر الذي لم يكن كافيا للتأهل أو حتي التعادل في نتيجة المباراتين!
شوط الأحداث الملتهبة
علي غير المتوقع جاءت أحداث الشوط الثاني أكثر سخونة, وملتهبة وحفلت بالنديةاوالإثارة ويعود الفضل في ذلك إلي الأداء الرائع والروح العالية التي لعب بها لاعبي أهلي جدة, وأيضا حكم اللقاء السوري الذي جاءت قراراته مثيرة للدهشة خاصة عند تغاضيه عن احتساب ضربتي جزاء للاعبي أهلي جدة واحتفاظه بالبطاقة الحمراء في جيبه!!
ورغم البداية القوية والفرصة الضائعة من أحمد فتحي الذي لعبها عرضية ولم تجد أحدا يقابلها في حلق المرمي. فاجأنا البرازيلي روجير بقذيفة ترتد من العارضة ويخرجها الدفاع ركنية, ويحاول أورتجال استعادة زمام السيطرة بالدفع بعمر جمال بدلا من يوسف جمال ومحمد اليماني بدلا من محمد حمص وهو تغيير غير موفق وقلب المباراة رأسا علي عقب!! حيث شاهدنا تفوقا وسيطرة تامة للاعبي أهلي جدة في وسط الملعب بعد خروج حمص وامتلاك كل زمام المباراة في ظل ارتباك وعصبية واضحة علي لاعبي الإسماعيلي من دخولهم بقوة, وصلت إلي حد الخشونة خاصة من المدعو عمرو فهيم والمعتصم سالم, ويتصدي محمد فتحي لكرة قوية وأخري ينقذها حسني عبدربه قبل أن تدخل المرمي الخالي من حارسه في الدقيقة69 عندما تخطي تيسير الجاسم فتحي وانفرد بالمرمي. وبعدها بدقيقة يكرر روجيرو نفس السيناريو وينفرد بفتحي الذي خرج لعرقلته خارج المنطقة ويمنع هدفا مؤكدا ولكن الحكم يكتفي بالبطاقة الصفراء, ويسددها حسين عبدالغني ويخرجها فتحي ركنية. وفي ظل سيطرة وتفوق أهلي جدة نفسيا وبدنيا فقد لاعبو الإسماعيلي كل المهارات الفنية وتختفي كرة الدراويش التي نعرفها وكادت طريقة اللعب علي خط واحد وعدم المراقبة الجيدة أن تكلف الإسماعيلي الغالي والثمين لو أحسن لاعبو أهلي جدة إنهاء الهجمات واللمسة الأخيرة, ونلحظ ارتباكا واضحا علي كل المدافعين وانتقلت العدوي إلي فتحي, وأخيرا يتذكر الحكم البطاقة الحمراء ويخرجها ولكن لمحمد صبحي الحارس الجالس علي دكة البدلاء, [U]ويتعرض محمد المولد لعرقلة وكوع في الوجه من البلطجي عمرو فهيم ولكن الحكم يشير باستمرار اللعب دون احتساب أي شيء, وتشهد الدقائق الأخيرة فاصلا من انفلات الأعصاب والضرب ويحتسب الحكم6 دقائق وتتوقف المباراة وتتدخل الشرطة لفض الاشتباك لينتهي اللقاء بفوز الإسماعيلي1/ صفر وتأهل أهلي جدة بعد مباراة تخطت المائة دقيقة!!. |