29/03/2005, 01:16 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 24/02/2005
مشاركات: 20
| |
|
السهام الموجهه للمنتخب للكاتب عادل التويجري
بسم الله الرحمن الرحيم http://www.aleqtisadiah.com/SiteImages/EqRay/904.jpg
الرأي
ذرا:إذا غامرت في شرفٍ مروم
عادل بن عبد الله التويجري
29/03/2005
كثيرة هي السهام التي واجهت ووجهت لمنتخبنا الوطني قبيل مباراته ضد كوريا الجنوبية، وأكثر منها المكاسب التي خرجنا منها. لم تكن الـ 90 دقيقة التي لعبناها ليلة السبت الماضي كباقي (التسعينات) المعتادة، لقد كان لاعبونا في تحد مع الذات، والتاريخ، ومع الكرة والتدريب، ومع الإعلام والخصم، بل حتى مع الجمهور، ذاك الجمهور الذي لا يرضى بغير العُلا مكاناً وحق له.
لم نعد كما يرى البعض سنين للوراء أمام كوريا، بل إننا تقدمنا للأمام بخطوات المؤصل لتاريخه، والحر يأنف الالتفات لما خلفه. اخضرت ليالينا يوم أصر كل مرتد لما هو أخضر أن يقدم كل ما لديه، لتبقى النتيجة حينئذ مسألة توفيق. تقدمنا وتفوقنا على الذات والتاريخ بجهود قائد النصر الأول سلطان، ونائبه نواف، لنعبر في نهاية الأمر جملة من الأزمات، أهمها أزمة الثقة، وأزمة الكينونة.
منذ كأس العالم الأخيرة، ومنتخبنا ما بين مد غياب الماهية والنجوم والملامح وجزر التجديد والتمرحل وتغير الجلد. أخطأ بونفرير كثيراً يوم أن لامس الذات الخضراء واستهزأ بها استخفاف العابث السطحي. لم يدرك أن النائم لا يتعثر، وما نحن بالنائمين، وإن كثرت عثراتنا. غاب عن السيقان الكورية النفاثة أن صانعي الأمجاد ما استعصى لهم منال إذا الأقدام كانت لهم ركابا. في تلك الليلة، كان للفوز ألف طعم وألف لون وألف نكهة، وكان أخضرنا هو '' مؤلف'' تلك '' الآلاف''.
تفوق منتخبنا على الكرة وطوعها بأمره لا بأمر غيره، ليرقص غيره رقصة الحبارى. لم تستطع الكرة إخراج لسانها لنا لأن لاعبينا أتقنوا لغتها، وفكوا شفرات متشابهة مفرداتها، وأدركوا أدوات الخطاب والحساب، فلم تحتج هي للخروج ولا هم للولوج. كسبنا لأننا رمينا - إلى حد ما - الحبل للـحبّال، فلم نغرق، ورست سفننا في موانئها. نازلنا أبناء باني ديار المعز لدين الله الفاطمي، وهـزمنا، لكننا لم نخسر، وقعنا، لكننا لم نسقط، عثرنا، لكننا لم نتعثر. نازلنا بعد ذاك ذوي السحنة البيضاء، وتكررت ذات الهزيمة، وذات الوقوع وذات العثرة. وضع الكثير منا يديه على قلبه يوم أن خربنا (مالطا) بأيدينا استباقاً ''لكوارث الفضيحة ''، ''وفضيحة الكوارث''. وكانت كذلك، حيث حل بـهم ما (فـَضُحَ) من الكوارث لا بنا.
أما إعلامنا الرياضي، فلقد (قضى) أفراد منتخبنا عليه وفي الجولة الأولى بالضربة (القاصمة). لم يمارس إعلامنا بشكل عام - والحق يقال - أدواراً فعالة في فوز أخضرنا. انساق ( البونفريريون) خلف أخبار (كل شيء بريالين) التي سوقها علينا بونفرير، لا لذكائه، بل لجهلنا. أفردنا له المساحات طولاً وعرضاً، واستطاع أن يخفف على لاعبيه كل الضغوط الإعلامية، طالماً أن ( تصريحا) هنا و(تسفيها) هناك سيتصدران صفحات إعلامنا الرياضي.
لم يتنبه أحد أن هذا الرجل كان همه الأول (عزل) لاعبيه عما يحدث مذ وطئت قدماه أرض المطار، يوم أن بدأ بشكواه وعويله وصراخه الأول ضد كل ما اندرج تحت (إجراءات مطارات دولية روتينية). وبدل من تجاهل الأمر جملة وتفصيلا حتى لا يصطادنا من نريد صيده، رأيتنا نبلع طعمه الأول ببلاهة. صعّدنا موضوع ما حدث للجماعة في المطار إلى حد تدخل كبير من جانب صُناع القرار، يثبتون فيه أن ما حدث لا يعدو كونه (إجراءات روتينية)، لنشتت أذهانهم، وينجح بونفرير في كل ما رسم له. تاهت رؤانا في حيثية الثالوث (المصيبيح - نور - دوخي) حتى أصبنا بالعمى. (فــنـاهق) يثبت (علبة سجائر) سقطت من جيب اللاعب، و(شاهق) يؤكد (مطاقة شوارع) في أروقة منتخبنا، وناعق يبرهن على (مائة وخمسين دقيقة) يستطيع لاعب (الأزقة الظلماء المهجورة ) الركض فيها دون إعياء. هب ذوو الفكر (المؤامراتي) النتن بضخ خزعبلات تفرق ولا تجمع، وتشتت ولا تلم. لم نستطع تأجيل التحقق مما جرى وتحليله ودراسته دراسة المتفكر الرامي لأخذ العبر لوقته حتى نقضي على تشرذم كاد يفت من عضد لاعبينا. استبشرنا خيرا يوم أن خلع البعض (نظارة) النادي، ليفاجئنا (تلون) الليزك، لنعود مدلدلي الرؤوس خيبة بلا (أخفاف) وما لمحنا (حـُــنينا). ذهب (الكالدورنيون) يناقشون قضايا المنتخب بعقلية تجهيل المدرب بعد أن كانوا من أوائل من دعا إلى عدم مساس شعرة من شعراته، ليكون الاجتماع السري هو القلم الذي خُط بسمر من الخطي لدن ذوابل أو ببيض يختلينا.
لم يرش إعلامنا وبكل تجرد سهمه قبل رميه، لكن انتصر في النهاية من غامر في شرف مروم، ولم يقنع بما دون النجوم.
نــــــــوافذ
ـ سامي الجابر: لك مني شكر وتقدير أنت أهل له يوم لبيت نداء الوطن بكل رجولة وشهامة. الله أدعو الشفاء لمريضكم والعافية من كل سقم، والتوفيق لك ولرفاقك في مشواركم.
ـ على الهريفي أن يعالج من حالة العقم الفكري Mental-Sterility التي تعتريه كلما خفا نجمه وأفل!!
ـ لام الحكم على احتسابه عشر دقائق (رغم أنها سبع) ولم يلم حارس مرماه الذي أفسد متعة اللقاء بحركات توحي بأنه غير مصدق أن فريقه متقدم !!
ـ محمد البكر من نوعية المعلقين الذين يجعلونك تنبض حماساً ولو كنت خلف الشاشة!!
ـ أيعقل أن فينا من لا يتمنى تأهل المنتخب؟!! إلى الآن لا أصدق!!
- تأهل النصر إنجاز بحد ذاته يُشكر عليه.
ـ مبروك زايد وياسر القحطاني هما نجما المباراة بلا منازع.
كاتب سعودي |
الوضع العادي
