19/2/1426هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (إنّ الله و ملائكته يصلون على النّبيّ يا أيّها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً).

أستطيع الجزم بأنّه لا يوجد من بين الجماهير السّعودية جميعاً و بكلّ ميولها من يفكّر في شيءٍ آخر غير مباراة المنتخب السّعودي مع المنتخب الكويتي ضمن تصفيات كأس العالم 2006 و التي ستكون عشيّة يوم الأربعاء الموافق 20/2/1426هـ في ملعب الصّداقة و السّلام في الكويت , و لكن يظلّ التفكير فيها مختلفاً و لا يخرج من موقفين: بعض الجماهير تنتظر المباراة بشوقٍ و لهفةٍ يحيط بهما التفاؤل , و البعض الآخر ينتظرها و لكن بتخوّفٍ يحيط به التّشاؤم , و تتفاوت نسبتا التفاؤل و التشاؤم بتفاوت الثقافة و التفكير الكرويين و يظل حب الوطن هو الشيء الذي قد نتّفق عليه جميعاً. أقول هذا الكلام و لم يتبقّ على المباراة الكبيرة و المهمّة سوى ساعاتٍ قليلة و لكن أحبّ أن أشارككم أحبائي ببعض النّقاط و الأمنيات فأتمنّى التّوفيق.....

* لا شكّ أنّ فوز المنتخب السّعودي على نظيره الكوري جاء بجهدٍ كبير على مدار الشوطين كما يجب أن يبذل اللاعبون كل ما بوسعهم في مباراتهم القادمة لكي عندما يخرجوا من الملعب يقولوا في أنفسهم الحمد لله لقد قدّمنا المستوى الذي يشرّفنا.
* المنتخب الكويتي لا يمكن أن يكون بأيّ حالٍ من الأحوال أقوى أو أخطر من المنتخب الكوري ــ مع احترامي الكبير للمنتخب الكويتي ــ و لذلك يجب أن يفوز المنتخب السعودي ليثبت أولاً أنّ فوزه على الكوريين ليس بمحض الصّدفة و ثانياً لأنّه و بفوزنا ــ إن شاء الله ــ سننهي الدور الأول بتصدّرنا للمجموعة و ثالثاً لكي يحسّ الآخرون بخطورتنا ممّا يكون له أثرٌ بالغ في إخافة الخصوم و بالذّات قليلة الخبرة كالمنتخب الأوزبكي , و لذلك يجب دخول المباراة باحترامٍ كامل للخصم و عدم الإستهانة به و الإستماتة على الكرة و اللعب من أجل الفوز و لا شيء غير الفوز كما يجب أن يلعب اللاعبون يداً واحدة (لعب جماعي) كلعب المنتخب البحريني الشّقيق بحيث أنّه في حال قُطِعَت الكرة من المهاجمين يجب عليهم العودة إلى خط المنتصف لمساندة الوسط و للإستعداد لعمل هجمات مرتدّة مضادّة تتمّ مساندتها من خط الوسط و الأظهرة.
* يجب على أفراد المنتخب السعودي ــ بالذات الدفاع ــ الانتباه للاعبي الخبرة و المهارة و اللاعبين الخطرين في المنتخب الكويتي كما يجب عليهم مراقبتهم مراقبة لصيقة حتى تخفّ خطورتهم و يضطر المدرّب الكويتي لتغيير التّكتيك باستمرار و بالتالي يتمّ إرباك لاعبي الخصم.
* منتخبنا بحاجة لبثّ الرّوح كما حدث في مباراته السّابقة و بالتالي أتمنّى أن يكون جمهور الشّرقيّة مستعداً لمباراة الكويت كما أتمنّى من السّعوديين المتواجدين في الكويت عدم التأخر في الحضور فالجماهير من أنحاءٍ متفرّقة من السعودية بدأت التّجهيز للحضور لا سيّما و أنّها تقام يوم عطلة رسميّة في السّعودية.

و أخيراً أحبّ أن أرسل للاعبين رسائل من قلبي و هي تحمل كلّ ما أفكر فيه تجاه كلّ لاعب (يعني بيدرون عنّي):
* مبروك زايد: أنت من خلفت أسياد حراس آسيا و الخليج و أعظمهم فمن الصعب الحفاظ على أمجاد هذه الخانة و لكن أثبتت التّجارب أنّك سيّدٌ آخر من زمنٍ آخر فلك الدّعاء من الجميع بالتوفيق.
* أحمد الدّوخي: لا أقول سوى شيءٍ واحد (لكل أسطورةٍ نهاية) و لا أتمنّى أن تكون هذه نهايتك.
* حمد المنتشري: خلفت جيلاً فذاً من المدافعين المنتمين لأسرة العميد و لست بالطبع أقلّ منهم.
* رضا تكر: مع الإتحاد بطل و مع المنتخب (قشر) بصل.
* عبدالعزيز الخثران: بروحك تخطيت أصعب مرحلة فاسْتَمِرّ على مستواك و سوف تكون الأفضل.
* أحمد البحري: قدّمت مباراة رائعة و لكن تذكّر بأن الحظ زائل فابذل أكبر مجهود لتواصل إبداعك.
* تيسير الجاسم: لطالما عانينا من اختفاء موهبة صانع الألعاب و لكنّك كوّنت رباعياً رائعاً في التصفيات مع (سامي ــ ياسر ــ مناف) أتمنّى أن تستمرّ و لا تستسلم فالمنتخب ليس حكراً لأحد.
* صاحب العبدالله: ليس ذنبك أنّك لا تحبّ التّشكي للإعلام و اختلاق المشاكل بل الذّنْبُ ذنب من لم يُعِرْكَ الإهتمام فاصبر و اجتهد فالأبطال دائماً مُحَارَبون.
* خالد عزيز: حاول أن تطوّر أدائك كروياً و إذا كنت تحتاج إستشارة لاعبٍ يفيدك في هذه النّقطة فأنصحك باستشارة الكابتن (نواف التمياط) فبدايته أشبه ببدايتك.
* محمّد الشلهوب: أنت لاعبي المفضّل بل أنت من نثق به ــ كهلاليين ــ في خط الوسط بعد إصابة (نواف) و أنت أهلٌ للثقة ــ إن شاء الله ــ.
* مناف أبوشقير: أنت من نوعية اللاعبين المتميّزين (فنياً و أخلاقياً) فكن مميزاً.
* ياسر القحطاني: لا أملك إلاّ الدّعاء بأن يحميك الله من مدافعي (الإنبراشات) فحاول استخدام طرقٍ تعيدك للوطن سالماً و تذكّر بأنّك تستطيع فعل ما تريد في من يقابلك من المدافعين.
* سامي: قد يكون غيرك أكثر حظاً منك و لكنّك تبقى الأفضل دائماً.

هذه مشاركة متواضعة ,,,,, و شكراً.

سامي التمياط ــ رابغ