28/03/2005, 11:35 PM
|
كاتب بجريدة الجزيرة | | تاريخ التسجيل: 09/03/2005
مشاركات: 84
| |
الهلال من داخل الغرفة (104) !! [align=center]***
- قلت لها وأنا أهم بمراقبة أنبوب الغذاء الذي يخترق جسدها الطاهر... (( إن لون هذا السائل الذي يرمق عروق يدك النحيلة... يذكرني بالهلال )) !!
- قالت لي بصوت يعتمره الهدوء : ومن هو الهلال؟
- قلت لها وأنا أحاول أن اصطنع هدوئها الجميل: انه رجل ضخم الجثة... ملئ البنية... رفيع القامة... عريض المنكبين... هامه أعنان السماء... وقدمية أوتاد الأرض...
- قاطعتني قائلة: لكني لم اسمع به قط ؟!
- قلت: إن كتب التاريخ كثيرة الحديث عنة وعن صنيعه الذي يحفره على أسطح من ذهب !؟ انه يعشق الذهب ويسلبه كما يُسلب الكحل من العين ..!! فأحذري إن يجدك هذا الهاروت الازرق أو أن يرى ما تلبسينه من حلي تزين معصمك !؟
- قالت : إنني أخفية بين اذرعي.
- قلت : لكنة يدع فريستة تصفق لة ثم يبدأ بالكر والفر !!
- قالت : لكني لن اصفق لة أبدا ...
- قلت : انك ستصفقين دون إن تشعرين به فهو مذهل حد الخرافة .
- عندها بزغت عيناها الغائرتان... الجميلتان... الصادقتان محدقتان إليّ بذهولٍ وهي تقول : اهو من الإنس أم الجن ؟!
- قلت لها وقد اعتمرتني ابتسامة ٌ (زرقاء): اظنهم نعتوة ذات يوم (بجن الملاعب) !!
- عندها تبسمت ابتسامتها الحنونة وهي تقول (أصلحك الله يا بني )!؟
- أمي تظن أنني أمازحها في رحلة علاجها ولا تعلم
أن في الهلال حب وعطاء ورجال وأشياء أخرى كثيرة... لن تبقى لولا وجود من هم على هيبة " وشأنا" وقدرة"...
اخوكم/ فهد الصالح[/align]
|