السلام عليكم

يوم الجمعة القادم ..يوم يمثل مفترق الطرق للكرة السعودية ..يوم سيكون غير كل الأيام ..
فالمكان الدمام والمناسبة الطريق إلى ألمانيا 2006 والمنافس رابع العالم ..

فبعد أن استحوذت الكرة السعودية خلال عقد ونصف على السيطرة الآسيوية وفرضت سيطرتها بقوة سواء في بطولات المنتخبات أو بطولات الأندية وأصبحت الواجهة المشرفة للكرة الآسيوية بل والعربية معاً في جميع المحافل.

وبعد أن كنا نحفل بأقوى دوري عربي فعلاً والثاني على المستوى الآسيوي وهو يضم بين صفوفه ألمع نجوم الكرة الآسيوية ويبلغ فيه الحماس ذروته وتصل إلى الاثارة إلى مستوياتها القياسية.

هاهي الدائرة تدور وأصبح ذلك المنتخب القوي فريسة سهلة لغالبية فرق القارة وبدأ المصائب تتلو بعضها فبعد فضيحة الصين الكبيرة ونقطة التعادل الوحيدة تلتها فضيحة الدوحة الشهيرة وبثلاثية بحرينية.

وإذ نعود إلى الدوري نجد أن تلك الضجة قد انتهت وأصبح الدوري السعودي نموذجاً لسوء التنظيم وسوء النقل وسوء المباريات ومصدراً كبيراً للملل وفقيراً جداً بالمواهب حتى هجرته الجماهير وعافه الإعلام.

وعندما نعود إلى يوم الجمعة الذي سيعني لنا الكثير خصوصاً بعد أربعة فنلندا فإن الهزيمة من المنتخب الكوري القوي ستعني النهاية الأكيدة للكرة السعودية حيث سيصعب علينا الفوز على الكويت على أرضها ومن باب أولى أيضاً المنتخب الكوري وهو مايعني أننا فقط لن نستطيع سوى جمع سبع نقاط في مشوار التأهل إذا ما سلمنا بفوزنا على الكويت وأوزبكستان على أرضنا وهي بالتأكيد غير كافية إطلاقاً لأي فريق يريد التأهل والمنافسة على بطاقات ألمانيا.

أحب أن أتفاءل دوماً ولكن هناك ضباب كثير ..فلعله يزول وتبدو الأمور أفضل ..
وإذا ما استمر فسنقول وداعاً أيها التاريخ الأخضر.