بسم الله الرحمن الرحيم



الرأي


ذرا:ومن سيحاسب النفق؟
عادل بن عبد الله التويجري
08/03/2005
فجع أهالي الرياض الأسبوع الماضي بكارثة كادت تودي بحياة أخوات لنا بريئات، وهي كارثة نفق حي السويدي وحافلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبقدر ما سررت (بفزعة) غير مستغربة من شبابنا، خصوصا أولئك الذين غامروا بأنفسهم وأنقذوا حياة أخوات لهم، بقدر ما خاب ظني في ردة فعل بعض المسؤولين. فلقد نشرت في اليومين الماضيين أخبار تفيد أن الجامعة قد أحالت سائق الحافلة إلى التحقيق، لتتم محاسبته على هروبه وتركه فتيات مغلوبات على أمرهن!! لقد أخطأ صاحب الحافلة، وهذا أمر لا يتجادل فيه اثنان، ولا تتناطح عليه عنزان. لكن بالتركيز على سائق الحافلة وتحميله كافة المسؤولية نكون قد اختزلنا القضية برمتها في شخصه سائق باص (مغلوب على أمره) في نهاية المطاف !
لماذا لا تتم مساءلة المسؤول الأول عن نفق السويدي؟ لماذا لم نسمع خبرا عن وزارة الموصلات أو بيان عنها يثلج صدورنا ويحسسنا أن أرواح بناتنا ليست رخيصة لدرجة تعليق الأمر برمته (في عنق) سائق الحافلة وزوجته التي لا حول لها ولا قوة! ولنفترض أننا (سلنا ) مرة أخرى، وأن حافلة أخرى قد تعرضت لذات المصير، فماذا ستكون ردة فعلنا! أسنحاسب السائق مرة أخرى! وكيف أنه لم يسلك دربا آخر وهو يعرف أن هذا النفق هو نفق الموت.
لنقلها بصراحة، يجب أن يلقى مصير من قام بتشييد ذاك النفق ذات المصير الذي جعلنا نحيل سائق الحافلة للتحقيق وقد يوقف عن العمل. وفي ذلك وضع للنقاط على الحروف. دعونا نمسك القضية بطريقة هرمية نبدأ فيها من الأعلى إلى الأسفل، لا العكس. ثم ماذا عن (تقاعس) الدفاع المدني، الذي لا يفصله عن موقع الحدث سوى (كيلو مترين) أي دقيقة أو دقيقتين! ماذا عمن جاءوا( بصهاريج ) مياه ظنا منهم أن ثمة نار (قبت) في إحدى أنفاق السويدي!! ماذا عمن أتوا بحبال لم تؤد (قــَصـُـرت) ولم تف بالغرض، ليستعيض شبابنا (النشامى) عنها (بشمغهم) من باب (الغرقة) أم الاختراع ! فشكرا لشباب وطننا على ما قاموا به تجاه أخواتهم، ولولا خوفي من نسيان بعض الأسماء لذكرتهم فردا فردا ، فلمثل هؤلاء تسطر تعابير الشكر والتقدير. أما نفقنا، فما زال متربصا بحافلة (يلتهمه) إن لم يجد ثمة من يحاسبه!!

الوطني والوحدة وإحراج الكبار

كاد وطني تبوك ووحدة مكة يفجرا مفاجأتين من العيار الثقيل يوم أن وقفا الند للند أمام النصر والهلال. فالنصر بالكاد تأهل بهدف يتيم ومستوى باهت وضع أكثر من علامة استفهام حول مستواه العام وماذا سيفعل أمام القادسية المتطور. كان النصراويون يمنون الأنفس بمهرجان أهداف، فإذا بالقائمة والعارضة يقفان مع صاحب الأرض والجمهور. أما الهلال، فكاد شباب مكة يحيلوا آمالهم إلى سراب يوم أن كتموا أنفاسهم لأكثر من 93 دقيقة، ليأتي الفرج في نهاية المطاف بضربة جزاء صريحة أكدت لنا أن التحكيم لدينا ما زال بألف خير، رغم الحملة التي شنها رئيس الوحدة وكثير ممن (يغربلهم) أي فوز لبني هلال. عموما، فازت منطقية الكرة، وإذا ما تأهل الاتحاد اليوم في نزاله أمام الطائي، ولا أظن الأخير يتنازل بسهولة، فسنهنأ بمباريات قد تعيد الحياة مرة أخرى إلى جنبات مدرجات ملاعبنا الخاوية.

نوافــــــــذ

ـ لم يكن هناك ما يستدعي التعجل في إشراك الدوخي وهو القادم للتو من إصابة، فضلا عن ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء المباريات.
ـ ما حصل في نزال التعاون أمام شقيقه الحزم كان أمرا مخجلا، لكن ما السبب في ذلك! وما صحة تغيير الحكم! وهل حكم المباراة كان فعلاً موقوفا! مجرد أسئلة !
ـ لزميلي ناصر الغربي رأي مستقل يستحق الإشادة فيما يخص طريقة تعبير جماهير نادي الأهلي!
ـ أعتقد أن على ماجد عبد الله أن يعيد وجهة نظره الخاصة بأن أي كرة تلامس يد اللاعب في منطقة الجزاء فهي ( بلنتي )!
ـ أشكر كل من تفاعل مع موضوع موقع الاتحاد السعودي وتواصل معي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والشكر موصول لكل من رئيس التحرير، ورئيس القسم الرياضي . وعلى الخير نلتقي.

* كاتب سعودي

يعطيك العافيه على نقل الموضوع المتميز للمتميز دائما عادل التويجري