السلام عليكم

في مقال له اليوم في جريدة الجزيرة فضح مشعل الصاعدي مايحاك بالخفاء من مؤامرات وتكتلات وتحزبات لغرض واحد فقط الا وهو الوقوف ضد وصف ضربة الجزاء الهلالية ضد شقيقه نادي الوحدة بالصحيحة ووصمها بالكارثة وتهديد من يقف ضد ذلك , مع فضح سبب تركه (أي مشعل) لصحيفته السابقة والذي كان بتأليب من التونسي رئيس الوحدة وذلك لما يملكة من نفوذ ...

انا لله وانا اليه راجعون


وأترككم مع المقال :

فيما جند تونسي الصحفيين لمهاجمة الهلال
اتحاد الكرة هو الذي يفصل في هذه الأمور وعليه ألا يتجاهل مرجعية أنديتنا


* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
فجأة رن هاتفي.. فرفعت السماعة وإذا بشخص لا أعرفه يتحدث معي قائلاً: يجب أن تكون مع التيار. مقولة أزعجتني وسببت لي صداعا؛ لأنها دعوة للباطل في بعض الأحيان.. فقلت: تريدني أن أكون مع التيار، ممكن توضح لي؟. فقال: لقد نجح جمال تونسي رئيس نادي الوحدة مع آخرين أنت تعرفهم في الاتصال بالصحفيين حتى أولئك الذين كانوا يكرهون الوحدة بحكم أن فريقهم المنافس التقليدي فتغيرت مواقفهم وأصبحوا يناصرون الوحدة. فقاطعته قبل أن يكمل حديثه وقلت: تقصد يناصرون التونسي. فقال: (نعم). فقلت: وماذا تريد مني. فقال: كن مثلهم. فقلت: سامحك الله وهل تريدني أن أكون امّعة (معاهم.. معاهم.. عليهم.. عليهم)؟!. فقال: اقصد مع التيار. فقلت: هذا لا يشرفني بل الحق والحق أقول. فقال: نحن لا نريد سوى الاعتراض على ضربة الجزاء وتعرية الحكم الدولي الجروان والتقليل من فوز الهلال. وعندما أفهمته بأن ضربة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة الدولي عبدالرحمن الجروان أعتقد أنها صحيحة 100% على الرغم من الحركة الذكية التي استخدمها مدافع الوحدة سعيد لبان للتخفيف من اندفاع النجم الدولي الكبير محمد الشلهوب حتى يتسنى لزميله قطع الكرة والاعتراض عليها.. قال بانفعال مهددا ومتوعدا: إن جمال تونسي صاحب نفوذ وبإمكانه تقديم الشكاوي ضدك وافتعال المشاكل لك في ملعب الشرائع أو حتى تكرار حادثة الاعتداء عليك في أي موقع كما حدث سابقا ولاحقا في المدينة الرياضية وبالتحديد في موقع الصحفيين. فقلت له: طالما أنا أكتب الحقيقة فلا يخيفني أحد من الناس مهما كان موقعه وما له من علاقات. فصمت برهة ثم قال: ولكن ستمارس الضغوط عليك بأساليب مختلفة حتى يصمت قلمك وبالتالي لن تنفعك مصداقيتك؛ فنحن في زمن الكلمة لمن يدفع ولا مكان لمن يتمسك بالقيم والمثاليات، وقد تجد نفسك على قارعة الطريق مهملاً، وأنت تعلم أكثر من غيرك كيف تمكن بنفوذه من إرغام الصحيفة التي كنت تعمل فيها على الاستغناء عنك، فعليك كسبه فقد تحقق من المصالح ما يفيدك. فقلت: إنني أعجب من منطقك هذا، فكأني بك من المنتفعين والذين يهرولون وراء مصالحهم.. لنفترض يا أخي جدلا أن ضربة الجزاء غير صحيحة، فهل يستوجب الأمر أن يكون هذا العويل والصراخ وتحريض الآخرين؟ وكان الأولى به أن يكون هادئاً وعقلانياً ويتقدم برفع تظلم رسمي إلى المرجعية التي تفصل في مثل هذه الامور وأعني هنا اتحاد كرة القدم.. اما وان يضغط رئيس النادي بصوت أقرب إلى النحيب بأنه يجب التدخل برفع الظلم عن نادي الوحدة.. وأي ظلم هذا الذي يعنيه؟ فكان من الواجب عليه أن يتأدب في خطابه مع من لهم مكانة مرموقة؛ فهم لا يحتاجون إلى توجيه وأعلم بما يجب وما لا يجب.. والكل يعلم انه ما جاء إلى نادي الوحدة من اجل (نادي الوحدة) إنما جاء لتصفية حسابات ضد بعض الأشخاص، وكان من اللائق عليه أن يخاطب المرجعية التي يستظل بظلها نادي الوحدة، وعليه أن يعلم أنه حالة طارئة في تاريخ النادي.. وأنا أتساءل يا أخي هل: رئيس الوحدة هو الرجل المناسب لأن يقود هذا النادي العريق؟ ثم لماذا توصم إدارته الحالية بادارة الشللية والمحسوبية؟ ولماذا تطل رؤوس المشاكل في عهد إدارة جمال تونسي السابقة والحالية من مضايقات واستفزازات وشكاوى لا اساس لها من الصحة ضد عدد من الصحفيين الذين يرصدون حقائق عن النادي لا تشوبها شائبة؟.. والملاحظ ان صدورهم تضيق بالنقد وتتذمر وتلجأ إلى ممارسات خاطئة لاسكات صوت الحق، فهم يعتقدون بالمبدأ الذي يقول (إن لم تكن معي فأنت ضدي) ولعلك تلاحظ ان الذي يصل إلى مكان ما بطرق عليها علامة استفهام يتحسس كثيراً من كل نقد يوجه إليه؛ لأن ثقته في نفسه مهزوزة؛ فما وصل إليه ليس دليلا انه الرجل المناسب، ولكنه المناسب للغير ليكون اداة تستخدم لتحقيق مصالحهم وتفريغ ما في نفوسهم.. فالمصيبة أن تكون آخر من يعرف عن نفسه. وما يلفت الانتباه هو ان رئيس نادي الوحدة بعد نقل مباراة فريقه من ملعب النادي إلى الشرائع حاول ان يمارس ضغوطه بتصاريح آخرها مطالبته بمحكمة رياضية.. وهنا اقترح عليه ان يقدم مشروعاً لتغيير هياكل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إن لم يكن الامر لا يعجبه، ففي هذه الايام نلاحظ بروز عدد من المنظرين والمخططين، كلٌّ يزعم انه الاصلح والافضل لتطوير الرياضة.. فالأولى بهؤلاء ان ينصرفوا لتطوير انديتهم أولاً ويقدموا الدليل على انهم الافضل.. فالأولى برئيس نادي الوحدة ان ينشغل بتطوير هياكل ناديه لا ان يدير النادي وكأنه مؤسسة من مؤسساته، فإذا نجح في ذلك سنصغى إلى صوته ونضعه في الصدارة.. فالمشاكل في نادي الوحدة يعرفها القاصي والداني؛ لهذا أقولها بكل صراحة:
صلاح أمرك بالأخلاق مرجعه..


فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم

فالنفس من خيرها في خير عافية

والنفس من شرها في مرتع وخيم

فياليت رئيسك يحفظ هذين البيتين ويطبقهما في حياته!.
المصدر :

http://www.al-jazirah.com.sa/191839/sp26d.htm

تسلم ابو سليم على الخبريه