تحية الى هذا البطل !!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

قرقاص · #1 04/03/2005, 12:00 PM

احتضنه فيصل القصيم وأبكى الحضور بكلماته.. الجندي سامي المطيري:
خمس رصاصات في جسدي لن تثني عزيمتي عن دحر الإرهابيين

حوار -سلطان المهوس (خاص شواطئ):
نسي الجندي سامي بن حمدان المطيري آلامه وإصابته التي أجبرته على استخدام العكاز وقلل من أثر الرصاصة المدوية التي لازالت تقبع داخل جسده ووقف يعلن الولاء للدين والوطن وأقسم أن يموت شهيداً من أجل الدين والوطن مما جعل حضور حفل تكريم أسر الشهداء والمصابين في العمليات الإرهابية بالقصيم الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد جعلهم يبكون متأثرين بتلك الكلمات الصادقة من الجندي المصاب الذي احتضنه الأمير فيصل بن بندر طويلاً كما عانقه الأمير عبدالعزيز بن ماجد.
المطيري تحدث لشواطئ في حوار خاص عن قصة إصابته وكيفية دخوله للحقل العسكري وتأثره بوفاة زملائه أمام عينيه ورسالته للإرهابيين فإلى الحوار:

البداية
يقول المطيري: بعد تخرجي من الثانوية العامة أردت الاتجاه للمجال العسكري وقد رفض والدي الفكرة نظراً لصغر سني ونحالة جسمي إلا ان اصراري
جعلهم يوافقون بل ويساعدونني على تحقيق الرغبة التي طالما حلمت بتحقيقها وهي الدخول في المجال العسكري ودخلت في دورة تدريبية في مدينة التدريب التابعة للأمن العام متخصصا بالأدلة الجنائية لصلتها المباشرة في المواجهات العسكرية للإرهابيين الذين طالما أردت وزملائي مواجهتهم والقضاء عليهم وأتممت التدريب وتخرجت جنديا وانتظر الفرصة السانحة لخدمة بلدي ومشاركة زملائي في الذود عن البلد وشاركت في عمليتين واجهنا خلالها الفئة الضالة في الأولى قضينا عليهم والثانية أصبت فيها إصابة بالغة.

خمس رصاصات في جسدي
وعن قصة إصابته قال سامي المطيري: في الساعة الثامنة صباحاً اتجهت للعمل كالمعتاد وزاولت عملي بكل همة ونشاط وفي الساعة الثانية ظهراً تم اخبارنا بأن هناك مهمة تنتظرنا ولابد ان نكون في الموقع بأسرع وقت وفعلاً ركبنا السيارة أنا وخمسة من زملائي واتجهنا إلى حي خضيراء - جنوب بريدة - وأخذنا مواقعنا وأثناء المداهمة تم اطلاق وابل من الرصاص على أجسادنا من الخلف وكان نصيبي خمس طلقات ثلاث منها كانت في البطن واثنتان في الرجل اليسرى وفي نفس اللحظة والدم ينزف من جسدي شاهدت اثنين من زملائي وقد توفاهما الله بجانبي ولم أستطع الحركة إطلاقا لأني كنت أريد التحرك لمساعدتهم بدون جدوى نظرا لغزارة الدم الخارج من جسدي.

ستة عشر عملية
وحول عدد العمليات الجراحية يقول المطيري: أجريت حتى الآن ست عشرة عملية جراحية تكللت كلها بالنجاح وأشعر بتحسن كبير في موضع إصابتي وأشكر الله كثيراً، كما أشكر ولاة أمر هذا البلد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني وسمو وزير الداخلية ونائبه والمساعد للشؤون الأمنية الذين غمروني بحبهم وعطفهم مؤكدين ان القيادة ورجال الأمن والشعب في خندق واحد وبجسد واحد لا يمكن أن يتجرأ أي من كان على شق صفه مهما كان وسنظل نحمي الوطن اليوم وغداً وحتى الممات.

بريدة مدينة الوفاء والكرم
وعن شعوره وأهالي مدينة بريدة يقيمون حفلاً تكريماً لأسر وشهداء الواجب والمصابين قال: مدينة بريدة بأميرها الوفي الشهم وبرجالها المخلصين وبسكانها هي مدينة الوفاء والكرم مدينة الحب والتقدير لقد أحسنوا التكريم ولن ننسى وقفتهم معنا وكلنا فداء من أجل وطن العز والفخر.

الموت بشرف
المطيري قال: إن الموت بشرف دفاعاً عن الوطن وترابه شرف لا يضاهيه أي شرف وإذا أتم الله علي الصحة سأعود إلى الميدان وسأدافع عن وطني حتى آخر لحظة في حياتي ولن نترك لشرذمة ضالة مفسدة أن تكدر علينا رخاءنا وعزنا الذي بناه قادتنا آل سعود وفقهم الله.

رسالتي للإرهابيين
وحول الرسالة التي يود توجيهها للفئة الضالة قال: انظروا ماذا فعلتم وما هي نتيجة أعمالكم.. ترويع ودمار بدون فائدة لأن الوطن قائم على الدين الحقيقي وقيادته مؤمنة صادقة طاهرة ولذلك فإن الشعب متمسك بها حتى يوم القيامة وسنكون وراءكم بأجسادنا وأرواحنا ودمائنا في أي مكان تتواجدون به وإذا استشهد منا فرد فإن آلاف يحبون الشهادة دفاعاً عن وطنهم ودحراً للإرهاب والإرهابيين.

فيصل الحب يعانق المطيري
خلال حفل أسر الشهداء ومصابي الحوادث الإرهابية بالقصيم قام الأمير فيصل بن بندر بعد نهاية الكلمة التي ألقاها الجندي سامي المطيري وعانقه بشدة معطياً الصورة الأجمل والأبرع عن قائد إداري يحمل من صفات الحب والتقدير والاعتزاز لوطنه ولأبناء وطنه الكثير والكثير والكثير مما جعل حضور الحفل يعجزون عن التوقف ويستمرون في التصفيق لموقف فيصل الحب والإنسانية والتواضع ومن يعرف فيصل القصيم يدرك ان حفيد المؤسس قائد إداري من الصعب تكراره.

لقطات
- قدم المطيري شكراً خاصاً لمدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الطيب على اهتمامه الكبير وسؤاله الدائم عن حالته.
- قال إنه لن ينسى منظر زملائه وقد فارقوا الحياة بجانبه ولا يستطيع مساعدتهم.
- اللقاء تم بعد نهاية حفل أسر الشهداء والمصابين بالقصيم الذي أقامه أهالي بريدة.
- حرص المطيري على التقاط صور تذكارية مع اللواء خالد الطيب.
- خلال الحفل ألقى المطيري كلمة مؤثرة كشفت عن التقدير الذي يكنه رجال الأمن لوطنهم ولقيادتهم.
- الزميل محمد الحربي كان له دور بارز وبعدسته في إنجاح الحوار.
- من خلال الحوار يتضح مدى الثقافة التي يتمتع بها المطيري.

البطاقة الشخصية
الاسم: سامي حمدان المطيري
الرتبة: جندي
الحالة الاجتماعية: أعزب
التخصص: الأدلة الجنائية