23/05/2005, 11:31 AM
|
| زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 04/03/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 1,348
| |
|
مستعجل البدائع.. كلها إبداع ( السماري )
[align=center]
باختصار :
هذا المقال للكاتب عبدالرحمن السماري في صحيفة الجزيرة يوم الإربعاء الماضي
[/align]
[align=right]
مستعجل
البدائع.. كلها إبداع
عبدالرحمن بن سعد السماري
* في زيارة سريعة لمنطقة القصيم.. زرت واحدة من أجمل وأروع المدن.. إنها مدينة (البدائع) تلك المدينة البديعة.. التي يستقبلك فيها التشجير والمساحات والمسطحات الخضراء.. وتستقبلك الزهور والورود.. ويستقبلك التنسيق والتنظيم الرائع تشعر فيه معها.. بأن هناك من يعد.. ويعمل لهذه اللمسات الجمالية.. وأن وراءها جهوداً جبارة لا تتوقف.
** كم تسعد.. وأنت تشاهد مدينة بهذا الجمال.. وبهذا التنسيق.. وبهذا التنظيم.. ويظهر.. أنه مضاف إلى جهود البلدية والمحافظة وسائر القطاعات الأخرى.. وبأن أهالي البدائع أيضاً أناس ذواقون مبدعون.. يعشقون الجمال والإبداع والنظام والتنظيم.. ويتفاعلون مع كل عمل يصب في هذا الاتجاه.
** عندما تقترب من البدائع تشعر بجمال المدينة من مسافات.. حيث يظهر لك عن بعد.. الشكل الأخضر.. الذي ينتظرك وعندما تصل إلى المدخل.. تستقبلك هذه اللوحات البديعة الجميلة.. التي رُسمت بعناية (أشجار.. وزهور.. وتنسيق.. ومساحات خضراء).
** وكدليل على ذوق وإبداع أهالي البدائع وتفاعلهم مع كل اللوحات الإبداعية.. هو أن البدائع ستحتفل بعد أيام باقتلاع آخر إشارة ضوئية مرورية.. ومعنى هذا.. أن النظام المروري سيعم وسيحلّ في المدينة دون الاحتياج إلى إشارة ضوئية تفرضه.. ولا لرجل مرور يحاسب ويلاحق ويعاقب.
** ومعنى هذا أيضاً.. أن أهالي البدائع أنفسهم.. يستشعرون دورهم والأمانة الملقاة على عاتقهم.. وأنهم سيتعاونون في إيجاد نظام مروري دقيق.. دون أن يكون سبب التزامهم هو الخوف من العقاب المروري أو الانصياع لإشارة ضوئية تنظمهم.. بل هو إحساس داخلي يجعلهم يلتزمون بالنظام داخل مدينتهم.. ومعنى هذا أيضاً.. أن أهالي البدائع أيضاً سيلتزمون باللوائح البلدية ولوائح الزراعة ولوائح الشرطة.. ولوائح الصحة.. ولوائح كل القطاعات.. دون أن يحتاجوا معها إلى مراقبين ميدانيين وعقوبات وملاحقات وإغلاق محلات وفرض عقوبات أخرى.
** أليس هذا.. إبداعاً؟
** ألا يعكس هذا حجم الروح التي يتمتع بها أهالي البدائع؟ روح المسؤولية والثقافة والوعي والإبداع؟
** يبدو لي.. أن البدائع وأهلها.. اكتسبوا صفة الإبداع من مدينتهم.
** مدينة يشدك فيها كل شيء.. تشعر وأنت تسير في شوارعها أن كل شارع.. وكل طريق.. كأنما نُفِّذ لوحده.. وبُذل في سبيل تنفيذه أموال ووقت طويل.. وأن هناك أكثر من يد مبدعة.. كانت وراء وجوده.
** تسير في ميادين هذه المدينة الرائعة.. وتشعر بالارتياح وأنت ترى لمسات البلدية.. والتزام الأهالي.. فلا شخبطات على الجدران.. ولا حفر ولا تشويه ولا مناظر تؤذي العين.
** لا قراشيع ومستودعات في المداخل..
** ولا دواجن تستقبلك وأنت تقترب من المدينة..
** ولا أشكال تشوه صورة هذه المدينة الرائعة.
** ولا مطعم مندي.. ولا مقهى معسِّل.. ولا مطابخ للرز البخاري.. ولا مخلفات وقراشيع لشركة الكهرباء..
** البدائع.. فعلاً.. مدينة كلها إبداع.. وأجزم.. أن زاوية كهذه.. لاتكفي حديثا عن البدائع.. لكنني هنا.. أشكر سعادة محافظ البدائع.. وسعادة رئيس البلدية.. وكل من كان وراء هذه اللمسات الإبداعية.. وبالذات أهالي البدائع أنفسهم.. الذين استطاعوا صياغة واحدة من أجمل المدن فصارت البدائع.. كلها إبداع
[/align] |
الوضع الشجري
