فريق الأهلي فريق راق وأحد أبرز الفرق السعودية وعرف عنه جمال عروضه وروعتها خصوصاً في مواسم مضت.. فريق طموحه القمة وليس غيرها.. ولكن عندما يدخل الأهلي (بإمكاناته الكبيرة) ليلعب بطموح الصغار كما فعل أمام الهلال فهنا يغامر بسمعته ومكانته الكروية.. فاللعب الدفاعي والتحصينات والبحث عن التعادل وكأنه يريد تعطيل الهلال واللعب بهذا الشحن والتوتر والعنف والشدة لإصابة لاعبي الهلال خصوصاً النجم الأسطوري الذي لم يترك مدافعو الأهلي أسلوباً مشروعاً أو غير مشروع إلا واستخدموه لإيقاف خطورته من خشونة وسحب وجذب حتى شارة الكابتنية لم تسلم من السحب أمام أنظار الحكم الضعيف الذي لم يحرك ساكناً.. كل هذا يخدش سمعة الأهلي ويخدش من مكانته.. وما حدث لسامي ذكرنا تماماً بما حدث لمارادونا من اللاعب الإيطالي جنتيلي الملقب ب(الجزار) فهذا الأسلوب من اللعب عهدناه من الفرق المغلوب على أمرها وليس من فريق كبير كالأهلي.
الفتى السعودي الذهبي
في وقت تحتفي فيه الأرجنتين بفتاها الذهبي دييجو أرماندو مارادونا والبرازيل يجوهرتها السوداء بيليه.. يجد هنا سامي الجابر اللاعب الأسطورة الجحود والنكران والتأليب وتشويه السمعة وتكرار الاساءات إليه بدافع الحسد والميول الأعمى.. وسامي الآن يصنف كنجم تاريخي بكل المقاييس، ولعل استدعائه للمنتخب رغم اعتزاله اللعب دولياً قبيل تصفيات حاسمة هو تميز جديد وإضافة كبيرة لتاريخه المشرف.
وإذا أردت ان تعرف كيف يحارب الناجح لأنه ناجح فقط.. فانظر إلى سامي الجابر كنموذج قائم.. فعندما أشاهد هذه الهجمة الهوجاء والموتورة من بعض الأقلام الصحفية والصفحات الرياضية (والتي دافعها الميول والحسد) عليه حاولت أن أتذكر أي خطأ ارتكبه اللاعب يبرر هذا الهجوم فلا أجد غير أنه كسب جائزة خارجية.. وظهر فنياً في هذا الموسم بشكل لافت للأنظار كأبرز لاعب سعودي حتى الآن خصوصاً في الأسابيع الأخيرة حيث لعب بمهارة فأبدع وصنع وسجل كأحد العباقرة في وقت ندر فيه اللاعبون المهرة وعزت فيه المواهب.. فيأتي ممن تلبسهم مركب النقص من لاعب عجزت أنديتهم أن تنجب مثيلا له.. وتلاعب بفرقهم وهز شباكهم وحرمهم من بطولات كثيرة لينثرو مدادهم الأسود عليه.
وليت هؤلاء يخشون على فرقهم فقط.. لكن ان يصل إلى التحذير من ضمه للمنتخب والتشكيك بذلك فأين الوطنية التي يزعمونها؟ فإذا كان يهمهم أمر المنتخب.. كيف إذن يتقبلون انضمام بعض اللاعبين للمنتخب وهم لا يشكلون عناصر أساسية في أنديتهم.. في حين يطعنون ويشككون عند ضم أبرز لاعب هذا الموسم حتى الآن.. وهو لاعب قيادي وأسطوري والمنتخب بحاجة إليه..؟
اتهامات مبيتة وإساءات معلبة
عندما سئل الإعلامي الشهير وزعيم المعلقين محمد البكر عن سبب الهجوم المستمر عليه من بعض الصحف والصحفيين قال (هم يريدون مني أن أهاجم الهلال ولا أنصفه.. ولن أفعل ذلك.. حتى في البطولة الخارجية هاجموني عندما تعاطفت مع الهلال كفريق سعودي يمثل المملكة)!.. الهجوم على البكر أصبح ممجوجاً وماسخاً ومتكلفاً.. والبكر ليس الشخص الذي يجدي معه أسلوب الإرهاب والتخويف والدس والتحريض.. البكر صمد أمام أناس أكبر منهم وحاولو ترويضه وتدجينه وإدخاله بيت الطاعة ولم يفلحوا.. ذهبوا وبقي البكر محتفظاً بمبادئه وإخلاصه وصدقه.. والآن لن يهز شعرة من رأسه مجموعة من الأقزام والصبيان.
أما هجوم بعض الأهلاويين (من بعض أعضاء الشرف ومن الكتبة) على البكر فليس جديداً.. فهذه عادة أهلاوية بعد كل مباراة مع الهلال لم أفهم سببها.. فسبق أن هاجموا إبراهيم الجابر وأعتقد ناصر الأحمد ومعلقين آخرين.. ولأول مرة أرى من يبرر خسائره بالمعلقين.. وكأن المعلق يحتسب ضربة جزاء أو يلغي هدفا.. أو لربما اعتقدوا أن البكر هو الجابر الذي رقص المدافعين أو الصويلح الذي سجل الهدف.فهل يريدون من البكر أن يعامل الهلال كفريق أجنبي؟.. الهلال فريق يفرض نفسه بمستواه وروعة أدائه وأهدافه ومهارات نجومه.. والمعلق أي معلق من الصعب أن يحجب ويكذب ويخالف الواقع.. وليس ذنب البكر أنهم تعودوا على التدليل ولم يتعودوا على المعلق المحايد الذي لا يتحامل على الهلال ويعطي كل طرف حقه.
وحتى يكون تعليقي مقنعاً وبشواهد.. أعرج على النقاط التي أثارها بعض الأهلاويين أو من دخل معهم من المتلونين الذين يستغلون الفرصة للنيل من قامة كبيرة شامخة.. لأنها تبين بجلاء أنه نقد مبيت وهجوم على النوايا ونقد قائم على الظنون.قول البكر (إن المباراة أكبر من إمكانات الحكم ياسر مدني) وهذا رأي عام ولم يحدد أنه تحامل على هذا الفريق أو ذاك.. والاعتراض على مثل هذا القول هو اعتراف ضمني أن الحكم ظلم الهلال.. لذا لا يريدون من أحد انتقاد مستوى الحكم.قوله كعادته (إنه يتوقع أن المباراة فيها هدف آخر ولن تنتهي بالتعادل) وكان من الممكن أن يكون الهدف للأهلي.. فيا ترى هل فيه تحيز أو إساءة للأهلي؟.. وأرجو أن لا يكونوا يعتقدون أن هدف الفوز أتى بسبب توقع البكر.. فهنا سنندبهم ونترحم على عقولهم.
قوله (إن الحكم أصيب بالطلق الناري وممكن أن يكون من جمهور الهلال وممكن من جمهور الأهلي) هو لم يحدد جمهوراً بعينه.. مع أن رجل الخط مواجه لمكان مجموعة مشجعين للأهلي.. وذكر لي مصدر أنه شاهد هذا السهم الناري ينطلق من شخص من مشجعي الأهلي وأخبر الضابط! (ولكن).. فما الداعي لهذا الغضب.. وهؤلاء إذا كانوا يرون البكر غير محايد فهذا لأنهم تعودوا على المطبلين وكذابي الزفة فيريدون معلقاً يحمل طبلة ومزمارا ويزيف الواقع ويستغفل المشاهد.
الجابر ومبروك زايد.. ما الفرق ..؟
هؤلاء الذين يتساءلون ويتهمون اتحاد الكرة انه جامل الجابر بالمشاركة.. وهو تساؤل مدمغ بالغباء والتخلف.. اتحاد الكرة لا ينتظر أن يجامل أحد أو يتحايل في مسألة كلها بين يديه.. ببساطة إذا رأى اتحاد الكرة أن يشارك فهو لن يستدعيه رسمياً إلا عقب انتهاء المباراة.. وهذا ما حدث.. أما عن تفاصيل ضم اللاعب فكله اجتهادات جرائد وتخرصات صحف لأسباب مغرضة.. فاتحاد الكرة لم يعلن أي شيء رسمي.. فلربما يشعر اللاعب بالضم لكن توقيت الالتحاق بالمعسكر يختلف.. وليس معتاداً من اتحاد الكرة أن يخرج لاعباً من معسكر فريقه قبيل مباراة تنافسية.. خصوصاً أنه قبلها بأيام صرح مدرب المنتخب انه لن يضم أي لاعب في هذه المرحلة.. لو ذهب اللاعب للمعسكر ثم عاد ولعب لكان هنا محل التشكيك والمجاملة.
وإذا كان هؤلاء لا يريدون ان يقتنعوا فلا بأس أن نقارنه بالحارس المتألق مبروك زايد.. فمبروك ضم للمنتخب ولم يلتحق بمعسكر المنتخب والذي يقع في نفس ملعب الملز وليس في تركيا.. بل لعب مباراة الهلال ثم التحق بمعسكر المنتخب!.. ولا نعلم عن الاتحادي مدني رحيمي أو مدير المركز الإعلامي إذا كانوا يرون انه من حق لاعبي فريقهم فقط ان يلعب ثم ينضم للمعسكر.. وماذا لو كان الحارس الدعيع وليس زايد.. أي هرطقة سيقولها رحيمي وجستنيه؟ ولماذا لا يصدر صاحب المركاز بيانا يفسر مشاركة الحارس ضد الهلال ثم التحاقه بالمعسكر.
أما تهجمات بعض الأهلاويين.. فماذا يقال عن فريق يبرر هزيمته بالمعلق.. ولماذا يريد إبعاد لاعب الهلال ليتعادل وينجو من الخسارة.. في حين أن الهلال يفتقد خمسة لاعبين دوليين في المنتخب إضافة إلى إصابة اثنين في المعسكر.. والأهلي ليس لديه غير لاعبين أو ثلاثة فقط.
ضربات حرة
- بذكاء لاحظ الأستاذ محمد العبدي الإشكالية التي أحدثها الرقمان (7 و 8) خلال قرعة كأس سمو ولي العهد.. وهذه ملاحظة سنعلق عليها في المقال القادم.. بإذن الله.
- الأسبوع الماضي من الدوري كان في غاية الإثارة والصخب الإعلامي والمتابعة الجماهيرية كما لو كانت مباريات مربع.. وهذا بسبب عودة الهلال التي أنعشت المنافسات وأثبتت انه ترمومتر الدوري.
- بعد أن سجل الهلال في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (4 دقائق).. مدد ياسر مدني الوقت الضائع إلى ما يقارب الست دقائق وكأن الهلال لا يستحق أن يفوز.. ترى ما رأي عبدالله الناصر بما فعله ياسر فهذا ليس فيه تقدير أو اجتهاد.. وماذا لو سجل الأهلي هدفاً خلال المدة المضافة؟
- مدير المركز الإعلامي لا زال يعاني من الهلوسة الزرقاء عقب الصفعة الرباعية الزرقاء وتسحيبات سامي.
- فيصل العرفج من المخرجين الصاعدين.. ولكن لم نكن ننتظر أن يأتي البكر من الشرقية ليطالب باظهار صوت الجمهور!.
- مع كثرة الأخطاء التحكيمية تم تجاهل الإعاقات التي حدثت للخثران والفرج داخل منطقة الجزاء.
- قد يكون مقبولاً من أي أحد أن يطعن وينفي وجود ضربات جزاء.. ولكن عندما يأتي الطعن والنفي من الثنائي (عبدالله الناصر وماجد عبدالله) ويتحدثون عن التمثيل.. فهنا يحق لنا الضحك حد القهقهة.. فضلا لا تجبرونا للعودة ونبش الماضي وخلوها مستورة.
- إذا فقد ماجد (الحيادية والإنصاف) فماذا بقي لديه ليستمر في استوديو التحليل؟
- الحكم إبراهيم النفيسة ربما يكون أول (حكم رابع) في تاريخ الكرة يتدخل ويؤثر مباشرة في نتيجة مباراة.. عندما رفع اللوحة ب(خمس دقائق) وقت بدل ضائع رغم أن الحكم أبو زندة أشار إلى (أربع دقائق).. ليحقق النصر هدفا قاتلا بمرمى الأنصار في نهاية الدقيقة الخامسة!..
- التلاعب بالوقت بدل الضائع دفع الأنصار إلى رفع شكوى ضد الحكم أبو زندة حسب ما ذكر في الصحف.
- ما حدث من تجاوزات مرفوضة.. لكنها فردية لا يجب ان تحول ملعب الملز إلى قفص حديدي.. أو المبالغة في التشدد الأمني والتفتيش فهذا سيسهم بصرف الجماهير عن الحضور.. وفي المقال القادم لدي تعليق على هذا الموضوع.. إن شاء الله.
أتمنى انه ماعاد يتفلسف مرة ثانية ويسوي لي فيها ابو التوقعات 
والا راح يكون رد الزعيــــــــــــم عليه قاســــــــــــــي 
الوضع العادي
