بكل المعاييراصبح سامي ظاهرة كروية على الصعيدين السعودي والعربي.
كلما تقدم الجابر في العمر يزداد ثقلاً في الملعب.
وكلما مرت السنون ترتفع درجاتإصرار سامي على العطاء.
ومااعلنه الأمير سعود بن تركي من ان سامي يستطيع ان يلعب حتى45 عاما
ليس مجاملة للنجم الكبير وانما واقع يتفق فيه الكثيرون مع الأمير سعود
ولعل الدور الكبير الذي لعبه سامي الجابر في فوز فريقه الهلال
على الإتحاد 4/2 الأسبوع الماضي ليس فقط مصدر الحكم على سامي
وانما مسيرة اللاعب الطويله هي مصدر الحكم.
صحيح انه لايفل الحديد إلا الحديد وصحيح لايمكن تقيم لاعب اي لاعب إلا من خلال
مواجهات صعبة وشرسة مثل مباراة الهلال والإتحاد لكن المؤكد
هو القاعدة او الأرض الصلبة التي يقف عليها سامي
فهي التي جعلته يتجاوز الإمتحان الصعب تلو الآخر وبالطبع كانت مباراة الإتحاد
من هذة الإمتحانات الصعبة
لقد اصبح سامي ظاهرة تستحق الدراسة ليتعلم منها الناشئون والشباب
وعندنا يفتح المرء صفحات الجابر سيجدها مليئة
بالصبر وعامرة بالتجارب وزاخرة بالمواقف الصعبة وبحبه لكرة القدم تجاوز متاعب
ومطبات لاحسر لها الي ان اصبحت عودته للمنتخب السعودي مطلبا لكثير من الخبراء والنقاد.
بالطبع لم يكن سهلا للجابر ان يعلن قرار اعتزال اللعب الدولي في اعقاب نهائيات
مونديال كوريا واليابان لكنه اضطر لهذا الإعلان نتيجة ضغوط مختلفة
والآن وقد عاد الجابر هدافا لنادي الهلال الذي يتربع على قمة كأس دوري خادم الحرمين
الشريفين يصبح من المنطقي جداً ان ترتفع الأصوات التي تطالب بعودة النجم الكبير
للمنتخب السعودي الذي يستعد للجولات الحاسمة المؤهلة لمونديال المانيا العام المقبل
والواقع ان عودة الجابر لصفوف الأخضر هي من اختصاصات المدير الفني كالديرون
الذي ينظر لجميع اللاعبين من وجهة نظر عادلة او المفروض ان تكون عادلة.
ولكن في الوقت نفسه ينبغي ان يكون لمستشاري المدير الفني رؤيه
والمستشارون ليس بالضرورة ان يكونوا خبراء
في التكتيك او التخطيط.
ان مستوى تحسن الهلال هذا الموسم عما كان عليه الحال في الموسم الماضي
من شأنه ان ينعكس على مستوى المنتخب السعودي.
ولعل سامي يتحمل الجانب الأكبر من المسؤليه في الملعب لإستمرار مسيرة الزعيم
لإنه يمثل القدوة لجيل من اللاعبين
تمنوا ان يلعبوا الي جواره ليتعلموا منه.
وكم كانت ادارة الهلال موفقه عندما خرجت بالجابر من ازمات كادت ان تقضي على
حبه لمعشوقته كرة القدم.
لإيمانها ان النجم الكبير هو الذي يستطيع ان يجر قاطرة الفريق مرة اخرى الي عهد الإنجازات والبطولات.
وانضم ام لم ينضم فقد كتب سامي لنفسه في تاريخ الكرة السعودية سطورا من نور عنوانها من كلمة واحدة(الحب).
حب كرة القدم وألأخلاص لها وهو مايصنع النجوم .