مشكورين ..
بالنسبة للأخ 2005 yhseer
أحب أصحح بالأول معلوماتك , هذا مو حديث هذا مقطع من سورة الأعراف ..
و أنا ما استشهدت فيه على كورة أنا استشهدت فيه حول فعل صدر وما زال يصدر من بشر تجاه بشر .. و لمعلوميتك الإقتباس من القرآن ليس شيء محرم أو متفق على تحريمة فقد أجازه الكثير من العلماء وسكت عنه الكثير .
و سأعطيك أمثلة على بعض ما يستشهد فيه :
قوله تعالى : (( كمثل الحمار يحمل اسفارا ))
قوله تعالى : (( لا تقل لهما اف ولا تنهرهما ))
يجوز أنك لم تفهم الموضوع و اخذك حماس في غير موضعه , لذا أورد لك ما نصه :
قال تعالى / فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث...
(الأعراف:176)
* ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره:.. أي فمثله في الخسة والدناءة كمثل الكلب إن طردته وزجرته فسعي لهث, وإن تركته علي حاله لهث..
* وجاء في تفسير الجلالين( رحم الله كاتبيه) ما نصه:..( فمثله) صفته( كمثل الكلب إن تحمل عليه) بالطرد والزجر( يلهث) يدلع لسانه( أو) إن( تتركه يلهث) وليس غيره من الحيوان كذلك, وجملتا الشرط حال, أي: لاهثا ذليلا بكل حال, والقصد التشبيه في الوضع والخسة, بقرينة( الفاء) المشعرة بترتيب مابعدها علي ما قبلها من الميل إلي الدنيا واتباع الهوي, وبقرينة قوله( ذلك) المثل( مثل القوم الذين)( كذبوا بآياتنا فاقصص القصص) علي اليهود وعلي غيرهم( لعلهم يتفكرون) يتدبرون فيها فيؤمنون .
وأما الحكم الفقهي الإسلامي في القصيدة المضمنة شيئًا من الألفاظ القرآنية ، فإن حاصل ما ذكره السيوطي أنه
مقبول إذا جرى في المواعظ والخطب ونحوها ومباح إذا جرى في مجال القصص والرسائل، وممنوع إذا كان هزلاً أو هُزؤًا أو سخرية أو كان يتضمن نقل معنى نسبه الله تعالى إلى نفسه ، إلى أحد من الخلق ، وقد ضرب السيوطي مثلا لهذا النوع الأخير ما كتبه بعض الولاة شكوى رفعت إليه عن بعض عُمّاله (موظفيه) "
إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم" فاستقبحه واستعاذ بالله .
و أنا لم أقل مثلا اني انا القوي العزيز يا اخي الكريم
.. فلم اذكر شيئ يمس صفة الله , كما أني لم استهزء و العياذ بالله و الله اعلم بالنوايا ..
والناظر في الجملة يجدها اقتباسا من القرآن، وليست قرآنًا صرفًا، لأن أقل ما يطلق عليه اسم القرآن هو الآية الكاملة، والذي في كلامي بعض آية، ومثل ذلك لا يقال له قرآن إلا علي سبيل المجاز
لا على سبيل الحقيقة وقد أُخذ ذلك من اتفاق العلماء على أن أقل ما تصح به الصلاة هو الآية التامة، فكل ما دون ذلك لا يُسمى
قرآنًا إلا تجاوزًا .
و من الطبيعي ان يتورع البعض عن شيء ما و من الطبيعي ألا يتورع الجميع ..
.. و انا احب هذا النوع من التعابير .
فمن الجلي يا اخي الكريم ان المقصود بتشبيه الله تعالى في الآية المذكورة هو الذي لا يرتدع ان تركته و لا يرتدع ان زجرته , وهذا ديدن كارهي سامي الجابر ..
أرجوا لك التوفيق يا اخي الكريم .. و اشكرك على غيرتك