أنشودة المطر..
مطر..مطر..مطر
و أيضا .. مطر !!
و ما اجمل الرياض تحت المطر ..
في ليلة اقترب البدر .. ليعانق وليده ( الهلال ) ..
في ليلة غيّر فيها الهلال الوليد .. ابجديات الكرة ..
ليرسم استراتيجيات جديدة للدفاع و الهجوم ..
و يجعل من ضرب الكرة لسعات لاتشتكي منها الكرة ..
جلست مشدوها وانا أنظر الى نظريات اقليدس في الهندسة ، تعاد صياغتها ..
على أيدي أبناء المطر الانقياء ..
كل شيء اعيدت صياغته هذه الليلة ..
حتى القمر نزل من عليائه ليصافح أبناء المطر ..
قطرات بسيطة تكونت .. و اهزوجة المطر يغرد بها أبناء الهلال ..
حتى غدت بحرا من المطر ..
اكتسح بها أبناء المطر كل شيء أمامهم ..
و بحرا من الاحاسيس ..
يكتسحني .. و يقف القلم عاجزا عن نثر قطرات حبره على صفحات الورق ..
فقطرات الحبر أيضا زرقاء ..
صمتا .. أيها الاقلام ...
فقد صافح المطر بتلات الزهور ..
و تبقى سعادتنا بالمطر ..
و انشودة المطر ..
و البدر الذي تربع في مساحة ملعب الكرة ..
ليسكت كل الاصوات النشاز..
هكذا هو الهلال حين يسطع ..
تراتيل مطرية ..
و موجا هادرا ..
و مجموعة من النقائض المحببة .
يذوب فيها العرق مع صيحات الفرح ..
و تهطل زخات المطر الى عنوان تعرفه ..
الى حيث ذلك المرمى الدافئ .. لتغسله ..
و يبقى الازرق عنوان الفرح ..
و تستمر انشودة المطر ..
مطر .. مطر .. مطر .. مطر !!
و يبقى الذئب رمزا للبياض ..
و يبق أفضل من يردد أنشودة المطر !!
فهل يكفي المطر .. لغسل قلوبهم ..؟!