s13

عندما شاهدت المواضيع التي تتكلم عن التشكيك بنزاهة سامي وقذفه واتهامه بالرشوة

فكرت تأملت كتبت هذا الحوار التخيلي بيني وبين سامي

سامي :من يعطيني قلباً ؟

كان يبكي بمرارة، لم يكن هناك مجال إلا للصمت،لن تستطيع أن تعمل شيئا أمام بكاء سامي سوى أن تتأمله ودموعه تتساقط كأنها قطرات من الندي، تسقط لتزهر ورود الحياة.

كان يبكي بمرارة، قلت له : بعد فترة من الصمت :ما الذي يبكيك؟؟

نظر إلي بعينين سبحان من صورهما، انفجرت الكلمات من شفتيه، تساقطت بقوة مياه الشلال، خرجت وكأنها مولود يبحث عن أول أنفاس الحياة: انه قلبي، أريد أن اقتلعه من مكانه، أريد أن استبدله، أريد قلبا يجعلني اضحك في وجه الناس، واطعنهم في ظهورهم، أريد قلبا يملؤه الحقد والكره، أريد أن تقتلعوا قلبي لأنه أذلني.. فويل لمن يملك مثله.. قلبي يا أخي ..لا يعرف غير الحب، غير الحنان، قلبي يا أخي حولني إلي جب من الأحزان، حولني إلي كتلة من الجروح المتنقلة، كلما حاولت معالجة جرح منها، يظهر لي جرح غائر نازف حتى أصبحت ممرض بارعة.

قلبي يا أخي لم يتب .. لم يرتدع،حدثته مرارا وتكرارا

قلت له : لن تعيش بهكذا خصال، وكيف تعيش حمامة السلام

في ارض الحرب والدمار !!؟؟

قلت له : لم لا تعامل الناس بمثل ما يعاملونك، اغدر، اكره، اغضب، اصرخ، ولكن لا تظل كما أنت.. فقد أصبحت ضعيف في نظرهم رغم قوتي

أصبحت خائف رغم شجاعتي، أصبحت ذليل بعد عزتي.

فيا أخي ماذا تقول :!؟

لم أجد غير الصمت جوابا للمتميز فما عساني أن أقول له !

هل أقول له ما أصابك أصابني قبلك،هل اخبره أنني حاولت اقتلاع قلبي ولم انجح

هل أقول له ستبقى هكذا إلي أن يقتلك هؤلاء...

هل أقول لها إن العيب ليس فينا بل في بشر هذا الزمان.

وقفت وأنا صامت، وقفت وأنا لا استطيع النظر في عينيه

لأول مره في حياتي تقف الكلمات علي شفاهي، لا تريد الخروج ولا تريد الرجوع

لأول مرة في حياتي تتحول مشاعري إلي سكين تجول في جسدي قبل قلبي، شعرت بتمزق أوردتي، شعرت بنزف في شراييني، كانت تلك العين ثاقبة

اخترقت قلبي ولم تترك لي فرصة حمايته، اغتالت أحلاما، اغتالت آمالا، انتحرت أمام ذلك المتميز كل كلمات قاموسي

اخترق صوت المتميز أذني

أخي .................؟

أخي.................؟

اخترقت نظراته بصري، حتى لم اعد أرى إلا فكرة اقتلاع قلبي

سرحت بخيالي بعيدا، رحلت فوق السحاب، دخلت في فضاء الأماني، لم اشعر بشئ

لا اعلم كم مر من الوقت وأنا في حالتي تلك

لم اشعر بحالي إلا وكلمات المتميز تخرق عالمي، تفرق السحاب الذي كنت فوقه، لأسقط علي صخرة الواقع، لأعود مرة أخري لعيني ذلك المتميز.

أخي.............؟

أخي............؟

نعم يا سامي

سامي........!؟

فلتبق علي قلبك الحنون.. لا تقتلعه

لا تزرع قلبا غيره في جسدك الطاهر.. هو لك وأنت له

لا يمكن أن تعيش بقلب آخر.. لن تحتمل القسوة حتى وان زرعت غيره، صدقني ستفشل الزراعة، لن تنجح.. لأنك ملك التميز

بدونك كيف سيكون لنا حلم.. كيف سيكون لنا أمل بحياة بفن وتميز.. عندها ستطير حمامة السلام

اعذرني يا سامي

هنا فشلت في إيجاد جواب.. فقبلك بحثت وفشلت، ففاقد الشيء لا يعطيه

وأخيرا
أتى الجواب لعله يكون الشافي

كثير هم أعداء النجاح ، أينما تذهب تجدهم أمامك .. فلا يكادون يرون الناجحين يحصدون ما قد زرعوا .. إلا وتراهم قد بدءوا بتداول الشائعات وحياكة المؤتمرات ، فل يقولوا مايقولوا .. وليحيكوا مايحيكوا.. فالناجحون كالشجرة الثابتة لا تزعزعها الرياح.. كأنني أراهم أمامي يوزعون الأدوار فيما بينهم في حياكة القصص وقول الأكاذيب والتي لا تنطلي إلا على من هم على شاكلتهم ، كل تلك الأفكار والخطط للإيقاع بالناجحين والمجتهدين .. لم كل هذا ! أفعال ارتكب من أحب عملة وأخلص له ؟
لو أن كل منهم اقتنع بأن ما يقوم به من عمل بغض النظر عن حمه أو نوعه ، على أنه مساهمة في سبيل انجاح العمل ، والذى يعتبر نجاح لهم أيضاُ ..