طفل فلسطيني يُلقي نظرةً على القليل الذي بقي ..
يشكي الكثير الذي رحل يبكي الكثير الذي حل وقريبا منه صورة امّه :
- امّي انا احبك جداً .. متى سنلتقي ..
امّه لاترد ..
- امي لم لا تنطقي ؟
ياصديقي تخاطبها وقد اعتقلها ذلك الجندي الشقي ؟
- نعم ..
مستحيل ياصديقي ان ترد عليك ..
يبدو انك مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
لكنك كالماء النقي ..
- بيتي متى ستُرجع لعبتي من جوفك ..
وأي بيت تخاطبه وانت في العراء مستلقي ؟
- لا هو بيتي ولعبتي فيه !
لقد نالت من بيتك ولعبتك جرافة الجندي الشقي ..
يبدو انك مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
لكنك كالماء النقي ..
- مزرعة ابي اريد ثمرا من بستانها المورقِ ..
المزرعه ؟ .. لقد اندثرت ياصديقي وبني الجدار بغير اذن مسبقِ ..
- كيف مزرعة ابي !!
كان هذا زمان .. لقد صارت مرتعاً لمتجبر متشدقِ ..
الم ترى ذلك الجندي الشقي ؟
ياصديقي مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
لكنك كالماء النقي ..
- لا .. ردّوا امي يابشر .. اقم بيتي ياحجر .. ازرع نفسك ياشجر !!
يبدو انك مسرف في الاحلام ياصديقي ..
تخاطب من انت .. كلهم جماد ؟!
يبدو انك مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
لكنك كالماء النقي ..
- اين ذلك الجندي الشقي .. اين .. اين ؟
وماذا تريد منه ياصديقي ؟
- اريد الانتقام !
لايمكنك فعل هذا الشئ الان ..
- لقد سلبني كل شئ .. ولا بد من الانتقام !!
هذا الشقي امريكا هي من تحميه وان مات فستجد العالم يبكيه !!
- هل اصمت اذن .. ماذا افعل ؟
انتظر رداً من كتائب القسام ..
- تلك التي لا تملك غير الصواريخ بدائية الصنع والقنابل اليدويه ؟
تلك ياصديقي قوية بقوة الحق ومؤيدة من رب العباد ..
انظر اليها كيف تزلزل حصون الاعداء وتدك قطعان الاوغاد ..
الم اقل لك مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
- اعدك اني حين اكبر سأنظم لكتائب القسام الابطال .. وماذا يسمى العمل الذي يقومون به ؟
ياصديقي يسمّى جهاد ..
- لكنهم في وسائل الاعلام يدعونه ارهاب !!
من هم ؟
- البشر !!
الم اقل لك انهم جماد ؟؟
ياصديقي .. مازلت طفلا لم تفهم قواعد المنطقِ ..
لكنك كالماء النقي ..